يعد ميدان المساجد بمنطقة الأنفوشي في حي الجمرك بمحافظة الإسكندرية، من أقدم وأشهر الميادين التي بنيت في المدينة، حيث يتميز بوجود أقدم وأشهر المساجد التاريخية، ومنها مسجد وضريح المرسي أبو العباس، ومسجد وضريح سيدي ياقوت العرش، ومسجد وضريح البوصيري، كما يوجد ما يبلغ 28 ضريحًا داخل ميدان المساجد، وهو ما يجعله له طبع خاص بالروحانيات في شهر رمضان.
فمن جانبه قال أحمد مصطفي الباحث في الشئون التاريخية، إن ميدان المساجد الموجود بمنطقة الأنفوشي التابعة لحى الجمرك يوجد بها أهم المساجد التاريخية ومجمع كبير للأضرحة، وعرفت بعد ذلك ميدان تجمع المقامات لأولياء الله الصالحين المنتشرين بتلك المنطقة منذ سنوات.
ميدان المساجد
وأضاف “مصطفى”، أن من بين الـ 28 الموجودين بميدان المساجد منها 14 شيخًا جميعهم نقلت رفاتهم كاملة، ولم تكن متأثرة أو عظامًا، مما يدل على أنهم من أولياء الله الصالحين، لذا يقصدهم المحبين والمريدين للتبرك بهم، فجميعهم من الأولياء البارزين أصحاب العلم.
وقالت نور عيسوي، من أهالي منطقة الجمرك، إن ميدان المساجد يعد من أهم الأماكن السياحية والروحانية، وهو المقصد الأول لمحبي آل البيت وأولياء الله الصالحين من شتى بقاع الأرض، وأكثرهم شهرة قطب الشاذلية العارف بالله المرسي أبو العباس، وسيدي ياقوت العرش، زوج بنت أبو العباس.
وأضافت “عيسوي”، أن هناك عدد كبير من الأضرحة موجودة في منطقة ميدان المساجد ومن العلامات التي شهدها الميدان في أيامنا هذه نقل جسد أبو الإخلاص الزرقاني، وشقيقته الست أم محمد، من مسجدهما بمنطقة غيط العنب إلى ميدان المساجد خلال عملية تطوير محور المحمودية.
ومن جانبه قال الشيخ جابر قاسم، نائب عام الطريقة البيومية الأحمدية، والمسؤول عن الأضرحة الصوفية بالإسكندرية، إن مجمع الأضرحة بميدان المساجد يضم مقامات ورُفات آل البيت، وأولياء الله الصالحين، رضي الله عنهم، والذين نقلت رُفاتهم من أماكن متفرقة ليجتمعوا في مكان واحد، مشيرًا إلى أنهم 14 شيخًا جميعهم نقلت رفاتهم كاملة، ولم تكن متأثرة أو عظامًا، مما يدل على أنهم من أولياء الله الصالحين، لذا يقصدهم المحبين والمريدين للتبرك بهم، فجميعهم من الأولياء البارزين أصحاب العلم.