موقع مصر الإخباري
- أخبار هامةأخبار

تعرف على نص مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان لوزيرة التضامن

 

معالي الدكتورة نيفين القباج المحترمة وزيرة التضامن الاجتماعي
السيدات والسادة قيادات وأعضاء وزارة التضامن الاجتماعي الموقرين
الحضور الكريم

باسمي واسم مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان، يطيب لي في هذه المناسبة أن أعبر لكم عن أخلص التحيات وأطيب التمنيات لجهودكم نحو تعزيز ثقافة حقوق الإنسان ضمن محاور التقدم التنموي الكبير الذي تشهده بلدنا الغالية مصر، على الرغم من الأنواء التي تمر بها منطقتنا العربية ويشهدها العالم بأجمعه في ظل تردي السلم الدولي والإقليمي وتفشي الجوائح الوبائية وتفاقم صعوبات التنمية.

على مدار أربعة عقود، حرصت المنظمة العربية لحقوق الإنسان على توفير كافة برامج الدعم التقني الممكنة لتعزيز التقدم صوب تعزيز احترام وحماية حقوق الإنسان ونشر ثقافتها وتجنيد قدراتها باعتبارها بيت الخبرة الأقدم والانتشار المؤسساتي الأوسع في مجال حقوق الإنسان في منطقتنا العربية، وتنظر المنظمة إلى تعزيز التثقيف والتربية على حقوق الإنسان باعتبارها نقطة المدخل الأساسية التي تحقق الهدف الاستراتيجي لحماية حقوق الإنسان وبناء مجتمع الرفاه المنشود، فضلا عما تشكله من أهمية محورية لترسيخ ثقافة المواطنة وتعميق المساواة وتكافؤ الفرص ونبذ التمييز، وتعبيد الطريق نحو مجتمع التمكين.

يأتي التعاون اليوم بين المنظمة ووزارة التضامن الاجتماعي الموقرة في سياق حراك وتقدمات مهمة تشهدها مصر في تحقيق التنمية المستدامة تطبيقا لرؤية مصر ٢٠٣٠ التي تتبنى الخطة العالمية للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، والتي اكتملت أساساتها بتبني الدولة المصرية الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ٢٠٢١ – ٢٠٢٦، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة.

وتشكل مبادرة “حياة كريمة” التي أطلقها السيد الرئيس “عبد الفتاح السيسي” التجسيد العملي لتحقيق التنمية الجادة التي تأسست على مقاربة حقوق الإنسان، وترتكز على احترام كرامة الإنسان التي تشكل القيمة الجوهرية والغاية المرجوة لحقوق الإنسان.

نتوجه بالتحية والتقدير للإدارة المصرية ووزارة التضامن الاجتماعي على الجهود المخلصة المبذولة في سياق مبادرة حياة كريمة التي تُسهم بلا شك في سد الفجوات بين الريف والحضر تلبية لمعنى الحق في العيش الكريم، وتشكل البرنامج الوطني الأكثر أهمية لمعالجة تركة المظالم التي خلفها ميراث التهميش والاقصاء لعقود عديدة سابقة.

ونعرب عن سعادتنا بتبني وزارة التضامن الاجتماعي لانضمام المنظمة العربية لحقوق الإنسان لجهودها تفعيل المبادرة الرئاسية التي لم يغب عنها أهمية البعد المتعلق بالتحديث الثقافي والتوعوي، ونؤكد أنه لشرف عظيم لكل منظمات المجتمع المدني أن تنال الفرصة لتكون طرفا فاعلا في العمل ضمن الفاعلين المتعددين في المبادرة نحو تحقيق غاياتها الرشيدة.

وتؤمن المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن مشاركة منظمات حقوق الإنسان ذات الاستقلال والمصداقية في إثراء الحوار الاجتماعي يؤدي إلى تعزيز القيم الإيجابية على نحو يؤدي لمحاصرة الظواهر السلبية، ويلبي الأهداف الوطنية في تقوية الدولة المدنية ونشر الثقافة الديمقراطية وتعزيز قيم الحوار ونبذ التعصب ومكافحة الكراهية والتحريض على العداوة.

وتأتي مشاركة منظمتنا في هذه المبادرة في بلدنا الغالي مصر تجسيداً لاستمرار رهاننا على أهمية التأثير الايجابي الجارف للتقدمات المصرية على المحيط العربي، وهو الرهان الذي قاد الآباء المؤسسين للمنظمة على اختيار القاهرة مقرا رئيساً للمنظمة منذ مطلع الثمانينيات.

كما أود أن أعبر عن سعادتنا الكبيرة بتبني مقترح لتأسيس صندوق وطني لدعم عمل المؤسسات الأهلية في مصر، والتي كانت منظمتنا قد طرحتها قبل بضعة سنوات، ونؤمن أنه سيساهم بشكل قوي في دفع العمل المدني المصري قدماً لزيادة مخزون رأس المال الاجتماعي، وتعزيز التنمية بمعناها الشامل في ربوع مصر.

اسمحوا لي أن اختم بالاعراب عن الشكر الخاص لمعالي الوزيرة د. “نيفين القباج” وزملائها في وزارة التضامن الاجتماعي والشركاء في تنفيذ مبادرة حياة كريمة، على جهودهم والعطاء الذي لا ينقطع، والتقدير العميق للرؤية الثاقبة في تبني الخطوات والسياسات الملاءمة لتفعيل المبادرة، بروح من الانفتاح والعزم ودونما إبطاء أو تردد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد