موقع مصر الإخباري
- أخبار عاجلةحوادث

مجازاة مدير الإدارة العامة للمواقف بمحافظة أسيوط ومسئولة العقود والمشتريات

أصدرت المحكمة التأديبية العليا بمجلس الدولة حكمها القضية رقم 66 لسنة 62 قضائية عليا بمجازاة مدير الإدارة العامة للمواقف بمحافظة أسيوط ومسئولة العقود والمشتريات بعد ثبوت إرتكابهما مخالفات مالية وإدارية جسيمة ترتب عليها الإضرار بالمال العام

قالت المحكمة أن المخالفة الاولى المنسوبة للمحالة الاولى نجلاء فتحي عبد الوهاب، مسئولة العقود والمشتريات بالإدارة العامة للمواقف بمحافظة أسيوط، تتمثل في أنها تقاعست في إتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة حيال تأخر مستأجرى الوحدات التجارية الكائنة بموقف سيارات الأزهر وموقف شارع التحكم المركزى وكافتيريا الإدارة فى سداد القيمة الإيجارية المستحقة عليهم، والمخالفة الثانية المنسوبة للمحال الثاني علاء عبد الجابر عمر، مدير الإدارة العامة للمواقف بمحافظة أسيوط “وكيل وزارة” تتمثل فى أنه أهمل فى الإشراف على الاولى مما أدى الى تقاعسها فى إتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة حيال تأخر مستأجرى الوحدات التجارية الكائنة بموقف سيارات الأزهر وموقف شارع التحكم المركزى وكافتيريا الإدارة فى سداد القيمة الإيجارية المستحقة عليهم خلال تلك الفترة

فأن الثابت من الاوراق وفق ما قرره مدير إدارة المواقف بمحافظة أسيوط بالتحقيقات أنه عقب توليه منصبه كمدير إدارة المواقف خلفاً للمحال الثاني تبين له وجود متأخرات فى تحصيل القيمة الايجارية من مستأجرى الوحدات التجارية بموقف الازهر وموقف التحكم المركزي وكافيتريا مبنى إدارة المواقف وعقب إكتشاف ذلك تم تشكيل لجنة لتحديد قيمة هذه المتاخرات وسبب عدم تحصيلها وأعد مذكرة بذلك وعرضت على السلطة المختصة وتم إحالتها للنيابة العامة التي أمرت بتشكيل لجنة لفحص المخالفات وقد قامت اللجنة بمباشرة مهام عملها واعدت تقريرا

واطمأنت المحكمة إلى ما ورد بتقرير اللجنة المشكلة من النيابة العامة وما جاء بأقوال الشهود، بأن المحالة الأولى تقاعست عن أداء أعمال وظيفتها بعدم مطالبة مستأجرى المحلات التجارية بالمواقف المشار إليها بالقيمة الإيجارية لهذه المحلات، الأمر الذى يترتب عليه ثبوت المخالفة فى شأن المحال الثاني باعتباره المسئول عن متابعة أعمال المحالة الأولى والإشراف عليها

والمخالفة الثانية المنسوبة لها بأنها لم تتخذ الإجراءات اللازمة بشأن مخالفة استمرار مستأجر كافتيريا الإدارة العامة للمواقف فى شغل الكافيتريا بصفته مستأجر لها بالمخالفة لأحكام القانون والمخالفة الثانية المنسوبة للمحال الثاني والتي تتمثل فى أنه سمح باستمرار مستأجر كافتيريا الإدارة العامة للمواقف فى شغل الكافيتريا كمستأجر لها بالمخالفة للقانون، فأن الثابت من الاوراق أنه تم تأجير كافيتريا مبنى إدارة المواقف بأسيوط لمدة ثلاث سنوات بموجب عقد إيجار، الذي لم يتضمن أي نص يقضي بإمكانية تجديده بموافقة الطرفين، وبالتالي كان يتعين على إدارة المواقف عقب إنتهاء مدة هذه العقد استرداد العين المؤجرة وإتخاذ الاجراءات القانونية نحو طرحها للإيجار مرة أخرى

