قال جهاز الاستخبارات العسكرية البريطانية، اليوم الأحد إن سيطرة روسيا على خيرسون ستزيد من قدرتها على الحفاظ على تقدمها إلى الشمال والغرب وتحسين أمن سيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها اليومي للتطورات في أوكرانيا، بتغريدات على حسابها في موقع تويتر إن روسيا سعت، منذ استيلائها على مدينة خيرسون في أوائل مارس الماضي، إلى إضفاء الشرعية على سيطرتها على المدينة والمناطق المحيطة بها من خلال إقامة إدارة موالية لروسيا.
وأضافت “تضمنت التصريحات الأخيرة لهذه الإدارة إعلان أن عودة (المنطقة) إلى السيطرة الأوكرانية أمر مستحيل”.
مشيرة إلى أن الإعلان عن فترة انتقالية مدتها 4 شهور للتحول إلى من الهريفن (العملة الأوكرانية) إلى الروبل الروسي في خيرسون، حيث من المقرر أن يبدأ استخدام الروبل الروسي في خيرسون من اليوم.
وكان نائب رئيس الإدارة العسكرية المدنية لمنطقة خيرسون، كيريل ستريموسوف، قال في وقت سابق إن منطقة خيرسون ستبدأ اعتبارا من 1 مايو باعتماد الروبل الروسي كعملة رسمية لها.
وأشار إلى العملة أن الروسية ستصبح العملة الرسمية الوحيدة في المنطقة بعد نحو 4 أشهر، وخلال هذه الفترة سيكون بالإمكان تداول الروبل والهريفن في خيرسون، بحسب ما ذكرت وكالة نوفوستي الروسية.
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية أن هذه التصريحات تشير على الأرجح إلى نية روسية لممارسة نفوذ سياسي واقتصادي قوي في خيرسون على المدى الطويل.
وخلصت الوزارة إلى أن “السيطرة الدائمة على خيرسون وخطوط النقل الخاصة بها سيؤدي إلى زيادة قدرة روسيا على مواصلة تقدمها إلى الشمال والغرب وتحسين أمن سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم”.
يشار إلى أن وكالة الإعلام الروسية في ساعة مبكرة من صباح الأحد عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن قصف القوات الأوكرانية لقريتين في منطقة خيرسون أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
وعلى صعيد آخر، قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الأوكرانية قصفت مدرسة وروضة أطفال ومقبرة في قريتي كيسيليفكا وشيروكا بالكا في مقاطعة خيرسون، غير أنها لم تذكر معلومات عن عدد القتلى والجرحى أو متى وقع القصف.
ولم يصدر رد فوري من أوكرانيا على التقرير. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من التقرير