فى إطار احتفالات محافظة القاهرة بعيدها القومى ١٠٥٣ أدى اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة صلاة الجمعة بمسجد الحسين
حضر الصلاة أ.د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ود. محمد عبد العاطى وزير الرى ، واللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية ، ود. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة ، وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال ، ومحمد منار وزير الطيران المدنى ، والمستشار علاء فؤاد أبو الحسن وزير المجالس النيابية ، واللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية ، ود. شوقى علام مفتى الجمهورية ، ود. نظير عياد نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ، وعدد من قيادات المحافظة .
وفي خطبته أوضح د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن أركان الإسلام خمسة كما جاءت في قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا”، مبينًا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد بدأ بالصلاة بعد النطق بالشهادتين وقبل الزكاة والصيام والحج وذلك لأن صوم رمضان يأتي مرة واحدة في العام، وأن الزكاة تجب على من يملك نصابًا، والحج يجب مرة واحدة في العمر على المستطيع، أما الصلاة فهي الصلة الدائمة بين العبد وخالقه من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له لا نورًا ولا برهانًا ولا نجاة يوم القيامة، وسئل نبينا (صلى الله عليه وسلم): أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: “الصَّلاةُ علَى وقْتِها”، وكان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والتابعون من بعدهم يسابقون إلى الصلوات في أوقاتها، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): “لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ ما في النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عليه لَاسْتَهَمُوا، ولو يَعْلَمُونَ ما في التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، ولو يَعْلَمُونَ ما في العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُما ولو حَبْوًا”، ويقول الحق سبحانه: “أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ”، ويقول سبحانه : “تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”، ولذا كان سيدنا إبراهيم (عليه السلام) يقول: “رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ”.
كما أكد أن الإنسان إنما خُلق لعبادة الله سبحانه وعمارة الكون، حيث يقول سبحانه: “أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ” ، ويقول سبحانه : “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ” والعبادة منها الأركان الأساسية وهي الصلاة والصيام والزكاة والحج بعد الشهادتين، غير أن هناك عبادات أخرى، ربما تكون أشق على بعض الناس من الصلاة والصيام؛ فالصدق عبادة، والأمانة عبادة ، والوفاء بالعهد عبادة، وإتقان العمل عبادة، وعمارة الكون عبادة، مؤكدًا أن العبادة ما لم يظهر أثرها على سلوك الإنسان فثمة مشكلة، يقول سبحانه: “إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ”، فالتدين الحقيقي هو الذي يظهر فيه أثر العبادة على سلوك الإنسان وأخلاقه ومعاملاته.
كما أكد أن من لم تكن أخلاقه في سوقه بيعًا وشراءً كأخلاقه في مسجده قرآنًا وصلاة فتدينه زائف أو في فهمه خطأ، فالمقدمات الصحيحة تؤدي إلى النتائج الصحيحة، فإذا صح الإيمان ورسخ في القلب وصحت العقيدة صحت العبادة، فمن يؤمن بالله واليوم الآخر وأن الجنة حق وأن النار حق يحسن الصلاة ويحسن الصيام ويؤدي الزكاة ويحج إن استطاع إلى ذلك سبيلًا، مشيرًا إلى أنه إذا صحت العبادة وصح الوقوف بين يدي الله صحت المعاملة واستقام السلوك وسمت الأخلاق، فإذا وجدت إنسانًا يحرص على الصلاة والزكاة فقط وفي أخلاقه ومعاملاته وصدقه وأمانته خلل، فإما أن يكون تدينه زائفًا وإما أن يكون فهمه خاطئًا، لأن الإنسان إذا فهم دينه فهمًا صحيحًا لا تنفصم شخصيته في المسجد عن سلوكه ومعاملته بين الناس، فالدين المعاملة، والعبادة الحقيقية هي التي تقوِّم سلوك صاحبها وأخلاقه ويظهر أثرها على معاملاته، وإلا فثمة خلل في فهم المقدمات أو في ترتيب الأولويات أو في التعامل معها.
والتقى اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة وأ.د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بعدد من أئمة المساجد وقيادات الدعوة بأوقاف القاهرة بقاعة الاجتماعات الكبرى بديوان عام محافظة القاهرة صباح اليوم،
وشهد اللقاء تدشين الوزير والمحافظ بدء توزيع ٤ أطنان من صكوك أضاحي الأوقاف البلدية كأول دفعة يتم توزيعها بمحافظة القاهرة على الأسر الأولى بالرعاية بالتعاون ما بين الأوقاف والتضامن و محافظة القاهرة.
