شارك وفد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في ملتقي الشباب الأول لمواجهة الشائعات، والذي عقد في يومه الأول بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، والكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
وافتتح وزير الشباب فعاليات الملتقى الشبابي الأول لمواجهة الشائعات وتأثيرها على الأمن القومي، الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة في الفترة من 19 إلى 21 ديسمبر، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تحت شعار «نحو إعادة بناء الوعي وتشكيل الشخصية».
وضم وفد التنسيقية نورالشيخ وماهر الفضالي ومحمد شلبي ومؤمن سيد وغادة فتحي.
ويناقش الملتقى عددًا من المحاور منها دور الإعلام في مواجهة الشائعات والشباب بين صناعة الشائعة والتصدي لها، والإجراءات القانونية والجهود التشريعية لمواجهة الشائعات، بحضور عدد من الوزراء والخبراء والمتخصصين.
السلاح الأخطر
فيما أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الشائعات هي السلاح الأخطر الذي تستخدمه الجماعات الإرهابية لإسقاط الأوطان، مضيفًا أن مصر تعرضت خلال عام الإخوان لحرب ضارية من الشائعات والدعاية الكاذبة في محاولة لإسقاط مصر والنيل منها باعتبارها الثمرة الكبرى للربيع العربي، إلا أن الله أراد ألا تقع مصر واستطعنا أن نعبر هذه الحرب.
وأضاف أن ما يطلق عليه الربيع العربي ليس، ربيعًا، وإنما هو جحيم عربي، تسبب في تفكيك جيوش ومؤسسات بعض الدول، مضيفًا أن من كانوا وراء الجحيم العربي، استخدموا الشائعات الممنهجة لهدم بعض الدول، والتي ما زالت تعاني حتى الآن من أجل استعادة قوتها واستقرارها مرة أخرى.
وأوضح أن الشائعات تستهدف بالدرجة الأولى الشباب والمرأة باعتبارهما العنصرين المؤثرين في كل الأحداث التي مرت بها مصر، كما أنها تركز على القضايا الحياتية الهامة للمواطنين في محاولة لتعكير صفو الحياة، وهناك بعض الدراسات التي أكدت أن مصر يظهر فيها يوميًا ما يقارب الـ200 شائعة، وتابع أن علينا جميعًا أن ننتبه للشائعات التي ستحاول الجماعات الإرهابية وأهل الشر إطلاقها خلال الفترة المقبلة، خاصة ونحن على أبواب الجمهورية الجديدة، تلك الجمهورية التي يعتبر الشباب قوامها الأساسي، وتدخل السنوات القادمة بأدوات العصر للحاق بركب الثورتين الرابعة والخامسة، لأن من لن يلحق بالثورة التكنولوجية سيتخلف عن العصر.
واستطرد أن الشائعات ليست مرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي فقط، وإن كان حوالي 80% تأتي منها، وإنما يحاول أهل الشر إطلاق الشائعات بين المواطنين مثلما حدث في الحرب العالمية الثانية حينما قال وزير الدعاية الألماني، جوزيف جوبلز، مقولته الشهيرة: “اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الآخرين”، وهو ما قامت به ألمانيا من خلال إطلاق الشائعات داخل العديد من البلاد حتى استطاعت أن احتلالها، مضيفًا أنه يجب علينا جميعًا أن نكون أكثر يقظة لمواجهة الشائعات.