أعلنت المملكة العربية السعودية، الخميس، عودة سفيرها إلى لبنان بعد انتهاء ازمة جورج قرداحي
وذكرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، اليوم، أن القرار جاء «استجابة لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان».
وأضاف البيان أن الخطوة تأتي تأكيدًا لما ذكره رئيس الوزراء اللبناني من التزام حكومته باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ووقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمس المملكة ودول المجلس.
وتضمن البيان تأكيد المملكة «أهمية عودة لبنان إلى عمقه العربي متمثلةً بمؤسساته وأجهزته الوطنية، وأن يعم لبنان الأمن والسلام، وأن يحظى شعبه بالاستقرار والأمان في وطنه».
كانت السعودية استدعت سفيرها في أكتوبر الماضي، في تدهور سريع للأزمة الدبلوماسية بينهما عقب تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق، جورج قرداحي.
ويسود الفتور في العلاقات بين لبنان والسعودية منذ سنوات، في ظل اتهام الرياض لمسؤولين لبنانيين بـ«عدم التصدي لحزب الله، حليف إيران».
واستدعت السعودية والإمارات سفيري لبنان لديهما، في أكتوبر الماضي للاحتجاج على تصريحات قرداحي التي اعتبرتاها «مسيئة».
كان قرداحي في مقابلة تلفزيونية سُجلت في 5 أغسطس قبل نحو شهر من توليه منصبه وزيرًا للإعلام في الحكومة اللبنانية في سبتمبر، قال إن الحوثيين المدعومين من إيران «يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي».
وقال قرداحي في برنامج «برلمان شعب» الذي يذاع على موقع «يوتيوب» في إشارة إلى الحوثيين، «منازلهم وقراهم وجنازاتهم وأفراحهم تتعرض للقصف بالطائرات» التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية.
واعتبرت الخارجية السعودية التصريحات «تحيزًا واضحاً لميليشيا الحوثي الإرهابية المهددة لأمن واستقرار المنطقة»، لكن الحكومة اللبنانية أعربت في بيان عن «رفضها» تصريحات قرداحي، مشيرة إلى أنه «لا يعبر عن موقف الحكومة إطلاقًا».
ورفض قرداحي «الاعتذار» عن «آرائه الشخصية». وقال «أنا لم أخطئ في حق أحد. ولم أتهجم على أحد. فلِمَ أعتذر؟»، رافضًا أن يستقيل من منصبه بسبب ذلك، قبل أن يستقيل فيما بعد.
ارسل تصحيحاً