وأكد محافظ القاهرة على حرصه على المشاركة بهذا اللقاء والذي توافق هذه المرة مع احتفال محافظة القاهرة بعيدها القومي 1053 .
وثمن محافظ القاهرة فى كلمته مجهودات أ.د محمد مختار جمعة وزير الاوقاف ، ووزارة الاوقاف ، والعاملين بها على المجهودات التي يقومون بها فى كافة أنحاء الجمهورية ومنها محافظة القاهرة ، ولدورهم فى إرساء مبادئ الدين المعتدل الوسطي بعيداً عن التطرف والافكار الخاطئة ، والذى يعد من دعائم الجمهورية الجديدة التي أرسى مبادئها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والتى تقوم على بناء مفاهيم الدين الصحيح والمواطنة والإعمار فى الارض والحفاظ على الأرواح مصداقاً لقول الله تعالي “فأما الزبد فيذهب جفاءً واما ما ينفع الناس فيمكث فى الارض ” وهو ماوضح فى خطة وزارة الاوقاف والإنجاز غير المسبوق فى مشروع صكوك الاضاحى ومشروع صكوك الاطعام وهو الجهد الذى ساعد على مد جسور التواصل والتكافل الاجتماعى بين افراد المجتمع والوطن ومد يد المساعدة بصورة لائقة للعديد من الاسر المصرية والمرأة المعيلة ودعم الفئات الأكثر احتياجا الذين توليهم الدولة اهتمامًا كبيراً تحت مظلة مبادرة السيد رئيس الجمهورية “حياة كريمة ” .
وأشاد محافظ القاهرة بالدور الدعوي الهام لوزارة الأوقاف فى القضاء على الأفكار المتطرفة وإظهار وتوضيح الأفكار الصحيحة خاصة سماحة الدين بين الشباب لحمايتهم من الأفكار المتطرفة .
وأشاد محافظ القاهرة بالجهد الذى يبذله وزير الأوقاف فى عمارة بيوت الله عز وجل ونشر الفكر الوسطى ومحاربة الفكر المتطرف والارتقاء بمستوي أئمة ووعاظ الاوقاف كما ثمن دور وزارة الأوقاف الدعوى والوطنى والمجتمعى الملموس فى خدمة الدعوة ونشر الفكر المستنير .
وهنأ د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف محافظة القاهرة بعيدها القومي وباختيارها واحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم ، مؤكداً أن ذلك كان نتاجاً لما تم من تطوير في الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي شهدت فيه القاهرة تطويراً في كافة المجالات، خاصة تطوير القاهرة الخديوية والتاريخية والطرق والكباري والتحول نحو الطاقة النظيفة.
وأشار وزير الأوقاف إلى أنه بالتنسيق مع محافظة القاهرة سيتم تشكيل لجنة من المحافظة ومديريتي الأوقاف والتضامن لعمل قاعدة بيانات ل٥ آلاف أسرة من الأسر الأولى بالرعاية لتوزيع اللحوم عليها بصفة شهرية، بالإضافة إلى باقي الأسر التي يتم توزيع اللحوم عليها بصفة دورية.
شارك في الاجتماع ١٨ عضوا من أعضاء هيئة التدريس بجامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية بولاية كيرالا بدولة الهند والمتواجدين بمصر لحضور الدورة العلمية المتخصصة بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد الدعاة والمتدربين.
وتحتفل القاهرة بعيدها القومى فى 6 يوليو من كل عام والذى يوافق ذكرى إنشائها على يد القائد جوهر الصقلي بأمر من الخليفة الفاطمي المعز لدين الله عام 969م
وتعد القاهرة من أجمل وأقدم مدن العالم حيث يعود تاريخها إلى فجر الحضارة البشرية وتعتبر من أقدم وأعرق المدن الشاهدة على حضارات عديدة مرت بها والمقصد العالمي للسياحة والثقافة والفنون ومركز إلتقاء للأعمال والتجارة والعلوم، وتسمى بمدينة الألف مئذنة لكثرة مساجدها ، كما تضم القاهرة آثارًا فرعونية ورومانية وبيزنطية وقبطية وإسلامية جعلتها مدينة ساحرة تجذب السائحين لزيارتها وأختيرت واحدة من أهم 10 مقاصد سياحية فى العالم ، كما تم إختيارها عاصمة للثقافة فى دول العالم الإسلامى هذا العام .
