قررا زوجان التخلي عن الحياة المستقرة والمملة من وجهة نظرهما للسفر حول العالم مع أطفالهما، وتعليمهم مهارات جديدة، حيث ترك الزوجان إيما وبيتر أغراضهما ومنازلهما في شيفيلد، وحجزوا رحلة إلى تايلاند مع أطفالهما، ولكن لم تكن هذه مجرد عطلة صيفية سريعة، إذ أن العائلة انطلقت منذ ذلك اليوم في مغامرة حول العالم، من خلال الذهاب إلى 18 دولة حتى الآن.
وقالت الزوجة إنهما حاولا عيش حياة مستقرة في المنزل مع أطفالهما، ولكنهما لم يشعرا أبدا بأي راحة نفسية، لذلك قررا التخلي عن الحياة المستقرة والمملة والسفر حول العالم وتجربة أشياء جديدة.
وتستخدم إيما، 36 عامًا، وبيتر، 37 عامًا، الآن مهارتهما التعليمية لتعليم أطفالهم أثناء سفرهم من بلدة لأخرى، حيث يتنقلون بين الخيام وبيوت الشجر والفنادق.
وأراد الوالدان استخدام الرحلة لتعليم الأطفال الثقافات الأخرى والعالم الطبيعي، بعيدًا عن إعداد الفصول الدراسية التقليدية، حيث تعلم الأطفال الطبخ في المغرب، وركوب الأمواج في تايلاند، وأكملوا الأعمال الخيرية في كمبوديا، وتعلموا ركوب الدراجات في سويسرا، واكتسبوا مهارات النينجا في اليابان.
وقالت إيما إنها تعلم الأطفال الأساسيات مثل الرياضيات والإنجليزية، وعدد من اللغات الأخرى، كما أن السفر حول العالم يساعدهم على ذلك.
وفي تايلاند، قام الزوجان بتعليم أولادهما كيفية الحفاظ على البيئة من خلال قضاء بعض الوقت في محمية للأفيال التايلاندية، ثم أخذوا دروسا في الفنون ودروسا في الطبخ على أيدي السكان المحليين.
وفي اليابان، انغمس ابنهما الأكبر في الثقافة من خلال الإقامة في دير بوذي على جبل كوياسان، أما في المغرب، أدى الخروج على الشبكة في منزل صديق للبيئة إلى تعليم الأولاد كيفية العيش بشكل أكثر استدامة.
