حلت الفنانة الكبيرة سيفين محمد حافظ نسيم، الشهيرة بـ«يسرا»، ضيفه علي برنامج «عاصمة الفنون» على قناة «القاهرة الإخبارية»، مع الإعلامية هدى كمال وكشفت عن تفاصيل وكواليس حياتها الفنيه
وقالت الفنانة يسرا ، إن مشواري الفني لم يكن كله نجاحا، شهد لحظات من الفشل ومن الشقاء والمطبات، ولكن كان هناك دائما إصرار على أن أنجح وأن أستكمل مشواري على الوجه الصحيح.
وأضافت أنها لا تحب أن توضع في قالب تمثيلي واحد، بل تسعى دائما للتجديد، وتبحث عن أدوار جديدة، ما جعلها أكثر نضجا وأكثر هدوءا، وباتت انتقائية في أدوارها وفي أصدقائها أيضا، وأن التغيير الذي حدث في حياتها طوال هذه الفترة كان للأفضل.
وذكرت يسرا أنها تصادف مواقف تجعلها غاضبة، لكنها تلتمس دائما الأعذار لمن أمامها، وحين تنفجر غضبا يكون السبب فيه الطرف الآخر، ولفتت إلى ضرورة معرفة أن كل إنسان له حدود، لا يمكن أن أدفعه إلى نهاية هذا الحد ثم ألومه على غضبه.
وأشارت إلى أن من يخطئ في حقي ألتمس له الأعذار، ولو كنت مكانه لم أخطئ في حقه، لا يمكن أن أدخل بيتك دون استئذان، وكذلك لا يمكن أن أدخل حياتك دون استئذان
قالت الفنانة الكبيرة يسرا، إنني قدمت أعمالا درامية كثيرة، لكنني قررت هذا العام، أن أقدم اللون الكوميدي، على سبيل تغيير الحالة التي أمثل منها، وشعرت أن الناس تريد أن تدخل في حالة من الضحك و«الفرفشة».
شخصيتي تكره النكد
أضافت : شخصيتي الحقيقية تكره النكد، وشخصية «سميحة» التي أقدمها في «1000 حمد لله على السلامة» هي شخصية امرأة لم تبذل أي مجهود، لأن زوجها كان يقدم لها كل شيء في الحياة.
وأوضحت أن سميحة شخصية ساذجة، ليس لديها سوء نية تجاه أي شيء، لكن في رحلتها للحصول على ميراثها، كان لابد أن تكون شخصيتها الجديدة، هذه الشخصية التي تبدو للناس قوية، لكنها من داخلها هشة جدا.
ولفتت إلى أن كل شخصية قدمتها في رحلة التمثيل بها ملمح من حياتها الحقيقية، فحياة الإنسان لها أكثر من وجه ومن معنى، يمر بلحظات دراما ودموع، ولحظات كوميدية وضحك، ولحظات تفكير، فالإنسان شخص متناقض له الكثير من الحالات وليس حالة واحدة.
قالت الفنانة يسرا، إن كل إنسان وفنان عاش لحظات صعبة في حياته، ومررت بمواقف في طفولتي وفي حياتي كانت قاسية، ولكن كل ذلك أكسبني صفة القوة، وشكل شخصيتي النهائية.
لحظات قاسية
وأضافت ، إن اللحظات القاسية في حياتي كانت أكثر من أن أتذكرها، ومنها لحظات خاصة جدا لا يمكن أن أصرح بها للعلن، لكني لا أعلق أي تصرف على هذه اللحظات القاسية.
ولفتت إلى أن المعاناة يجب توظيفها لصالحك وليس ضدك، مهما كان تأثيرها قويا يجب أن يتجاوزها الإنسان ويخرج منها أفضل من ذي قبل.
وقالت : «كنت أتتمنى أن يمد إلي نجم كبير يده في بداية حياتي ليساعدني، وأحب أن أرى لنفسي بصمة في نجاح هؤلاء الشباب».
وأوضحت يسرا، أن قضايا المرأة كثيرة، والقضايا العامة كثيرة جدا، لكني لا أتحمس لقضية بعينها بل الأهم هو كيفية معالجة القضية، وقد تكون هناك قضية مهمة لكنها متكوبة بشكل سيئ، فتصل للمشاهد بشكل غير صحيح.
وذكرت يسرا أن لها الفخر أن ينسب نجاحها للمخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، والزعيم عادل إمام، قائلة: «أنا فنانة محظوظة، لأني عملت مع عمالقة المجال، مثل نور الشريف وأحمد زكي، وكلهم لهم فضل في نجاحي، ورؤية الموضوع من نظرة ذكورية (كلام فارغ).
وتابعت: «ساعدوني ومنحوني فرصة العمل معهم لأني كنت نجمة، ولو كنت ممثلة فاشلة لن يطلبني هؤلاء العظام للعمل معهم، ثم بعد ذلك طوروا من نجاحي»، مضيفة: «أكبر دليل على أنك ممثل قوي هو أن تشارك في أعمال مع عمالقة المجال ثم تصل لتصبح أحد نجوم الصف الأول».
وفي برنامج برنامج «أنا والقناع»، عبر فضائية «الحياة»، مع الإعلامية منى عبدالوهاب، مساء الخميس قالت الفنانة يسرا، إنها لا تحب اليأس، معقبة: «لا أحب أن أفكر فيما سيحدث بعد ذلك، لكنني أحب أن أفعل ما على ومن ثم أترك الباقي على الله سبحانه وتعالى».
وأضافت الفنانة يسرا خلال: «جالي فترة كنت هموت وعايزة أبقى أُم، النهاردة بقول الحمد لله أنا راضية باللي ربنا كتبهولي، فيه حاجات لازم ترضي بيها، وحجات لازم تحاربي عشانها، وفي حاجات مينفعش تعاندي ربنا ولا الحقيقة للحصول عليها».
وتابعت يسرا أن كل البشر لديهم القدرة على المجاملة: «كلنا بنعرف نجامل، وكلنا عندنا 100 وش، وكلنا عندنا وجوه كثيرة نستعملها على حسب الظروف أو الوضع الذي نحن فيه، لكن الوجه الحقيقي هو الوجه الوحيد الذي لا يعرفه أحد غيرنا».
