كتبت: هبة محمد
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، المجمع المتكامل لإصدار الوثائق المؤمنة والذكية.
كما تفقد الرئيس منشآت المجمع وخطوط الإنتاج المختلفة، والتي تتضمن إصدار مختلف الوثائق الحكومية من خلال منظومة مركزية موحدة على المستوى القومي تضمن حوكمة اصدار وثائق الدولة باحدث مواصفات التأمين العالمية مثل الشهادات للمراحل التعليمية، وجوازات السفر المؤمنة، ووثائق معاملات الأحوال المدنية بأنواعها، وكافة وثائق الشهر العقاري، والعقود الحكومية النموذجية، والبطاقات الذكية وغيرها من الوثائق.
ويعد المجمع صرح تكنولوجي عملاق فائق القدرات الفنية المتطورة في مجال تصنيع وإصدار الوثائق الثبوتية المؤمنة، وهو الأكبر والأحدث من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كما يمثل قيمة مضافة كبيرة لدعم استراتيجية الدولة للتحول الرقمي والميكنة خاصة ما يتعلق بالوثائق والبيانات والمحررات لجميع الجهات الحكومية
واستعرض رئيس مجلس إدارة مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية محاور المشروع كما استعرض أبرز خطوط المجمع وقدرات المجمع كما عرض كلمة مسجلة إشادة بالصرح العملاق وإستخدانم التكنولوجية للسيدة إيرينيا وابيدينكو مديرة خبراء نقل التكنولوجيا والسيدة صوفيا دي اجيروداي مديرة إحدي المنصات العالمية كما قدم رئيس مجلس إدارة مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية هدية تذكارية للرئيس عبد الفتاح السيسي.
واستعرض الدكتور محمد معيط وزير المالية محاور التعاون بين وزارة المالية ومجمع إصدار الوثائق المؤمنة والذكية مؤكدا ان هناك توجيهات رئاسية بميكنة ورقمنة كل عقود الدولة ومعاملاتها.
كما استعرض المستشار عمر مروان وزير العدل تطوير منظومة التقاضي وآلية التعاون مع المجمع المتكامل لإصدار الوثائق المؤمنة والذكية وأهداف التعاون وأبرزها حماية الوثائق من التزوير وحفظ المعلوماتكما عرض الوزير فيلم تسجيلي من تطوير مجمع محاكم مصر الجديدة
كما استعرض الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم مشروع الهوية الرقمية للطلاب وآلية التعاون مع المجمع المتكامل لإصدار الوثائق المؤمنة والذكية
ووجه الرئيس السيسي التهنئة بمناسبة قرب شهر رمضان وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مجمع الوثائق المؤمنة والذكية يمثل نقلة كبيرة للحكومة الذكية
وأضاف “إحنا لما فكرنا فى المجمع في 2015 يعنى ماكنش أبدا واضح لكتير من الناس الهدف منه، وكنا دايما بنقول إن المجمع هيعمل معانا نقلة كبيرة جدا، خاصة مع فكرة الحكومة الذكية اللى رايحين لها في العاصمة”
وقال الرئيس السيسى، إن الشهادات والوثائق التى تصدر من مجمع الخدمات يصعب ويستحيل تزويرها، بالإضافة إلى الجهد الذى تقوم به الدولة فى الحكومة الذكية بالعاصمة الإدارية
وقال : “شوفوا نتيجة الدولة المصرية عندما نمارس هذا العمل بالطريقة دي”..مش بس منع الفساد لا.. حوكمة إجراءتنا”.
وأضاف الرئيس السيسي، مش القضية فقط لوزارة المالية إنه يواجه التهرب الضريبي وياخد مستحقاته لا ..عاوزين نثق في أنفسنا”..مجمع الوثائق هيضيف لبنة جيدة في إن إحنا نبقا واثقين في انفسنا.. ما دام الشهادة طلعت من المركز يبقا خلاص بنسبة 99.9 %”.
وتابع الرئيس: “لما نيجي نقول النهاردة ان الشهادة الموجودة مع الطلبة في مراحل التعليم المختلفة ورسائل الدكتوراة كل واحد معاه وثيقة يصعب تزويرها”، مؤكدا أن الهدف من ذلك هو “حوكمة الإجراءات” مش بس منع الفساد.
