شاركت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، في ختام أكبر مسابقة للأنشطة الطلابية في مصر، تنظمها مؤسسة شباب القادة، وهي النسخة الثالثة لفعاليات مسابقة برنامج (YLF Leaders League).
وجاء ذلك بحضور السفيرة نبيلة مكرم،وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسفير كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، والنائب أحمد فتحي المؤسس، والمدير التنفيذي لمؤسسة شباب القادة ووكيل لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، وشركاء من المؤسسات الدولية والقطاع الخاص.
وتعقد هذه المسابقة برعاية وزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، والمجلس القومي للمرأة.
وشهدت مشاركة وزيرة التضامن الاجتماعي، إجراء جولة تفقدية رفقة وزيرة الهجرة، وسفير الاتحاد الأوربي في مصر، لجناح عرض مشروعات الطلبة المشاركين بالمسابقة التي أطلقتها مؤسسة شباب القادة؛ بهدف اختيار أفضل الأفكار، ودعمها ماديًا حتى يتمكن أصحابها من تنفيذ مشروعاتهم على نطاق أوسع.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي في كلمتها أن هناك تعاونًا وثيقًا بين كافة الوزارات، مشيرة إلى أن هناك تعاونًا يجمع بين وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث قامت وزارة التضامن الاجتماعي بإنشاء ٢٩ وحدة تضامن اجتماعي داخل الجامعات، تشمل الجامعات الحكومية بالإضافة إلى جامعة الأزهر بفروعها الثلاثة.
وأضافت “القباج”، أن هذه الوحدات تهدف إلى توظيف قدرات الشباب، وتوفير كافة الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للطلاب، وتلبية احتياجاتهم الأساسية أثناء سنوات دراستهم الجامعية، بالإضافة إلى تعزيز الوعي الإيجابي لطلاب الجامعات حول أهم القضايا الاجتماعية، والدمج المجتمعي وزيادة معدلات الاستثمار فيهم؛ من أجل تعزيز العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي، وتكريس ثقافة التطوع لدى الطلاب في كافة الأنشطة التي تعزز مشاركتهم في تنمية المجتمع وفي العمل العام.
وأوضحت “القباج”، أن وزارة التضامن الاجتماعي، قدمت ٦٨٠ منحة جامعية، سواء للطلاب في مرحلة التعليم الجامعي، أو مرحلة الدراسات العليا خلال عام واحد، كما أن بنك ناصر الاجتماعي يتواجد كذلك داخل الجامعات المصرية، حيث يقدم قروضًا ومنحًا للطلاب المتفوقين، بالإضافة إلى إمكانية دراسة المشاريع، مشددة على أن الشباب في هذه المرحلة يتميز بانفتاحه على العالم وتنوع دراساته، لذلك يواجه الأمور والقضايا بأفكار مبتكرة ومتنوعة عن غير المعتاد لدى البعض.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي، إلي أن الوزارة لديها صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية، حيث إن مؤتمر تغير المناخ الذي من المقرر أن تنظمه مصر نهاية العام الحالي أحدث تعبئة لدي الرأي العام بأهمية موضوعات وقضايا البيئة، ومن ثم فهناك اهتمام بالصناعات والمشروعات التي تتوافق مع البيئة، موضحة أن هناك ٣٦ ألف جمعية أهلية سجلت على قاعدة البيانات، وهذه الجمعيات تعمل في أنشطة ومجالات متنوعة، ومن ثم يمكن أن تتبنى هذه الجمعيات الأفكار والمشاريع المبتكرة من الطلاب بما يفيد المجتمع، متمنية رؤية المزيد من الابتكارات في مجالات الإعاقة والأطراف الصناعية.
وأعلنت “القباج”، عن دعم الوزارة لمؤسسة شباب القادة هذا العام بـ٢ مليون جنيه في إطار تكافؤ الفرص التعليمية لكافة الطلاب .
ومن جانبها أعربت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، عن سعادتها بالمشاركة في مؤتمر مؤسسة شباب القادة، وهنأت النائب أحمد فتحي عضو مجلس النواب، والرئيس التنفيذي للمؤسسة على نجاح تنظيم النسخة الثالثة من المؤتمر، الذي ساهم في دعم أفكار طلاب الجامعات من مختلف المحافظات، وما يتم بذله من جهد في سبيل تأهيل قيادات شبابية على مستوى الطلبة في الجامعات المصرية، وعلى الطلبة أن يغتنموا هذه الفرصة لتنمية قدراتهم.
