انهي حجاج بيت الله الحرام،ظهر اليوم الثلاثاء، رمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى، في أول أيام عيد الأضحى .
وكانت أفواج الحجاج قد قامت منتصف الليل وقبل فجر أول أيام عيد الأضحى، بالتحرك من مشعر مزدلفة، متوجهين إلى منى لرمي الجمرة الكبرى (جمرة العقبة) بسبع حصيات، بعد وقوفهم أمس على صعيد عرفات، وأدائهم الركن الأعظم من أركان الحج، قبل أن يبيتوا في مزدلفة، بينما شهدت حركة ضيوف الرحمن انسيابية في التنقل بين المشاعر، وفق خطة التفويج المعدة لذلك.
قام الحجاج برمي الحصوات التي قامت وزارة الحج والعمرة السعودية بإهدائها للحجاج، بعد تعقيمها مسبقاً في أكياس خاصة لكل حاج، وفقا للبروتوكولات الصحية الخاصة بموسم حج هذا العام.
وبعد رمي جمرة العقبة الكبرى التي يجب أن يرميها الحاج بملابس الإحرام، ثم يقوم بذبح الهدي، ومن ثم القيام بـ”التحلل الأصغر”، وخلع ملابس الإحرام، وحلق شعره، ويستمر رمي جمرة العقبة من طلوع شمس اليوم الأول من عيد الأضحى، العاشر من ذي الحجة، إلى ساعة الزوال، عملا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويبقى الحجاج في مشعر منى خلال أيام التشريق، وهي 11 و12 و13 من ذي الحجة، ويكملون رمي الجمرات الثلاث، يبدؤون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، كل منها بسبع حصيات.
و قال مدير الإدارة العامة للحشود والتفويج بالمسجد الحرام، المهندس أسامة بن منصور الحجيلي، إنه تمّ التأهب والاستعداد لبدء المرحلة الأولى من تفويج الحجاج لطواف الإفاضة بالمسجد الحرام بجميع أدوار صحن المطاف والمسعى.
وأضاف أنه تمّ تهيئة مواقع تنظيم الحجاج والتي تتسع لنحو 11 ألف حاج لتنظيم دخولهم لأدوار صحن المطاف، والتي ستستمر خلال مرحلتين ليومي العاشر والحادي عشر من ذي الحجة.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قد وجه كلمة لحجاج بيت الله الحرام والمُرابطين والمرابطات في مواجهة المخاطر والأزمات والمواطنين والمقيمين وعموم المسلمين بمناسبة عيد الأضحى المبارك
اشاد فيهابالتعاون الإسلامي لانجاح إقامة موسم حج هذا العام، وقال ان تضامن الدول الإسلامية الشقيقة المعهود فيها دائمًا، وتضافر الهيئات الدينية التي دعمت وثمنت الإجراءات التي اتخذتها المملكة في حج هذا العام، بما يسهم في حماية حجاج بيت الله الحرام، ويمنع انتشار الوباء وحرصًا من المملكة العربية السعودية على إقامة الركن الخامس من أركان الإسلام في ظل هذه الجائحة وما استلزمته من إجراءات عديدة، فقد راعت أن تمثل شرائح الحجاج جميع الدول الإسلامية وغيرها من إخواننا وأخواتنا المقيمين على أرض المملكة، لمنح الفرصة لجميع الجنسيات في الحج، وأداء منسكهم بكل يسر وسهولة وسلامة وأمان.
