تمسك فى إحدى يديها، فنجانا من القهوة السادة، والأيد الأخري مظروف بلاستيك بداخله أوراق دعواها فى إنتظار دورها للوقوف، أمام القاضي، وفى هذة اللحظات تسترجع ذكريات ومشاهد حياتها منذ ستة سنوات، هى فترة زواجها.
تقف صامتة مرتكزة على أحد جدران محكمة أسرة مدينة نصر، ثم تدمع عينيها، وكاد أن يسقط منها فنجان القهوة، لولا تداركها الأمر فى أخر الوقت، شريط الذكريات، تشاهدة كما أنها تشاهد فيلم سينمائى، اللحظة الأولى عندما تقدم لطلب يديها ” مصطفى ” شاب وسيم ، ووظيفة وعائلة محترمة ، شعرت الفتاة ” إسراء”، أنة الشخص المناسب ورأت فية جزء من فارس أحلامها، واستكمل معه باقى حياتها، وخلال فترة الزواج رزقا بطفلين” رنين وفهد”، وكانت تسير الأمور بشكل طبيعى، كأى منزل مصرى، لا يخلو من المشاكل، ويتم تجاهلها حتى نعيش أيامنا، ونربي الأولاد.
وجاء دور” إسراء”، لعرض دعوى “الطلاق للضرر”، فماذا تقول ومن أين تبدأ، والأسباب وملابسات القضة؟، ظلت صامتة لمدة خمس دقائق، جمعت فيها قواها، ” سيادة القاضى… رأيته فى حضن أمي”… وأنهمرت فى الدموع”، وعندما واجهتهما، ظلا يتوسلان ويبرران موقفهما بأنها نزوة ولن تتكرر، ولكن الصدمة الكبري عندما عادا مرة أخرى.
وعلى مدار عدة جلسات قررت محكمة أسرة مدينة نصر، فى القضية المقيدة برقم”7081″، بحضور محاميتها نهى الجندى، التأجيل لجلسة 15 مارس القادم، لإعادة الإعلان وعرض الصلح.
