كتبت : بسمة المنصورى
الهواية بالنسبة للبعض قد تكون مجرد وسيلة لتفريغ الطاقة أو مليء وقت الفراغ، ولكنها بالنسبة للبعض الآخر قد تصل حد العشق والشغف الذي يكرس له الكثير من الوقت والمال والطاقة، كما في حالة إلهامي عزت بعد أن أدى حبه لاقتناء “ماكيتات” أو مجسمات السيارات لجمع قرابة 600 سيارة مصغرة في منزله، فأصبح بيته أشبه بمتحف للسيارات.
قام “اليوم السابع” بعمل جولة داخل منزل إلهامي الذي حوله إلى متحف يحتوي على جميع تصميمات وماركات السيارات العالمية والمحلية، كما قص علينا بدايته مع هذه الهواية منذ مرحلة الطفولة، حتى أصبح لديه اسطولاً جمع بكل حب واتقان وتخطى الأمر مرحلة الهواية وقضاء وقت الفراغ وتحول إلى دراسة وتتبع لتاريخ السيارات.
يرى إلهامى أنه يختلف عن غيره من جامعي مجسمات السيارات في مصر وحول العالم أنه يهتم بتفاصيل وتاريخ كل سيارة، بالإضافة للعدد الكبير الذي صمم لأجله عدد من الأرفف، وأضاف أن كل رف يوضع عليه عدد من السيارات متشابهة في نفس القياس، والتي قام بتقسيمهم وترتيبهم حسب المقياس الذي يبدأ من الـ “شبر” تقريباً حتى مقاس عقلة الأصبع.
كما شرح إلهامي طبيعة قياس كل سيارة ونسبتها والفرق في حجمها بينها وبين قرينتها من السيارات الطبيعية، بالإضافة لبعض المجسمات البشرية الصغيرة التي تحمل نفس المقياس.
مصغر سيارةوأضاف أن الاعتناء بسياراته يتطلب وقتا ومجهودا لا يستهان به، حيث أن غالبيتهم سيارات نادرة ومنها المليء بالتفاصيل، والذي يخشى بشكل كبير على تلفها أو فقدان جزء صغير منها. وإلى جانب المجسمات يهوى إلهامى اقتناء الكتب والكتيبات الخاصة بالمركبات سواء كانت سيارات أو دراجات بخارية.
وتابع إلهامي أنه يشعر بالألم إذا وصف أحد سياراته بأنها مجرد لعبة لما تحمله أكثر من قطعة منهم على تاريخ وتفاصيل لا يوجد مثلها إلا عدد قليل حول العالم وقد تصل سعرها لألاف الجنيهات، فلم يقتصر عشق إلهامي على تجميع السيارات الصغيرة فحسب، بل يجمع عدد من الأنتيكات المرتبطة بالسيارات من لوحات معدنية نادرة وبعض الإكسسوارات الخاصة بالسيارات القديمة التي توقف تصنيعها مع مرور الزمن، بالإضافة إلي بعض عجلات القيادة النادرة والتي تحمل أكبر العلامات التجارية الشهيرة.
