كشف نبيل فهمي وزير الخارجية السابق تفاصيل العلاقات المصريه الامريكيه وقصه تصنت الامريكان علي مكالمته مع الرئيس مبارك
، وحكي قصة مطالبته الرئيس الراحل حسني مبارك بعدم التعليق بينما كان يتواصلان هاتفيًّا لأن الاتصالات مُسجلة، وذلك وقت أن كان – أي فهمي – يشغل منصب سفير مصر لدى واشنطن.
وقال خلال لقائه ببرنامج “حديث القاهرة” الذي يُقدمه الإعلامي إبراهيم عيسى عبر شاشة “القاهرة والناس”، مساء الأربعاء: “بالتأكيد هذا التنصت كان مصدره الولايات المتحدة.. وهذا الأمر زاد أكثر بعد الأحداث الإرهابية في 11 سبتمبر”.
وتابع: “التسجيل لم يكن لكل مكالمة أجريها.. إذا تواصلت (مثلًا) مع هيئة البريد لن يتم التسجيل لكن عندما أتواصل مع رئيس الجمهورية يستمعون لبعض الحديث”.
وأشار إلى أنّ واشنطن تنكر هذا الأمر، بينما هو أمر يحدث بالفعل، فيما قال إنه لا يعرف إن كان التسجيل يشمل رئيس الجمهورية في داخل مصر.
وأوضح أنه لم تكن هناك مشكلة بالنسبة له في تسجيل المكالمات إذ كان ينقل لرئيس الجمهورية ما يُقال له من الجانب الأمريكي بينما كان لا يريد منه التعليق على الأمر.
وتابع: “اللي أنا بقوله همَّ عارفينه.. لكن كان ممكن يتنرفز أو يعلق مرة واحدة فكنت أحذره”.
وصرّح فهمي: “بوش كان نازل مصر.. وأطلعني على اللي هيقوله، قولته الأفضل إنك متروحش.. وكلمت الرئيس (الراحل) مبارك وقلتله هاحكيلك حاجة بس مش محتاجك ترد وهو فِهم”.
وأشار فهمي إلى أنّ بوش أجرى بالفعل الزيارة بعد تخفيف الصياغة، فيما يخص أوضاع حقوق الإنسان في مصر.
وقال إنّ حصول مصر على مساعدات من الولايات المتحدة بموجب اتفاقية السلام مع إسرائيل كانت تقابل بمطالبة واشنطن من القاهرة أن تكون مؤيدة لها على الدوام.
وأضاف: “الأمريكاني العادي مادي.. إنك أبرمت اتفاقية سلام مع إسرائيل في 1979 وبتحصل على مساعدات .. هو شايف إن (مصر) لازم تردها ويكون لها دور معاه)”.
وتابع: “الأمريكان كانوا بيشوفوا مصر واقفة ضدهم في العراق، وواقفة مع الفلسطينيين.. ذلك موضوع الإصلاح السياسي كان قرصة (ودن)، لكن كان هناك بعض من الأمريكان ينظرون إلى أن الإصلاح ضرورة في مصر وليس لاستهدافها، لكن هذا الأمر لا يخص الإدارة”.
وأكمل: “دائمًا كنت أرد عليهم بأننا نجتهد في الإصلاح.. لم أقل أو أدع أننا أصلحنا لكن كنت أؤكد دائمًا أننا نبذل الجهود اللازمة.. خطابي هذا كان من منطلق عملي كسفير”.
