افتتح رئيس حكومة الوحدة الوطنية وزير الدفاع عبدالحميد الدبيبة ظهر اليوم، الطريق الساحلي الرابط بين شرقي البلاد وغربها، حيث أزيلت آخر الحواجز الترابية إيذانًا باستئناف حركة المواطنين المسافرين والبضائع تحت إشراف وتأمين القوات الأمنية المكلفة من قبل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.
وأوضح الدبيبة خلال كلمة للشعب الليبي على أن هذه الجهود جاءت بعد مرحلة عصيبة عانى خلالها الشعب من أحداث مؤلمة وتجارب جسيمة، وتكبّد مشاق السفر عبر طرق بديلة لأجل أن يتواصل الشعب الواحد، مشيراً إلى أن حكومة الوحدة الوطنية وُلدت من رحم هذه المعاناة وتقع عليها مسؤولية طيّ صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة من الأمل والإقبال على الحياة.
وأكد رئيس الحكومة أن شبح الانفصال قد ولّى إلى غير رجعة بعد فتح الطريق، وربط شرق البلاد بغربها، مُعتبراً أن ما حدث اليوم، يُعد حدثاً تاريخياً مهماً من تاريخ ليبيا الحديث.
كما توجه الرئيس بالشكر لكل الأطراف التي دعمت هذا الإنجاز، على رأسهم أهالي مدينتي مصراتة وسرت ومنطقة أبوقرين وزمزم وما حولها، والجهود الكبيرة والمخلصة للجنة 5+5 العسكرية التي مهّدت الطريق لهذا الإنجاز، وكذلك بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وللمجلس الرئاسي.
ودعا الدبيبة خلال كلمته الليبيين إلى نبذ الفرقة، ونسيان الأحقاد، والانطلاق نحو البناء من أجل النهوض بالوطن واستقراره، وأن ليبيا تستحق منا أن نبتعد بها عن شبح الحروب والدمار والوقوف معاً لبناء مستقبل مشرق فليبيا للجميع وبالجميع.
على صعيد اخر غرد رئيس حكومة الوحدة الوطنية السيد عبدالحميد الدبيبة عبر حسابه على تويتر
“اليوم سنطوي صفحة من معاناة الشعب الليبي، نخطو خطوة جديدة في البناء والاستقرار والوحدة، تحية تقدير لكل الجهود المخلصة التي نعيش نتائجها اليوم بفتح الطريق الساحلي ، معا للبناء والعمل من أجل نماء الوطن وازدهاره”