أكدت سامية سامي رئيس بعثة الحج السياحي ، نجاح عملية تصعيد حجاج السياحة من مكة المكرمة إلى مشعر عرفات، من خلال خطة محكمة شارك في تنفيذها شركات الخدمة الميدانية السعودية وحوالي 1298 شركة المنفذة للحج هذا العام.
واشارت إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات السعودية بكافة أجهزتها ، والتي ساهمت في سهولة تصعيد الحجاج وعدم وجود زحام رغم الأعداد الغفيرة.
وأوضحت أن عمليات التصعيد الإلكتروني نجحت من خلال وجود باركود الأتوبيسات وبطاقات ذكية للحجاج ووجود كشف بأسماء ركاب كل أتوبيس مع غلق أبواب الأتوبيسات وعدم فتحها إلا بعد الوصول لعرفات.
وقالت سامية سامي إن بعثة الحج السياحي وكذلك شركات السياحة تستعد لنفرة الحجاج فور غروب شمس يوم عرفة ، ووصولهم مساء اليوم إلى مشعر المزدلفة لجمع الحصوات تمهيدا لرمي الجمرات ، كما يبذل الجميع جهودا كبيرة تمهيدا لوصول الحجاج إلى مشعر مني وذلك تجنبا للزحام بمنى مع التأكد من توافر كافة الخدمات المتفق عليها بين غرفة شركات السياحة وشركة رحلات ومنافع السعودية التي تم التعاقد معها لخدمة حجاج السياحة.
وأضافت أن لجان بعثة الحج السياحي ستنتقل غدا إلى مخيمات حجاج السياحة بمشعر منى وذلك لمتابعة تقديم كافة الخدمات المتفق عليها لحجاج السياحة خلال فترة تواجدهم بمنى ، فضلا عن التدخل السريع لحل أية أزمات طارئة تواجه الحجاج وذلك بالتنسيق مع شركة رحلات ومنافع السعودية التي تقوم بتقديم خدمات الإعاشة للحجاج بالمشاعر المقدسة.
وأشارت رئيس بعثة الحج السياحي إلى أنه تصعيد 7 من حجاج السياحة إلى مشعر عرفات عبر سيارات الإسعاف حيث لم تسمح الحالة الصحية لهؤلاء الحجاج بتصعيدهم عبر سيارات شركات السياحة.
وأوضحت أن جميع حجاج السياحة وعددهم أكثر من 25 ألف حاج بخير ، موضحة أن هناك لجنة من بعثة الحج السياحي مخصصة لمتابعة الحالات المرضية للحجاج ، مشيرة إلى وجود متابعة صحية من قبل بعثة وزارة الصحة المصرية المتواجدة بالمملكة العربية السعودية لمرافقة الحجاج المصريين.
وكان حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة قد توجهوا صباح اليوم /السبت/ التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1445 هـ إلى صعيد عرفات الطاهر لأداء الركن الأعظم من أركان الحج، مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية، ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
وواكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة؛ ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام.
وتتم عملية انتقال جموع الحجيج من مشعر منى إلى صعيد عرفات الطاهر، حيث اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج إلى عرفات.
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة؛ اقتداءً بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام القائل: (خذوا عني مناسككم).
ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات.
وسيقوم ضيوف الرحمن خلال وجودهم في مزدلفة بأداء صلاتي المغرب والعشاء وجمع الحصى لرمي الجمرات ويبيتون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة أول أيام عيد الأضحى المبارك؛ اقتداء سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث بات فيها وصلى الفجر.
