لم تكن تتخيل ” هدير” الفتاة البالغة من العمر ثلاثة وثلاثون عاما، أن ياتي عليها اليوم ، ويطلب منها الإنفصال والطلاق، ليس لأسباب تتعلق بإستحالة العيش بينهما، أول لوجود مشاكل أسرية كبيرة، وحتى أنة يريد الزواج مرة أخري، وخاصة ان لديهما ثلاثة أطفال، ولكن لطمع الزوج، فى الحصول على معاش والدي المتوفي منذ فترة قليلة، وذلك بعد التحايل على القانون والزواج مرة اخرى ولكن بشكل ” عرفي”.
بداية القصة والتى شهدتها محكمة أسرة الزيتون، عندما تقدمت “هدير” برفع دعوى طلاق للضرر، حيث وقفت أمام القاضى، والدموع تنهمر من عينيها، على قدر متوسط من الجمال، بملابس متوسطة كونها ربة منزل ولم تحصل على مرحلة تعليمية عالية، ولكنها ترتب كلامها وتنسقه، بما يتناسب مع دعواها، قائلة… تزوجت من ” محمد” موظف بإحدى الجهات الحكومية، منذ تسع سنوات، زواج صالونات، ورزقنا بثلاثة أطفال ، وكنت أهتم بزوجى وأولادي على قدر كافي، وكانت الحياة تسير بيننا على الحلوة والمرة ، تتخللها المشاكل الأسرية العادية.
تستكمل ” هدير” حكايتها، فى يوم من الأيام، فوجئت بزوجي عقب وفاة والدي بعدة أيام، يطلب من طلب غريب وقع على رأسى كالصاعقة ، وهو الطلاق والإنفصال، فشعرت بأن الأرض تبتلعنى وأننى فى حلم لم يخطر ببالي طول عمري، والأكثر من ذلك عندما علمت السبب وراء ذلك، وهو الحصول على معاش والدي حيث اننى الأبنة الوحيدة، ووالدتي متوفية منذ زمن طويل، وعندما اعترض قال أن هذا تحايل على القانون، وسوف نتزوج ” عرفي” وهذة الأموال التى سوف نحصل عليها سوف تساعدنا على الحياة وظروفها الصعبة، وعندما رفضت ضربني وأهانني وطردني خارج المنزل.
تضيف ” هدير” لذلك لجأت لمحكمة أسرة الزيتون، عن طريق نهى الجندي المحامية، وقمت برفع دعوى طلاق الضرر.
