دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي الدول الغنيه الي تحمل مسئوليتها السياسيه والاخلاقيه تجاه الدول الناميه وخاصه دول القاره الافريقيه
أكد ، أنه عندما تولى رئاسة الاتحاد الإفريقي، تم الذهاب لدول كثيرة، بـ العالم من أجل الحديث عن ما تعاني منه القارة.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في ختام قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد في باريس، أنه يجب أن نتحرك بفاعلية من أجل تحقيق الأهداف التنمويه ، ولفت إلي أن ما تحقق خلال الفترة الماضية بخصوص دعم الدول الأفريقية لمجابهة التغيرات المناخية غير كاف.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تقدر أن النمو الأخضر ليس بديلا لـ التنمية المستدامة، ولكن هو محفز لها و “القارة أكثر تضررًا من التغيرات المناخية، رغم أننا لسنا السبب”.
وأضاف أنه تم إطلاق برنامج “نوفي” من أجل توفير التمويل اللازم لدفع العمل المناخي أن التمويل العادل هو العامل المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.
وأكد الرئيس أن الشراكة والتعاون هو عمل متحرك بين الجميع بين الدول المتقدمة والنامية والتي تسعى للنمو والتقدم”.
وأضاف:”أتصور أن التحدي والخطر واضح للجميع والإرادة يجب أن تتحول لإجراءات تمكنا من التحرك بفاعلية”.
واستطرد رئيس الجمهورية أنه في حملته الانتخابية قال :” معنديش حاجة أوعدكم بيها غير العمل والعمل ولم اعلن عن مشروع إلا عند افتتاحه إذن مش عايزين نقول وعود وميتحققش منها غير نسبة بسيطة”.
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الشكر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على استضافته للقمة الدولية لميثاق التمويل الدولي العالمي الجديد وصداقته لمصر.
وقال السيسي: “كنت موجودا في باريس وشاركت في قمة المناخ وكان ذلك في عام 2015، وكان هناك قوة دفع كبيرة جدا في باريس لمؤتمر المناخ، وجرى تخصيص 100 مليار دولار من جانب الدول المتقدمة لصالح قضايا المناخ، وهذا الأمر كان جيدا جدا”.
وأضاف: “أريد أن أسأل سؤالا، هل لو نفذنا الـ100 مليار دولار لمدة 7 سنوات لمواجهة تغير المناخ، ماذا كان ليحدث؟! أتصور أن هناك فارقا كبيرا بين الخطة وتنفيذها، فرغم كل العلم الذي وصلنا له كبشر، فإننا عندما نقوم بالتنفيذ نجد النتائج قد تكون أكثر أو أقل”.
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنّ التعامل مع ملف التغيرات المناخية ينقسم إلى جزئين، الأول مرتبط بالدول الغنية والمتقدمة، والثاني مرتبط بالدول النامية، التي يجب ان تستعد للتحرك بفعالية وأفكار تحقق لها النفاذ لتحقيق أهدافها
وشدد على ان ما تحقق خلال السنوات الماضية غير كاف لدعم الدول الأفريقية في مجابهة التغيرات المناخية.
وأضاف السيسي: في قمة المناخ cop 27 أطلقنا منصة نوفي، وحصلنا على تمويل لـ10 جيجا يمكننا من أن يكون لدينا 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2030″.
وتابع رئيس الجمهورية: “وبالتالي، فإنه لا يجب إلقاء اللوم على أصدقائنا في الدول المتقدمة بينما لا نكون نحن الدول الأخرى ليس لديها الأفكار التي نحاول حل المسائل بها”.
وواضح: “أوجه الشكر أيضا للمستشار شولتز، فعندما بدأنا العمل على مشروع القطار الكهربائي في إطار التنمية المستدامة من خلال استخدام نظم نقل حديثة تكون بعيدة عن التلوث، حصلنا على دعم ولما قصدنا مخاطر الائتمان يتم تمويلها من جانب ألمانيا حدث هذا الأمر،
واكد أن الشراكة والتعاون عمل متحرك بين الكل، الدول المتقدمة والدول النامية والتي تسعى إلى النمو والتقدم”.
وتابع: “توليت رئاسة الاتحاد الأفريقي لمدة عامين وحضرت مؤتمرات، وكل زملائي القادة الأفارقة كانوا معي دائما، ذهبنا إلى اليابان والصين والهند وروسيا وإنجلترا من أجل التعاون الاقتصادي بين القارة والدول المتقدمة والصناعية الكبرى”.
وأضاف قدمت اقتراح للدول الغنيه وطلبت منهم تخصيص المبلغ المخصص لافريقيا وهو100 مليار دولار لاصلاح البينه التحتيه القاريه وتننفيذ مشاريع منقبل شركات كل دوله مموله
تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن ملف حقوق الإنسان، مؤكدًا أنه خلال الـ10 سنوات الماضية ما تم رصده من الأفارقة الذين غرقوا في الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا يقترب من 2700 إنسان كل سنة، بما يقدر بنحو 27 ألف شخص طيلة العقد الماضي.
وأضاف: “إذا لم يجد الناس في أفريقيا الأمل وفرصة للحياة سيتحركون في اتجاه الدول التي لديها الامل والفرصة .. هنا في أوروبا”.
وتابع: “في مصر، لدينا 9 ملايين ضيف، لن أطيل عليكم، أشكركم وأشكر الرئيس ماكرون، ودائما يكون لدولة فرنسا إسهام كبير جدا في هذه الموضوعات المهمة”.