وقال الرئيس السيسى، أن أراضى الدولة والأوقاف يجب أن يكون لها وثائق خاصة بها، من خلال تحقيق الدقة
وأضاف الرئيس : “يكون لدينا مستندات لملكية الدولة، بحيث لا يتم تحويلهم إلا بإجراءات مؤمنة”.
وأضاف الرئيس السيسى،: “صرفنا ما يقرب من مليار دولار لتنفيذ مجمع الوثائق المؤمنة، للاستفادة من هذا المجال الكبير”.
وقال الرئيس السيسى، أن البيانات والمعلومات المؤمنة “كنز” وفى نفس الوقت “عورة”، من خلال الدقة فى إتاحة البيانات، وأن المجمع الجديد لديه القدرة على هذا الأمر.
وأوضح الرئيس : “لما يكون لدينا معلومات كاملة عن أى مواطن.. كل جهة تطلع على الجزء الخاص به فقط من خلال البطاقة الخاصة.. ادخل على المستشفى، تشوف التاريخ الطبي للمواطن فقط، ولا يتم الاطلاع على باقى المعلومات الأخرى”.
وأضاف الرئيس السيسى: “علينا تقييم مخاطر القدرة التكنولوجية.. التكنولوجيا لها مزايا ولها أضرار.. وعلينا منع أي شكل من أشكال الضرر لهذه القدرة التكنولوجية”.
وقال الرئيس السيسى: “علينا توثيق كل البيانات الحكومية بشكل كامل، بداية الأراض والمنشأت الخاصة بالدولة، بمعنى أنها تكون وثيقة تدل على أنها مملوكة للدولة، اللى يعرف بالحكاية دى وأنه مفيش وثيقة، يخش ويشكل مركز قانونى ضد الدولة ويقول ده بتاعتى، وياخد حكم بالمحكمة .. وأنا أحترم حكم القضاء.. وبالتالي علينا إحياء كل البيانات والوثائق وتحقيق هذا التوثيق خلال من 6 شهور إلى عام”.
وقال الرئيس السيسى، إن الدولة تعمل على تعظيم الاستفادة من المياه، حيث تم إنشاء محطة تحلية فى منطقة الحمام لتحقيق الاستفادة من المياه، متابعا: “المياه في مصر بداية من أسوان حتى الدلتا.. من منسوب منخفض إلى منسوب مرتفع وفق الانحدار الطبيعى للأرض.. جاية من العالى إلى المنخفض.. والبنية الأساسية مثل الترع كانت تساعد فى هذا الأمر وفق الانحدار الطبيعى للأرض”.
وأضاف الرئيس السيسى: “بعد الانتهاء من محطة الحمام، وجدنا أنه فى نهاية الاستخدام كيف يتم الاستفادة منها في أماكن تانية بعيدا عن فكرة عودة المياه مرة أخرى من المنحدر المنخفض إلى المنحدر العالى.. وبالتالى اتجهنا إلى الاستفادة منها فى الزراعة بسيناء، وتم افتتاح هذا المشروع قبل ما يقرب من 7 شهور”.
وقال الرئيس السيسى: “نفذنا محطات طبقا لمعايير عالمية، بس هتروح فين.. اقدر أرجعها تانى من المنخفض إلى العالى صعب كان المسار ندخلهم على الاراضى الموجودة فى سيناء”.
وقال الرئيس السيسي، “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل”، الناس فاكرها القوة العسكرية بس”.
وأضاف الرئيس السيسي : لكنه القوة الاقتصادية والثقافية والفكرية والمعنوية ده كله إعداد، الدولة مش قدرة عسكرية بس، دا قدرات متكاملة وبيسموها قوة الدولة الشاملة”.
وبشأن أزمة المياه قال الرئيس السيسي: القلق بتاعكم مستحق ومشروع ..لكن يا ترى كل واحد قلقان على الميه حريص على المية، أنا قلقت على الميه من 2011، مبقتش ارتاح ولا اقدر أطمن من 2011 تحديدا من 25 يناير عرفت إن هايبقى عندنا مشكلة كبيرة قوى”.
و أكد الرئيس السيسى أن موكب المومياوات الملكية التى تم نقلها من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط رسالة للعالم
وقال الرئيس : كنا عاملين احتفالات المومياوات لحكام لمصر من 4000 سنة.. كانوا قادة ووطنيين ورسموا وكتبوا التاريخ على مدى 4000 سنة حبهم لبلدهم”.