إلا أن المحال الثاني أقر بالتحقيقات أنه بناء على طلب قُدم له من مستأجر هذه الكافيتريا فقد وافق على استمراره فى تأجير هذه الكافيتريا لمدة عام أخر بذات الشروط والأحكام الورادة بعقد الايجار، وبذلك يكون المحال قد خالف أحكام العقد التى توجب إنهاء العلاقة التعاقدية بمجرد انتهاء مدته، كما خالف أحكام القانون بعدم استرداد العين المؤجرة وطرحها مرة أخرى للإيجار وفقا لأحكام قانون المناقصات والمزايدات الصادر بالقانون رقم (89) لسنة 1998 ولائحته التنفيذية المعمول بهما فى وقت وقوع المخالفة، وأضاع على الدولة فرصة تأجير الكافتيريا المشار إليها بقيمة إيجارية أعلى، وبذلك تكون المخالفة المنسوبة إليه ثابتة فى حقه

وأما بالنسبة للمحالة الأولى فقد كان يتعين عليها بصفتها مسئول المشتريات بإدارة المواقف، أن تعترض كتابة على ما قام به المحال الثانى من مد عقد إيجار الكافتيريا بالمخالفة لأحكامه ولأحكام القانون، غير أنها سكتت عن ذلك وسمحت باستمرار المستأجر فى استغلال العين المؤجرة ولم تنهض فى أى وقت بالاعتراض على الإجراء الذى اتخذه المحال الثانى، ومن ثم فإنها تكون قد خرجت على مقتضى الواجب الوظيفى ولم تراع الدقة والأمانة فى مباشرة أعمال وظيفتها، بما يجعل المخالفة المنسوبة إليها ثابتة فى شأنها

وعن المخالفة الثالثة المنسوبة للمحال الثاني بشأن عدم إتخاذ الاجراءات اللازمة بإعادة إستغلال الوحدات التجارية التابعة للإدارة العامة للمواقف بمحافظة أسيوط والمتمثلة فى موقف سيارات الأزهر وموقف سيارات القوصية فأن الثابت من الاوراق أن تم تأجير المحال التجارية بموقف الأزهر بأسيوط بعقود إيجار وتم تأجر الوحدات التجارية بموقف مركز القوصية بعقود إيجار ومن ثم فكان يتعين على إدارة المواقف ممثلة في (المحال الثاني) أن يتخذ الاجراءات القانونية نحو طرح هذه الوحدات بمزايدة لتأجريها مرة اخرى عقب انتهاء عقود الايجار وذلك وفق قانون المناقصات والمزايدات إلا انه لم يتم
إتخاذ إجراءات طرح هذه الوحدات للإيجار

والثابت للمحكمة في ضوء أقوال الشهود، أنه لم تصدر عن محافظ أسيوط أو أي جهة رسمية أخرى أي قرارات أو توجيهات بإغلاق المحالات الموجودة بالمواقف، وأعمال التطوير لو حدثت، ما كانت لتحول دون استغلال تلك المحلات، ومن ثم فلم يكن يوجد أدنى سبب يحول دون قيام المحال بطرح تأجير هذه المحلات فى مزايدة وفقا للإجراءات والأحكام التى نص عليها قانون المناقصات والمزايدات أما وقد تقاعس المحال عن ذلك ولم يسع إلى تأجير هذه المحلات بما فوت على المحافظة فرصة الاستفادة من عائد الإيجار، فإنه يكون قد خرج على مقتضى الواجب الوظيفى وارتكب المخالفة المنسوبة إليه

وأنتهت المحكمة بحضور المستشار فوزي عبد الهادي، ممثل النياب الإدارية إلى مجازاة المحالة الاولى نجلاء فتحي عبد الوهاب بخصم أجر ثلاثين يوماً من راتبها، وبمجازاة المحال الثاني علاء عبد الجابر عمر بعقوبة اللوم

المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد