“هل تطفئ كرة القدم فتيل الحرب بين روسيا واوكرانيا، كما فعلت في السابق”، كرة القدم دائمًا ما تكون هي اللعبة التي توحد كل شعوب العالم على قلب مشجع واحد، لكي يفوز الفريق أو بلدهم، فالجميع يعشق هذه اللعبة، التي سحرت الملايين من الناس، وجعلتهم يتناسون معها الحزن والأسى وويلات الحرب سابقًا، فكانت كرة القدم في عام 1914 “كالماء الذي سقط على الحرب لإطفائها”.
ففى 25 ديسمبر عام 1914 أوقفت مباراة كرة القدم الحرب العالمية الأولى بين الجيش الألماني ونظيره الإنجليزي، واحتفال الجميع بقُدوم رأس السنة “الكريسماس” وكانت الحرب العالمية الأولى في شهورها الأولى.
إلا أنها توقفت لفترة وجيزة، كي يتبادل الجميع التهاني، وهذا ما عُرف فيما بعد بهدنة عيد الميلاد، ولكن المثير أن هذا التوقف شهد إقامة مباراة فى كرة القدم بين أفراد الجيشين.
أقيمت المباراة في منطقة عرفت باسم “المنطقة المحرمة”، وانتهى اللقاء بفوز الألمان على الإنجليز، بهدفين مقابل هدف، ولكن الفائز الحقيقي فى هذا اليوم كان سمو المشاعر الإنسانية التي تغلبت على تدمير المنازل وفقدان الأقارب، خلال فترة مظلمة فى تاريخ البشرية.
هل تتمكن كرة القدم من جديد إيقاف سفك الدماء بين روسيا وأوكرانيا أم الأمور خارج السيطرة؟