وأضاف الرئيس السيسى، أنه عندما أقامت الدولة المصرية هذه الاحتفالات كانت تريد أن تقول للعالم: “خلوا بالكم الدولة دى من زمان قوى.. أيام لما كانت المية بتنزل محدش كان بيمنعها ولا حد كان بيوديها.. وقامت الحضارة دى والحضارة اللى إحنا موجودين فيها دي هتستمر”.
وطالب الرئيس السيسي بالحفاظ على صحة العاملين بالمجمع والحفاظ على اوزارنهم بعمل نشاط صباحي ومراجعة صحية.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على قدرة الدولة المصرية لإفتتاح مشروع يوميا قائلا: أفتتح كل يوم مشروع ..كل يوم ..خايف عليكم..وتلك المشروعات بجهدكم يا مصريين.
كما طالب الرئيس السيسى، المواطنين بالحفاظ على كل نقطة مياه. وقال الرئيس”اللى حصل في 2011.. كان أول مدخل للتحدى المياه.. طب وبعدين.. أرمى مخالفات في ترعة سواء كانت مبطنة أو غير مبطنة.. مش بتقول أنك بتحبها وتخاف عليها.. أنت تقدر تحافظ على المياه لوحدك.. ولو كل واحد عمل كده هنقدر نحافظ على المياه.. لازم نخلى بالنا من كل نقطة مياه موجودة عندنا
وأكد الرئيس السيسى، أن موقف الدولة المصرية من مشروع سد النهضة كان موقفا مشرفا واحترمنا رغبة الشعوب في أن يكون لها شكلا من أشكال التنمية.
وأضاف الرئيس السيسى “أنا قولت في مصر نقدر التنمية بشرط أنه لا يمس مصالح مصر.. وكلامنا لم يتغير.. مش قولنا كلام وتراجعنا عنه.. من فضلكم.. نفس الكلام لم يتغير وقولت الكلام ده أمام البرلمان فى إثيوبيا.. أنا مش غيرت كلامى في احترام التنمية في إثيوبيا لتحسين أحوال شعوبهم.. في إطار أن هذا الأمر عدم المساس بمصالح مصر.. وهذا الكلام واضح”.
وأكد الرئيس السيسى أنه سيظل يستخدم لفظ “الاشقاء” خلال حديثه عن أثيوبيا
وقال: “كلنا متابعين .. ولسه هقول الأشقاء.. رد الفعل بتاع الأشقاء وتعنتهم فى مفاوضات سد النهضة.. لازم نتعلم من التحديات والمشاكل وشوفنا حجم تكلفة المواجهة.. أرجو أنه كلنا فى المنطقة يدرك حجم المواجهة.. هو انتوا مش شوفتوا مواجهة زى 62.. ومواجهة زى 67.. ومواجهة الأشقاء فى العراق وغيره وغيره.. التعاون والاتفاق أفضل كتير من أى حاجة”.
كما وجه الرئيس السيسى، رسالة للأشقاء فى إثيوبيا قائلا: “بلاش مرحلة أنك تمس نقطة مياه من مصر.. الخيارات كلها مفتوحة.. التعاون أفضل”.
وأضاف الرئيس السيسى، “نواصل التنسيق الكامل في السودان.. ونؤكد للعالم عدالة القضية فى إطار القانون الدولى.. والأعراف الدولية ذات الصلة بحركة المياه عبر الأنهار الدولية.. والتحرك أكثر والتنسيق أكثر.. والأشقاء فى الدول العربية الأفريقية يتم اطلاعهم على الامر”.
كما وجه الرئيس السيسى، رسالة إلى إثيوبيا بضرورة التعاون فى ملف سد النهضة، قائلا: “التعاون أفضل ونجرى مع بعضنا للتنمية.. أنا لمست خلال السنوات الماضية فى الأشقاء بأثيوبيا الشعور بعدم الراحة.. أنا بتكلم عن الرأى العام.. طب ليه.. احنا كلنا مع بعض ولازم نتعاون مع بعض فى مفاوضات سد النهضة والقضية عادلة”.
وأضاف الرئيس السيسى، “نهر النيل ده موضوع ربنا سبحانه وتعالى.. هو اللى بيعمله ومجرى المياه من عند ربنا.. وأنها توصل إلى مصر من عند ربنا.. ومصر لو كانت على ارتفاع مكنتش المياه هتدخلها.. واللى عمله ربنا مش هيغيره البشر”.