[
يدين الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بأشد ألفاظ الإدانة محاولة التطبيع المجانية التي قامت بها وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية بليبيا، وذلك من خلال اللقاء الذي جمعها بوزير خارجية الكيان الصهيوني في روما.
ويؤكد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ثبات موقفه من القضية الفلسطينية بصفتها القضية المركزية التي تأتي على رأس القضايا العربية قاطبة، ذلك لأنها – وقد أكدنا موقفنا هذا مرارا- قضية إنسانية في مقامها الأول، تترجم موقف الضمير الإنساني حول حق شعب استلبث حقوقه وأراضيه، وهي على مستوى ثان قضية عربية يبذل العرب لها من عام ١٩٤٨ حتى الآن ما يبذله الفلسطينيون على جميع المستويات المعنوية قبل المادية، وهي قضية فلسطينية على مستوى ثالث ترتبط بحقوق العودة لمن استلب حقهم الإنساني في الحياة على أرضهم المغتصبة.
كما يؤكد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أنه يقف بهيئاته كافة يدا واحدة للمحافظة على المقدرات الحضارية العربية وثوابت الضمير الثقافي العربي في ثابت من أغلى ثوابته وهو حق الشعب العربي الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ويدين الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب علاقات الخزي والعار مع هذا الكيان الصهيوني العنصري الذي تتسع مصلحته على أنقاض المواثيق الدولية، وهدر حقوق الإنسان، والمعاهدات والأعراف الدولية كافة، وذلك في ظل تساقط مسئولين عرب في خزي التطبيع دون سبب أو مبرر ، فبتنا في حكومة هذا الكيان العنصري الرعناء نشهد كل يوم تجليات العدوان الغاشم على أراضينا ومقدرات شعبنا الفلسطيني العظيم الذي يسقط منه كل شهر عشرات الشهداء والجرحى من القابضين على الثوابت الوطنية وجمر الانتماء إلى قضيتنا المركزية العادلة.
عاشت فلسطين والمجد للشهداء من أوطاننا من آمنوا بالأرض والحق
كي تظل أعناقنا مرفوعة بالعزة والكرامة والصمود.
