أعلنت إيران الجمعة عن ارتفاع حصيلة ضحايا الانهيارات والسيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة إلى 53 قتيلا على الأقل
وقالت إن نحو 16 شخصا هم في عداد المفقودين.
وفي الإمارات، أعلنت وزارة الداخلية بأن سبعة أشخاص من جنسيات آسيوية لاقوا حتفهم جراء السيول الأخيرة.
وقال حاكم كنتاكي الأمريكية إن عدد الوفيات جراء الفيضانات التي تجتاح شرق الولاية ارتفع إلى 16. ويرى علماء إن ارتفاع درجات الحرارة الناتجة جزئيا عن الاحتباس الحراري تتسبب في أنماط مناخية أكثر تطرفا.
قال مسؤولون إيرانيون إن عمال الإنقاذ واصلوا أعمال البحث عن المفقودين الجمعة بعد أن تسببت انهيارات أرضية وسيول نجمت عن أمطار غزيرة في مقتل 53 على الأقل.
في السياق، صرح مهدي ولي-بور، رئيس عمليات الطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الإيراني، للتلفزيون الحكومي بأن هناك حوالي 16 شخصا في عداد المفقودين بعد فيضانات على مدى يومين اجتاحت 100 بلدة و300 قرية في 18 من أصل 31 إقليما في البلاد. وتم إغلاق معظم الطرق السريعة.
كما أضاف محسن منصوري حاكم طهران للتلفزيون الرسمي أن أكثر المناطق التي تضررت الجمعة هي فيروز كوه التي تقع عند سفح جبال البرز شمال شرقي طهران، حيث لقي ما لا يقل عن عشرة أشخاص حتفهم. ونقلت عنه وكالات أنباء محلية قوله في وقت لاحق إن هناك حوالي ستة أشخاص في عداد المفقودين.
وتابع منصوري أن السيول استمرت في اجتياح المناطق الشمالية من إقليم طهران الجمعة، مضيفا أنه على الرغم من التحذيرات المتكررة لا يزال المتنزهون يتجهون صوب بلدة فيروز كوه الواقعة على بعد حوالي 140 كيلومترا من طهران، والتي تعتبر مقصدا مفضلا لقضاء العطلات بسبب درجات الحرارة المنخفضة في الصيف. وتعج طرقها المزدهرة بالنباتات بالمتنزهين أيضا.
كما أفادت وسائل الإعلام الإيراني الرسمية بأن ثمانية أشخاص على الأقل لقوا حتفهم الخميس في انهيار أرضي ناجم عن سيول اجتاحت قرية إمام زاده داوود شمال غربي طهران وألحقت أضرارا أيضا بضريح ديني هناك. وتم الإبلاغ عن فقد ما يصل إلى 14 شخصا. وتسببت السيول في مقاطعة فارس بجنوب البلاد السبت في مقتل 22 شخصا.
وفي الإمارات، أعلنت وزارة الداخلية الجمعة بأن سبعة أشخاص من جنسيات آسيوية لاقوا حتفهم جراء السيول الأخيرة التي اجتاحت البلاد. وأضافت الوزارة أن الوفاة السابعة هي الشخص المفقود الذي أعلن عنه سابقا.
كما ذكرت الوزارة أن الفرق الميدانية لا تزال تنفذ عمليات إجلاء في إمارات رأس الخيمة والشارقة والفجيرة، وهي الإمارات الأكثر تضررا بسبب السيول التي نتجت عن الأمطار الجارفة.
وفي الولايات المتحدة، قال حاكم ولاية كنتاكي آندي بشير الجمعة إن عدد الوفيات جراء الفيضانات التي تجتاح شرق الولاية ارتفع إلى 16، بعد أمطار غزيرة غمرت مياهها المنازل واجتاحت الطرق وأدت لفيضان مياه الأنهار والجداول، محذرا من سقوط مزيد من الضحايا.
ويرى علماء بأن تغير المناخ يزيد من احتمالات هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات في أجزاء كثيرة من الولايات المتحدة. ويقولون إن زيادة درجات الحرارة الناتجة جزئيا عن غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي للأرض، تتسبب في أنماط مناخية أكثر تطرفا مثلما حدث في كنتاكي هذا الأسبوع.