أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن لمصر تجارب عديدة كانت من خلالها رائدة وسباقة في الانفتاح على مختلف الشعوب والثقافات وانتهاج مسار السلام.
وأضاف السيسي، في كلمته خلال قمة جدة للأمن والتنمية في حضور نظيره الأمريكي في السعودية مساء السبت، أن مصر تؤمن بأن العالم يتسع للجميع وفقا للحق والعدل والتوازن واحترام حقوق الآخر وقبوله.
وطرح الرئيس السيسي مقاربة شاملة تتضمن 5 محاور تشمل القضايا ذات الأولوية خلال المرحة المقبلة لخدمة الأهداف المنشودة صوب منطقة أكثر استقرارا.
وقال: “الانطلاق نحو المستقبل يتوقف على كيفية التعامل مع أزمات الماضي الممتدة ومن ثم فإن جهودنا المشتركة لحل أزمات المنطقة سواء تلك التي حلت تلك العقد المنصرم أو المستمرة قبل ذلك، لا يمكن أن يكتب لها النجاح إلا من خلال التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة ونهائية لقضية العرب الأولى وهي القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين المستندة إلى مرجعية الشرعية الدولية ذات الصلة وبما يكفل إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة جنبا إلى جنب مع إسرائيل”.
وأضاف: “لابد من تكثيف جهودنا المشتركة ليس فقط لإحياء مسار عملية السلام بل لنصل إلى حل نهائي لا رجعة فيه”.
وتابع: “إن بناء المجتمعات من الداخل على أسس الديمقراطية والمواطنة والمساواة واحترام حقوق الإنسان ونبز الأفكار الطائفية والمتطرفة وإعلاء مفهوم المصلحة الوطنية هو الضامن لاستدامة الاستقرار بمفهومه الشامل والحفاظ على مقدرات الشعوب والحيلولة دون السطو عليها أو سوء توظيفها”.