موقع مصر الإخباري
فن

التميمي ويسرا وبشرى أبطالها.. أزمات مهرجان الجونة هل تنتهي قبل الدورة الخامسة؟ (القصة الكاملة)

 

أيام قليلة وتنطلق الدورة الخامسة لواحد من أهم المهرجانات السينمائية في المنطقة، الجونة السينمائي الدولي، الذي وضع نفسه في مصاف المهرجانات الكبيرة طيلة الخمسة أعوام الماضية، بدعم كبير من مؤسسيه المهندسين نجيب ساويرس وسميح ساويرس، حينما قررا السعي وراء اهتمامهم الكبير بالفن والسينما، والحلم بتأسيس مهرجان على غرار المهرجانات الكبيرة مثل فينيسيا وكان في المُدن الساحلية.

أزمة مهرجان الجونة السينمائي قبل بدأ دورته الـ 5

وخلال الأيام الماضية وقع صناع مهرجان الجونة السينمائي في أزمة كبيرة، بعدما أجرى المركز الصحفي للمهرجان التي ترأسه الكاتبة الصحفية علا الشافعي حوار مع مدير المهرجان انتشال التميمي ضمن الملف الإعلامي الذي أرسله المهرجان للصحف والإعلاميين، وقررا سؤاله عن اهتمام المهرجان بجيل الألفية الثانية في برنامج التكريمات مثل محمد هنيدي وأحمد السقا، فبرر مدير المهرجان سبب عدم تكريم شخصيات من أجيال أخرى وذكر على سبيل المثال، الفنانة يسرا، التي لا يمُكن تكريمها لأنها ضمن اللجنة الاستشارية للمهرجان.

انتشال التميمي ويسرا وهند صبري

وفي غفلة من أمره، نسي انتشال التميمي، أنه كرم الفنانة التونسية هند صبري، التي تتواجد هي الأخرى في اللجنة الاستشارية للمهرجان، ليشعل الأمر غضب الفنانة الكبيرة يسرا، ودفعها للخروج والرد على مدير المهرجان، بتصريحات شديدة اللهجة في بيان رسمي لها، وذكرته بأن هند صبري تم تكريمها.

وقالت يسرا في بيانها: “الأستاذ انتشال التميمي.. بخصوص حوارك المنشور في الملف الإعلامي لإدارة المهرجان يوم الأحد 3 أكتوبر، وضمن سياق تكريمات مهرجان الجونة بالعام الحالي، وتحديدًا في إشارتك به لعدم قدرة مهرجان الجونة على الاحتفاء بي، وهو بنفس محتوى الملف الإعلامي الذي أصدره مهرجان الجونة.. أرغب في توضيح بعض النقاط”.

وأضافت: “من الطبيعي أن تشير المهرجانات إلى خطتها في تكريم الفنانين الذين تود أن تكرمهم، وتوضيح حيثيات اختياراتها للشخصيات المكرمة، لكن ما أجده غريبًا، ولم يحدث من قبل في أي مهرجان دولي أو محلي، هو الإشارة إلى الأشخاص الذين لن يتمكن المهرجان من تكريمهم”.

بشرا ويسرا

وأوضحت يسرا: “الإشارة لي بهذا السياق تحديدًا لا يمكن أن تُفهم بشكل جيد أو إيجابي كفنانة يسعى المهرجان للاحتفاء بها كما تدعي، ولكن كتبرير لسؤال لم يُطرح من الأساس، لا من الصحافي خلال الحوار، ولا بيني وبين إدارة المهرجان، ولا حتى من أي أطراف أخرى، علمًا بأنه تم تكريمي ومنحي جوائز، سواء بشكل مباشر لشخصي أو عن أعمالي، من خلال أكثر من 80 جهة محلية ودولية، ولا أحتاج لأي مبررات سواء لتكريمي أو عدمه”.

وأكدت أن “ما هو أسوأ، هو تبريرك يا أستاذ انتشال لعدم الاحتفاء بي، لعضويتي باللجنة الاستشارية للمهرجان، والتي أتشرف باختياري فيها بجوار عدد من السينمائيين الممتازين من أنحاء العالم، هذا التبرير يضع علامات استفهام كثيرة، حول معيار المهرجان في اختيار الأعمال الخاصة بالسينمائيين أعضاء اللجنة، حيث سبق أن اختار المهرجان فيلمًا للزميلة باللجنة والصديقة العزيزة هند صبري التي أعتز بها جدًا”.

