موقع مصر الإخباري
مقالات الرأي

كرة القدم المصرية.. بين الواقع والمأمول

 

المستشار شعبان رأفت

كرة القدم المصرية.. بين الواقع والمأمول

بالأمس وعلى مدى أكثر من 120 دقيقة حبس الجمهور المصري والعربي الأنفاس على أمل أن يحقق المنتخب المصري لكرة القدم طموح مصر بالتأهل لبطولة كأس العالم 2022 التي سوف تقام في العام الحالي بدولة قطر، إلا أن نتيجة المباراة جاءت مخيبة للآمال حيث خسرت مصر بالركلات الترجيحية.

وبداية.. أؤكد للقارئ على أنني لست رياضياً ولا يوجد لدى ميول رياضية.. لكني وغيري الكثير من الشعب المصري الذي يسره فوز منتخب بلاده الوطني في كافة البطولات الإقليمية والدولية.

وفي الحقيقة وخلال متابعتي للمباريات الختامية للبطولة الأفريقية الأخيرة وفي المباراة التأهيلية لكأس العالم (مباراة مصر والسنغال) لم أرى هدفاً استراتيجياً تسعى إدارة كرة القدم في مصر إلى تحقيقه بموجب خطة استراتيجية هادفة.

فالمنتخب السنغالي الذي أخرج مصر من بطولة أفريقيا هو نفسه الذي أخرجها من التصفيات المؤهلة لكأس العالم بقطر 2022، وقد لعبت مصر في مباراة الذهاب على أرضها ووسط جمهورها وحققت فوزاً مرضياً بهدف للاشيء ، إلا أن هذه النتيجة تعد غير مطمئنة لمباراة العودة بالسنغال، وبالتالي كان يجب أن تكون هناك وقفة من اتحاد الكرة المصري ومن إدارة المنتخب لوضع خطة استراتيجية لإدارة المباراة والاشراف على كل تفاصيلها مع المدرب المعنى وخاصة مباراة الذهاب حتى تحقق النتيجة المرجوة التي ترضى بها رغبة الجمهور المصري العاشق لكرة القدم بل والشعب المصري والعربي الذي ينتظر حدثاً جلل يفرحه ويسعده ويزيد من طموحه، لكن للأسف جاءت النتيجة مخيبة للآمال ، ولا نعتبر ذلك إهمالا من اللاعبين قدر ما نعتبره من وجهة نظرنا المتواضعة أنه تم في ظل عدم وجود تخطيط أو استراتيجية هادفة.

ففضلاً عن سوء إدارة المباراة وسوء تصرف الجمهور السنغالي مع لاعبي المنتخب المصري منذ بداية المباراة.. لم نجد المستوى الفني أو الروح القتالية لدى لاعبي المنتخب المصري وقد ظهر ذلك واضحاً وخاصة في شوط المباراة الأول، وبدا واضحاً ألدى العامة أن المنتخب المصري ربما يهدف الوصول لركلات الترجيح وكأنه ضامن لنتيجتها.

لكن.. ورغم شعورنا بالألم النفسي الذي تعرض له فريق المنتخب والبعثة المصرية في السنغال.. إلا أنى أود القول أن لاعبي المنتخب المصري أو أي فريق مصري يمثل مصر في الخارج عليه أن يعي تماماً أن دوره هام جداً وخطير فهو كالجندي في أرض المعركة لا يمكنه التراخي أو الإحساس بالهزيمة والا ستكون النتائج وخيمة بكل المقاييس.. والآن وبعد انتهاء المباراة وقد حدث ما حدث.. هل يقدم الاتحاد المصري لكرة القدم شكوى لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا والاتحاد الأفريقي الكاف عن سوء إدارة مباراة إياب الدور الفاصل وسوء مستوى الحكام وخاصة في المباريات التي تمثل فيها مصر، وعن تطاول الجماهير وقيامهم بالتعدي على أعضاء الفريق المصري مما أرهب اللاعبين وأثر بالسلب على أدائهم فهل يتحقق ذلك؟ وهل ننتظر عقوبات بحرمان منتخب السنغال من اللعب على أرضه أو تنظيم أي بطولة لمدة ولتكن ثلاث سنوات عقابا لما ارتكبه الجمهور السنغالي من عنصرية تجاه الفريق المصري والبعثة المرافقة والجمهور المرافق والذي تم بأسلوب ممنهج ونفذ كما هو مخطط له دون اعتبار للقوانين الرياضية التي توجب التزامات على الدول المضيفة، وكي لا تتجرأ دولاً أخرى على تكرار ذلك.. هذا ما ننتظره.

بل ونأمل إجراء مراجعة سريعة لمستوى أداء الإدارة واللاعبين وتعزيز قواعد المحاسبة حتى يكون كل فرد على قدر المسؤولية وأن تكون هناك استراتيجية مستقبلية واضحة في الشأن الرياضي تهدف إلى اعداد جيل من المحترفين وإذكاء المنافسة بين الأندية محلياً وتشجيع الاحتراف الخارجي ومتابعة هؤلاء باعتبارهم ثروة قومية ذات بعد اجتماعي فهؤلاء اللاعبين هم سفراء مصر في الخارج وبما يتفق وحجم مصر ودورها اقليمياً وعالمياً، حفظ الله مصر.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد