يأتى ذلك فى إطار تبادل الرؤى حول سبل تحقيق التوازن الإقليمى وتعزيز الشراكات الاقتصادية والتعاون والتنسيق الوثيق بين دول المتوسط فى مواجهة التحديات المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء فى المنطقة.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية، إلى أن فعاليات المنتدى تضمنت عقد جلسة مخصصة للحوار مع “شكرى” للتعرف عن كثب على الرؤية المصرية تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، حيث استعرض “شكرى” التحديات التى تواجهها مصر فى ظل مشهد جيوسياسى متغير فرضته التطورات التى شهدها العالم خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى التطورات على الساحة الإقليمية فى كل من ليبيا والعراق ومنطقة الساحل والصحراء، وكذلك الوضع الراهن للقضية الفلسطينية ومستقبل استئناف عملية السلام، مشيرًا إلى جهود مصر فى تحقيق السلام الإقليمى واستعادة الأمن والاستقرار فى المنطقة.
وأردف “أبوزيد”، أن جلسة الحوار تناولت أيضًا بشكل موسع استعراض منهجية قيادة مصر للمفاوضات خلال مؤتمر المناخ “COP27” وكواليس العملية التفاوضية للوصول للإنجاز الذى تحقق بتدشين صندوق الخسائر والأضرار فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، والوصول لوثيقة ختامية تحقق مصالح جميع الأطراف، لاسيما الدول النامية والأفريقية، حيث أكد “شكرى” على أهمية توفير التمويل اللازم لدعم قطاعات الاقتصاد الأخضر ومواجهة التحديات المنبثقة عن تهديدات التغير المناخى، لضمان البقاء على الطريق الصحيح فى إطار العمل المناخى.
كما تطرق “شكرى” إلى التحديات ذات الصلة بالأمن الغذائى وأمن الطاقة، والتى فاقمتها الأزمة الأوكرانية، مُشددًا فى هذا الإطار على أهمية العمل الدولى للدفع نحو تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، والعمل بالتوازى على تعزيز الآليات الدولية للتخفيف من تداعيات هذه الأزمة على الدول النامية، كما استعرض شكرى إمكانات مصر الهائلة كـ”مركز إقليمى للطاقة”، وأُطر التعاون المختلفة مع الشركاء المتوسطين فى هذا المجال.
واختتم “أبوزيد” تصريحاته، بالإشارة إلى تأكيد “شكرى” للأولوية التى توليها مصر للدفاع عن مصالح القارة الأفريقية، وتعزيز التكامل بين الدول الأفريقية لتحقيق التنمية المشتركة والتصدى لتحديات الإرهاب والهجرة غير الشرعية، كما استعرض وزير الخارجية جهود مصر فى بناء شراكات اقتصادية دولية وإقليمية لدفع عملية التنمية الشاملة التى تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة، وللتغلب على التحديات الاقتصادية التى تفرضها التطورات الدولية الراهنة.
