وسط مخاوف من تداعيات سياسية واقتصادية خطيرة، وبعد هجوم مباغت، حذرت جماعة الحوثي اليمنية من أنها قد تستهدف المزيد من المنشآت في الإمارات، مضيفة أن هجوم اليوم الإثنين شمل خمسة صواريخ باليستية وعدة طائرات مسيرة.
وادعى يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة، إن الصواريخ والطائرات المسيرة أطلقوا على مطاري أبوظبي ودبي ومصفاة نفط في منطقة المصفح بأبوظبي وأهداف “حساسة” أخرى.
وزعم سريع، في بيان بثته قناة «المسيرة» التلفزيونية التابعة للجماعة، أن القوات المسلحة نفذت عملية عسكرية ناجحة في إطار عملية أطلق عليها اسم إعصار اليمن.
تورط إيراني مباشر أو غير مباشر في الهجوم على ابو ظبى
وتعليقا على الهجوم، قال تربولون سولتفيدت، كبير محللي المخاطر السياسية في مركز الاستشارات الأمنية التابع لجامعة أدنبرة البريطانية: “أحد الأسئلة الكبيرة يدور حول ما إذا كان هناك أي نوع من التورط الإيراني المباشر أو غير المباشر في هذا الهجوم أم لا”.
وأشار إلى أن هناك ما يدعو للتساؤل عن دور إيران في تهدئة الجبهة السعودية وإشعال الجبهة الإماراتية، ضمن صراع لن يهدأ في شبه الجزيرة العربية والخليج، الطرف الفاعل فيه هو طهران التي تأخذ بعنق السعوديين والإماراتيين كرهائن في وجه أى هجوم غربي أو إسرائيلي محتمل على منشآت المشروع النووي.
الهجوم على الامارات يتماثل مع هجمات سابقة في السعودية
وقال سولتفيدت إن نطاق الهجوم يتناسب مع هجمات مماثلة سابقة في السعودية، مضيفا أنه في الحوادث السابقة، كان رد الإمارات محسوب للغاية، ويرجع ذلك إلى “البيئة الأمنية شديدة التوتر التي نعيشها في المنطقة”.
وقالت الشرطة الإماراتية، في وقت سابق، إن هجومًا شنه المتمردون الحوثيون في اليمن بطائرة مسيرة، استهدف منشأة نفطية رئيسية في أبو ظبي، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وأدى إلى اندلاع حريق منفصل في مطار أبوظبي الدولي.
وقالت شرطة أبوظبي: “كشفت التحقيقات الأولية عن أجزاء من طائرة صغيرة يمكن أن تكون طائرة بدون طيار في كلا الموقعين يمكن أن تكون قد تسببت في الانفجار والحريق”.