أيام قليلة وتبدأ احتفالات رأس السنة الميلادية، وهي المناسبة الأهم خلال العام الذي ينتظرها الجميع من مختلف أنحاء العالم، لكن هذه المناسبة السعيدة قد تكون ذكرى حزينة لدى البعض، خاصة أولئك الذين فقدوا شخص مقرب لهم، سواء مرت أشهر أو سنوات على خسارة هذا الشخص، سيظل عيد الميلاد وقت عصيب في كل عام، ولكن يحاول هؤلاء الأشخاص التأقلم والتعايش بشكل طبيعي بعد خسارة الشخص المقرب، وهناك عدد من التجارب الحية التي تثبت لنا أنه يمكن أن نتأقلم بعد مرارة الفقد، من خلال الاحتفال برأس السنة والتفكير بشكل إيجابي حتى لا يزيد الحزن والشعور بالحسرة في هذا الوقت المميز من العام.
وخلال السطور التالية يوضح “موقع مصر الإخباري”، عدد من التجارب الحية لأشخاص تمكنوا من تجاوز ألم فراق شخص مقرب لهم، واستطاعوا الاحتفال برأس السنة الجديدة من خلال التخلص من الأفكار السلبية، بحسب ما جاء في صحيفة مترو البريطانية.
قصة جوستين توماس
تبلغ جوستين، من العمر 48 عاما، وهذا أول عيد ميلاد يمر عليها بعد وفاة والدها وهو الأمر الذي يشكل لها صدمة نفسية كبيرة، لكنه أيضا أول عيد ميلاد لها وهي زوجة وهذا الذي ساعدها في تجاوز حزنها بعض الشئ، فقد توفي والدها في شهر مارس، الماضي قبل زفافها بأربعة أشهر، وكان تربطها علاقة حب كبيرة بوالدها الذي كان يحتفل معها كل عام في مثل هذا الوقت بشراء الهدايا المميزة.
تحاول جوستين، تخطي مرحلة الحزن من خلال التركيز على الذكريات الجميلة التي كانت تجمعها مع والدها.
قصة أليس كراكيل
تعرضت أليس، في شهر سبتمبر، الماضي لعملية إجهاض حيث فقدت طفلها التي كانت تنظر قدومه للاحتفال معه بعيد الميلاد في كل عام، عندما علمت السيدة المسكين بوفاة طفلها داخل رحمها كانت صدمة كبيرة بالنسبة لها، لكنه استطاعت تخطي الحزن بتبني كلب صغير حيث تقوم بالاعتناء به بمساعدة زوجها.
قررت أليس، بعد عملية الإجهاض تلك تأجيل الحمل لفترة زمنية معينة، حيث إنها كانت غير مستعدة للمرور بنفس التجربة المؤلمة التي عاشتها في حملها الساب، لكنها الأن حامل للمرة الثانية، فهي تنتظر طفلها الأول بشدة حتى تتمكن من ممارسة جميع مراسم الاحتفال معه، حاولت أليس تخطي حزنها بعد عميلة الإجهاض الأولى، من خلال التخلص من الأفكار السلبية المحبطة.
قصة تشينيلو آوا
تبلغ تشينيلو، من العمر 33 عاما، وهي تعيش الآن في لندن وتمتلك محل مخصص لبيع الكعك والحلويات، لكنها فقدت والدتها قبل ثلاث سنوات، وهو الأمر الذي شكل لها صدمة كبيرة لم تتمكن من تجاوزها بسهولة، ومنذ وفاة والدتها وهي تعتبر رأس السنة الميلادية من أسوأ المناسبات خلال العام، ففي هذا الليلة تحديدا تفتقد والدتها كثيرا، لكنها بعد فترة تجاوزت هذا الحزن والألم من خلال التطوع لإطعام الأشخاص المشردين في الشوارع وذلك تخليدا لذكرى والدتها التي كانت تحب عمل الخير والتطوع، في مثل هذا الوقت من العام، وهو الأمر الذي ساعدها في تجاوز الحزن على خسارة والدتها.