انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة عمالة الأطفال في الورش والمقاهي والأعمال الشاقة، مما أدى إلى تسرب أعداد كبيرة من التعليم، فمطروح لها طبيعة خاصة في هذه القضية، حيث تقل بها هذه الظاهرة لوجود عادات وتقاليد قبلية تمنع عدم استغلال الأطفال في سن مبكر في العمل بالمهن الشاقة أو العمل باليومية لنظرة المجتمع المطروحي تجاه ولي الأمر والأسرة والقبيلة بالتقليل منهم في عدم قدرتهم على تربية الأبناء.
عادات توارثناها
يقول منصور مساعد، أحد أهالي مطروح، إن في عرف البدو “عيب نشغل ابني” هذه عادات توارثناها عبر الآباء والأجداد بعدم ترك الأطفال والشباب يعملون في مهنة لمالك من خارج العائلة، بالإضافة إلى السماح للشباب للعمل والتعيين في الحكومة بعيدا عن العمل في الورش والمقاهي والكافيهات.
ويضيف عادل محمود من الإسكندرية مقيم بمطروح، أن جميع من يعمل من الأطفال في الورش والمقاهي والأعمال الشاقة من خارج مطروح، وجميعهم غير مقيمين بالمحافظة بسبب عدم وجود عاملة لأعمار صغيرة للعمل في المهن اليومية وهذا من الايجابيات والإحصائيات التي تنفرد بها مطروح.
وافدين من محافظات الدلتا
وتشير مروة حمدي إحدى أهالي مطروح، إلى أن معظم الأسر الوافدة من محافظات الدلتا والصعيد تحافظ على الالتزام بالتعليم وعدم الاستعانة بالأطفال في أعمال لا تصلح لأعمارهم، مما أدى إلى تصدر مطروح في إحصائيات عدم استغلال أو المتاجرة بالطفل في المراكز الأولي لوجودنا في مجتمع أغلبه يحكمه العمدة والشيخ والعاقلة.