وأضافت وزيرة الهجرة، أن ملف الشباب يعد من أهم ملفات وزارة الهجرة، لإيماننًا الشديد بأن الشباب هم مستقبل الجمهورية الجديدة، وشهدت السنوات الست الماضية جهودًا كبيرة في سبيل ربط شبابنا المصريين بالخارج بوطنهم مصر، من خلال أنشطة وفعاليات وملتقيات تم تنظيمها للجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج؛ بهدف تعريفهم بوطنهم ومقدراته وتحدياته، وكذلك تم العمل على شريحة الدارسين المصريين بالخارج، وتم إطلاق مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين المصريين بالخارج، ليكون بمثابة بوطقة يجتمع فيها دارسينا بالخارج في مختلف الدول للمساهمة في خدمة وطنهم ودمجهم من مشروعات التنمية للاستفادة من تجاربهم وقدراتهم العلمية.
وأشارت السفيرة نبيلة مكرم، إلى نتاج الجهد الذي بذل تجاه شبابنا بالخارج، فعند وقوع الأزمة الروسية الأوكرانية، لعب خالد محمد ممثل مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين المصريين بالخارج في أوكرانيا، دورًا هامًا في مساعدة أقرانه من المصريين، واتخذ قرار بعدم مغادرة أوكرانيا إلا بعد خروج معظم المصريين والاطمئنان عليهم، وكان في متابعة مستمرة مع وزارة الهجرة يطلعنا على مستجدات اوضاع الجالية المصرية بأوكرانيا لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تهدف بالأساس لحماية كافة مواطنينا هناك، وذكرت كذلك دور عبد الرحمن وليد ممثل مركز الحوار في روسيا، والذي مثل حلقة وصل مهمة خلال هذه الأزمة، بين الطلبة المصريين بروسيا وتقديم المساعدة المختلفة لعدد من الطلبة.
وأعلنت وزيرة الهجرة خلال حديثها عن استمرار التعاون مع مؤسسة شباب القادة، من خلال دعم أفكار ومشروعات الطلبة بالجامعات المصرية، عن طريق الاستعانة بعلمائنا وخبرائنا المصريين بالخارج، مضيفة أنه سيتم ترشيح عدد من الطلبة أصحاب مشروعات محركات الطائرات، للدكتور هاني مصطفي رائد مصصمي محركات الطيران في العالم، لتدريبهم والاستفادة من خبراتهم العميقة في هذا المجال، على أن تكون هذه بداية لمزيد من استفادة الطلبة في الجامعات من خبرات العلماء والخبراء المصريين بالخارج.
ومن جانبه قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اكتشاف مواهب الشباب وتأهيلهم لسرق العمل يعد من أولويات وزارة التعليم العالي، ويتم ذلك من خلال “صندوق رعاية المبتكرين والمواهب” التابع للوزارة، وله دعم مالي كبير مقدم للطلبة، يستهدف دعم أفكار الشباب، وكذلك ما تقوم به أكاديمية البحث العلمي من جهود لدعم المواهب الشابة في كافة الجوانب.
وأضاف أن وزارة التعليم معنية بدرجة كبيرة بالفرق الفنية والأنشطة الطلابية داخل الجامعات المختلفة، حيث أنها تعتبر من أهم أسس المنظومة التعليمية بالجامعات، لما تستهدفه من صقل شخصية الطلاب وتزويدهم بالمهارات والقدرات، التي تمكنهم من الإبداع والقدرة على تحمل المسئولية، بالإضافة إلى غرس قيمة العمل التطوعي، وتقوية العمل بروح الفريق.
وقال السيد كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي، في مصر إنه من الضروري الاهتمام، ودعم أفكار الطلبة والشباب، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي مستمر في دعم الشباب انطلاقًا من مسئوليته المجتمعية تجاه هذه الشريحة، ونولي أهمية كبرى لمشروعات وأفكار الطلبة بالجامعات ويقدم لها كامل الدعم.
ومن جانبه قال النائب أحمد فتحي وكيل لجنة التضامن الاجتماعي، ورئيس مؤسسة شباب القادة، إن تجميع مختلف الأنشطة الطلابية على مستوى مختلف الجامعات المصرية كان يمثل حلمًا لجميع العاملين بالمؤسسة، واليوم ونحن في ختام النسخة الثالثة لمؤتمر مؤسسة شباب القادة، نستطيع القول بأن الحلم قد تحقق، من خلال إطلاق أكبر مسابقة للأنشطة الطلابية على مستوى الجامعات المصرية.
وأكد أن عمل المؤسسة مستمر في البحث عن قادة من الشبـاب في جميع الجامعات على مستوى الجمهورية، بهدف تنمية مهاراتهم، وتقليل الفجوة بين الحياة الأكاديمية وسوق العمل، وتمكينهم من التأثير في المجتمع، وتعمل المؤسسة وفقًا لرؤية مصر 2030؛ لتوطين أهداف التنمية المستدامة، ويأتي ذلك تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلم.
وشهدت الجلسة الختامية تكريم وزيرة التضامن الاجتماعي من قبل مؤسسة شباب القادة، لدعمها جهود المؤسسة وأهدافها.