موقع مصر الإخباري
فن

تعرف علي حيات “أبو السينما” الراحل حسين رياض في ذكري وفاتة

 

تحل اليوم الذكرى وفاة الفنان الراحل حسين رياض، الـ 57 توفى 17 يوليو 1965، أمام الكاميرا إثر إصابته بنوبة قلبية أثناء دوره في فيلم “ليلة الزفاف”، قدم الراحل حسين، العديد من الأعمال الفنية التي تظل خالدة في ذاكرة السينما حتى أن لقبه البعض بـ “ابو السينما”.

ولد حسين رياض فى حى السيدة زينب فى 13 يناير 1897 من أب مصري وأم سورية وعشق الفن منذ صغره ولكن رفض والده أن يعمل ابنه مشخصاتى كما كان يطلق على الفنان فى هذا الوقت، وكان يدفعه للالتحاق بالكلية الحربية.

تدرب حسين رياض على التمثيل وهو فى المرحلة الثانوية على يد إسماعيل وهبى شقيق الفنان الكبير ويسف وهبى ، ثم غير اسمه من حسين شفيق إلى حسين رياض حتى لا تعرف أسرته بعمله فى الفن وشارك فى أول مسرحية ” خلى بالك من إيملى” عام 1916 أمام روزاليوسف.

وتنقل بين عدد من الفرق المسرحية ومنها فرقة جورج أبيض ، والريحانى ، وفاطمة رشدى ، معلى الكسار، ومنيرة المهدية ، ويوسف وهبى، وعندما بدأت السينما اتجه إليها وبدأ بفيلم ليلى بنت الصحراء عام 1937 واستمر عطائه السينمائى حتى أخر يوم فى حياته وأثناء تصوير أخر أفلامه، وتنوعت أدواره بين الطيب والشرير والغنى والفقير والأدار الكوميدية والتراجيدية وتجاوزت أعماله السنمائيه أكثر من 320 فيلم، كما قدم العديد من الأعمال الإذاعية.

قدم أكثر من 147 فيلمًا ويعتبر من أشهر الذين صوروا دور الأب الطيب الذي يكافح لتربية أبنائه وقدم أيضًا عدة مسرحيات مع عدة مجموعات من التي شارك فيها كل من يوسف وهبي وفاطمة رشدي والريحاني، ومنيرة المهدية وعلى الكسار وعكاشة ونقابة الممثلين عام 1934 ، وصورت حوالي 14 مسرحية.

وتنقل بين عدد من الفرق المسرحية ومنها فرقة جورج أبيض ، والريحانى ، وفاطمة رشدى ، معلى الكسار، ومنيرة المهدية ، ويوسف وهبى، وعندما بدأت السينما اتجه إليها وبدأ بفيلم ليلى بنت الصحراء عام 1937 واستمر عطائه السينمائى حتى أخر يوم فى حياته وأثناء تصوير أخر أفلامه، وتنوعت أدواره بين الطيب والشرير والغنى والفقير والأدار الكوميدية والتراجيدية وتجاوزت أعماله السنمائية أكثر من 320 فيلم، كما قدم العديد من الأعمال الإذاعية.

وقد لا يعرف الكثيرون أن الفنان حسين رياض الذى تستطيع أن تميزه بمجرد أن تسمع صوته المميز كان يمتلك صوتاً طربياً ويحلم بأن يكون مطرباً ولكنه وفى بداية حياته أجرى جراحة أثرت على أحباله الصوتية ، فتغير صوته لما أصبح عليه ، ورغم ذلك حقق جزء من حلمه حين قدم بعض الأغانى فى الإذاعة للاطفال وأشهرها أغنية جدو ياجدو.

واشتهر حسين رياض باندماجه في الشخصيات التي يؤديها إلى حد كبير وهو ما أثر عليه فى حياته وتعرض لعدد من المواقف بسبب هذا الاندماج ومنها ما وفى عدد نادر ذكرته مجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1945، حيث كاد أحد الممثلين الناشئين كاد يفقد حياته بسبب اندماج الفنان الكبير حسين رياض.

وكانت أحداث إحدى المسرحيات تقتضي أن يهجم الفنان حسين رياض على هذا الممثل الشاب ويضربه عدة ضربات حتى الموت.