وتابعت: “كما فازت بجائزة التمثيل، وهي كلها اختيارات رائعة وصائبة، لكن أذكرك بجملتك في عدم اختيار أي أحد من اللجنة الاستشارية العليا، وبنفس هذا المنطق لن يعرض المهرجان أي أعمال لهؤلاء السينمائيين رغم أهميتها لذلك أرفض الزج باسمي في سياق خاطئ وغير ضروري بالمرة، وهو ما أدى لهذا التناقض المرفوض وغير المقبول، علمًا بأنه تكررت كثير من المواقف السلبية معي وآخرين باللجنة”.

واختتمت الفنانة يسرا بيانها قائلة: “وهو ما كنت لا أتوقف عنده، ضمن سياق اعتزازي بالمهرجان الجونة ودعمي له من اليوم الأول، لكن خطأكم الأخير لا يمكن السكوت عنه وهو مرفوض جملة وتفصيلًا رسالتي هذه لتوضيح موقفي من هذا الحوار المنسوب لك، وأنا واثقة من قدرة المسؤولين عن المهرجان في إدراك حجم الخطأ فيه”.

مهرجان الجونة يتجاهل الرد على بيان يسرا

على الرغم من الخطأ الذي وقع فيه مدير المهرجان ومن قبله المركز الصحفي، لم تخرج إدارة مهرجان الجونة أو مديره انتشال التميمي، أو حتى المركز الصحفي، ليرد على تصريح الفنانة يسرا الشديد اللهجة، وفي تصريحات صحفية قال انتشال التميمي في رده على الأزمة: “أرفض الزج بأسمي في سياق خاطئ وغير ضروري بالمرة، ويسرا فنانة كبيرة ولها احترامها، ولها كامل الحق أن تقول ما تشاء”.

بشرى ترد على انتشال التميمي وتأخذ جانب يسرا

من جانبها قررت الفنانة بشرى المؤسس المشارك ورئيس عمليات المهرجان، الرد على انتشال التميمي، من خلال نشرها صورة لها مع الفنانة يسرا، عبر صفحتها الشخصية بموقع تبادل الصور والفيديوهات “انستجرام”، وكتبت: “لو خيروني ما بين مهرجانات العالم كله ويسرا لاخترت يسرا بحبك يا سفيرة الفن العربى”، لتكون هذه الرسالة بمثابة رد منها على ما قاله مدير المهرجان.

بشرا ويسرا

لم يتوقف الأمر عند ذلك، فخرجت بشرى، وقالت في تصريحات صحفية لها إنها هي من تساند مهرجان الجونة وليس العكس كما يظن البعض، ومن خلال علاقاتها وخبراتها نجح المهرجان على مدار الـ5 سنوات الماضية، وتابعت: “ولو مشيت من المهرجان الله أعلم إيه اللى هيحصل”، كاشفة أنها من أسست هذه المهرجان، وليست موظفة قاموا بتعيينها به، وهي كانت السبب في تعيين أغلب العاملين فيه بناء على رؤيتها، ليأتي هذا التصريح وينبأ عن احتمالية وجود أزمة حقيقية داخل الهيكل الإداري للمهرجان، حول من الشخص الذي أسس أو يدير المهرجان.

أين ذهب عقل انتشال التميمي؟!

من المعروف لدى الجميع، وواضح خلال الخمس سنوات الماضية منذ بدأ مهرجان الجونة السينمائي، أن الفنانة الكبيرة يسرا هي أكبر الداعمين والمساندين للمهرجان، واعتماد المهرجان في بدايته على أسم كبير بحجمها على الدعايا، فتعتبر الأغنية الأهم في تاريخ الجونة هي “3 دقات” التي حققت نجاحًا كبيرًا جدًا، ولولا يسرا لم يكن لها طعم، وذلك بجانب الصداقة الكبيرة بين يسرا وعائلة ساويرس، اللذين أطلقوا اسمها على أحد شوارع مدينة الجونة، فيأتي السؤال أين ذهب عقل انتشال التميمي؟، هل لم يدرك ما فعلته يسرا لأجل المهرجان، حتى في السنة التي فقدت فيها والدتها قررت الحضور؟ هل يتدخل نجيب وسميح ساويرس في الأزمة؟

المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد