أكد النائب هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظة جنوب سيناء تعطي لأرض الفيروز لقبًا فريد بأنها ستكون العاصمة العلاجية الأولى في العالم، نظرًا لما تتضمنه من منظومة صحية بإطلاق التأمين الصحي الشامل ووجود منشآت صحية مجهزه بأحدث الأجهزة الطبية، ووجود بنية تحتية تكنولوجية تمكنها سريعًا من الدخول في منظومة التحول الرقمي، فضلا عن تميز المحافظة بالاحتواء على مناطق عديدة للمياه الكبريتية والتي ليس لها مثيل في العالم مثل العين الكبريتية بمدينة رأس سدر وواحة حمام موسى الشهيرة بمدينة الطور، وحمام فرعون، إضافة الي الأعشاب الطبية التي تزخر بها مدينة سانت كاترين، والتي أثبت العلم والعلماء صلاحيتها للاستخدام كمواد فعالة في الدواء، وعلاج العديد من الأمراض وتعد أخف ضررًا من العلاج بالأدوية والعقاقير.
وأضاف «العسال»، أن منظومة التأمين الصحى الشامل عبارة عن نظام تكافلى اجتماعى تقدم خلاله الخدمة الطبية ذات جودة عالية لجميع فئات المجتمع دون تمييز وتتكفل الدولة من خلاله بعلاج غير القادرين وتكون الأسرة هى وحدة التغطية الطبية، وتشمل المنظومة حزمة خدمات متكاملة، منها الخدمات التشخيصية والعلاجية، مضيفًا أن المنظومة تعمل على تقليل الإنفاق الشخصى من المواطنين على الخدمات الطبية بطريقة عادلة وحصول المريض على خدمات دون اللجوء إلى إجراءات إضافية، كما يعد مشروعًا قوميًا ويهدف إلى وصول الخدمات الطبية إلى كل المواطنين وفقا لمعايير الجودة.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أنه تم تسجيل قرابة الـ 90% من المواطنين ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد بجنوب سيناء حتى الآن، وهي أعلى نسبة في التسجيل بين محافظات المرحلة الأولى لتطبيق المنظومة، كما تم فحص طبي شامل لأكثر من 55 ألف مواطن بنسبة 57% من إجمالي سكان المحافظة، لافتًا إلى أن إجمالي تكلفة منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد بجنوب سيناء بلغت 3,280 مليار جنيه، شملت 2,1 مليار جنيه تكلفة البنية التحتية للمنشآت الصحية المقرر عملها بالمنظومة، وعددها 31 منشآة، 23 مركز ووحدة صحية و 8 مستشفيات، إضافة إلى 580 مليون تكلفة التجهيزات الطبية وغير الطبية لتلك المنشآت، و 600 مليون جنيه التكلفة التشغيلية التجريبية لمدة ثلاثة أشهر للمنظومة بالمحافظة.
وأوضح «العسال»، أن هناك جهود حثيثة من قبل المحافظة لإحداث طفرة في مجال السياحة العلاجية، حيث أن المحافظة تزخر بكافة مقومات السياحة العلاجية التي تجذب الملايين من عشاق هذا النوع من السياحة وتوفر العديد من فرص العمل لأبناء المحافظة، مشدد على ضرورة استغلال هذه المقومات والترويج لها إعلاميا بالشكل اللائق سوف يسهم في وضعها علي مصاف أماكن السياحة العلاجية العالمية.
وتابع، «هذه الأماكن تحتاج لفرص استثمارية حقيقية لإحداث طفرة في مجال السياحة العلاجية والقطاع الصحي على أرض المحافظة، بالتزامن ايضًا مع الجهود الحكومية سواء بتطوير المنظومة الصحة من منشآت وبنية التحتية وطرق فضلا عن تعزيز الحيز العمراني على شكل وطبيعة الثقافة البدوية تجعل أرض الفيروز في مصاف المدن العلاجية والسياحية».