واندمج الفنان حسين رياض بشدة فى إحدى ليالى العرض وهجم على الممثل المسكين، وأوسعه ضربًا حقيقيًا، فلم يتحمل الممثل الشاب شدة الضرب وأغمى عليه، وأسدلت الستار واستدعى فريق العمل الإسعاف لإنقاذ الشاب، وبعدما أفاق اعتذر له الفنان حسين رياض بشدة مؤكدًا ان ماحدث كان خارجاً عن إرادته لأنه اندمج فى الشخصية ولم يشعر بنفسه.

وكان من أشهر هذه المواقف أن الفنان الكبير شعر بأعراض الشلل وتأثر به عندما جسد دور الزوج المخدوع القعيد المشلول فى فيلم الأسطى حسن ، فأصيب حسين رياض بالشلل فعلاً وتم علاجه من هذه الأعراض.

وكشفت ابنة الفنان حسين رياض “فاطمة” عن تعرض والدها الى الشلل بسبب أحد أفلامه قائلة: إن والدها كان يجسد دور شخص مصاب بالشلل في فيلم “الأسطى حسن” سنة 1952، وعاد من التصوير في أحد الأيام ليحصل على قسط من الراحة، وعند استيقاظه فوجئت زوجته بإصابته بالشلل، ليتم استدعاء طبيبه الخاص الذي قام بعمل بعض الحجامة لذراعه لمنع حدوث جلطة، واستمر في التعافي 15 يومًا.

وتابعت فاطمة ابنة الفنان الراحل حسين رياض، أن خلال فترة مرض والدها، كان منزله يزدحم بالفنانين الذين سعوا للاطمئنان على صحته، مشيرة إلى أن الفنان حسين رياض كان يهتم بالفنانين حسن يوسف وعمر الحريري، وكان يعتبر الأخير تلميذه النجيب.

ولم ينس حسين رياض، بكاء الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر بسببه ، حيث جسد حسين رياض شخصية رجل فقد نطقه ضمن أحداث فيلم “رد قلبي”، وفي العرض الخاص للفيلم، وتحديدًا في مشهد استعادة “عبدالواحد” للنطق، بكى الزعيم جمال عبدالناصر تأثرًا بهذا المشهد، خاصة أنه نطق بجملة “تحيا مصر”.

صنع الفنان حسين رياض فنًا متقنًا بصوته المميز في الإذاعة ، فشارك في العديد من المسلسلات الإذاعية والمسرحيات الغنائية، منها “أوديب” الخالدة ومنسي فهمي، وأحمد علام، وفؤاد شفيق، شقيقه الذي لم يعرف الكثير عن كونهم إخوة، بسبب تغيير حسين رياض لـ اسمه الحقيقي.

ومن المسرحيات الغنائية قدم “العشرة الطيبة” من ألحان العظيم سيد درويش، والأوبريت الغنائي “شهرزاد” من تأليف بيرم التونسي وألحان سيد درويش.

كان حسين رياض يتقن ادواره بشده ، وكان يعيش حالة الشخصية لأقصى حد، فيتأثر تمامًا بها، حتى بعد أن تنطفئ الكاميرات ويعلن المخرج انتهاء التصوير بـ”فركش” الشهيرة.

تم تكريمه للعديد من الأدوار التي قدمها ، لكن أعظم تكريم كان يفخر به هو تكريم الرئيس المصري جمال عبد الناصر بميدالية الفنون عام 1962، والتي نالها أيضًا في مهرجان كان السينمائي السادس عشر بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي وحصل على درع الريادة. تكريما له في عيد ميلاده المائة الذي استقبلته ابنته فاطمة حسين رياض.

ورغم معاناته من بعض الأمراض فى نهاية حياته ونصيحة الطبيب له بالراحة إلا أنه رفض أن يستريح وظل الفنان الكبير حسين رياض يعمل حتى أخر يوم فى حياته ولفظ أنفاسه الأخيرة أثناء تصوير فيلم ليلة زفاف أمام سعاد حسنى وأحمد مظهرفى مثل هذا اليوم الموافق 17 يوليو عام 1965، ولكن تبقى اعماله شاهدة على عبقريته الفنية وموهبته.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد