قال الدكتور أحمد خطاب، الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، إنه يعمل على إدخال التكنولوجيا في القطاعات للاستفادة منها، موضحًا أنه كان هناك دعوة للتعاون مع إسبانيا في مجال زراعة الزيتون ، لذلك فقد جرى تشكيل تحالف بين جامعة القاهرة وشركة مصرية وأخرى إسبانية بالإضافة إلى جامعتين من إسبانيا لدراسة كيفية توطين تكنولوجيا المعلومات بما يحقق مصلحة للبلدين.
وأضاف «خطاب»، خلال حواره عبر زوم لبرنامج «هذا الصباح» من تقديم منة فاروق على فضائية «اكسترا نيوز»، أننا أجرينا الأبحاث والدراسات لمعرفة المحاصيل التي من الممكن أن تستفيد من توطين تكنولوجيا المعلومات بها، مشيرًا إلى أن إسبانيا البد الأولى في تصنيع الزيتون، بينما مصر تحتل المركز الثاني بنسبة 18% من الإنتاج العالمي.
مناخ دول البحر المتوسط وزراعة الزيتون
وتابع الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة،، أن مناخ دول البحر المتوسط مناسب لزراعة الزيتون، موضحًا أنه تم اختيار الزيتون لأنه محصولا استراتيجيا للدولتين مصر وإسبانيا، ويدخل في صناعات كثيرة للغاية كالزيوت وغيرها، مشيرًا إلى أن هذا المشروع تطبيقي هدفه إخراج منتج يمكن استخدامه لتحسين وزيادة الإنتاج.
وأشار، إلى أن الاستراتيجية الوطنية لعام2030 تتبنى وتعتمد على التحول الرقمي الذي لا يقتصر تكنولوجيا المعلومات فقط بل كل المجالات التي تمس حياتنا سواء زراعة أو تعليم أو صحة، مشيرًا إلى أن خطة الدولة تسير نحو التحول الرقمي، وهناك توجه لتمويل الأبحاث العلمية من جهات مصرية لكي تخدم خطة الدولة.
زراعة الزيتون في مصر
يزرع فى مصر فى معظم المحافظات بصورة منفردة غالبا أو مع محاصيل أخرى، إلا أنه فى الفترة الأخيرة زادت المساحة المزروعة من خمسة آلاف فدان فى نهاية السبعينات إلى أكثر من مائة ألف فدان فى نهاية التسعينات حتى وصلت فى نهاية العام الحالى إلى 240 ألف فدان، ويرجع ذلك إلى تفوق نمو شجرة الزيتون بمناطق الاستصلاح الجديدة ذات التربة الصفراء عن باقى محاصيل الفاكهة الأخرى خصوصا تحت ظروف الجفاف والملوحة وتباين أنواع التربة.
من أهم أصناف الزيتون «التفاحى» من الأصناف المحلية المنتشر زراعتها بالفيوم، «العجيزى الشامى» من الأصناف المحلية المنتشرة فى الفيوم والجيزة، «العجيزى العقصى» صنف محلى منتشر بالفيوم مختلطا مع العجيزى الشامى ويشبهه إلى حد كبير، الحامض، المراقى، منزانيللو، مشن، بيكوال، كلاماتا، دولسى، كوراتينا، فرانتويو، شملالى.
وزراعة الزيتون تزداد عاماً بعد عام وذلك لأن مكسبه مضمون، وتتم زراعته فى الأرض الرملية ولا يحتاج إلى تغذية مكلفة مثل الخضراوات الأخرى، ويتم حصاد الزيتون مرتين فى العام، الأولى بداية من مارس حتى أبريل، والثانية من سبتمبر حتى أكتوبر.
ويستحوذ «البيكوال» الصنف الأول فى إسبانيا على 50% من مساحة الزيتون فى مصر.
