أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن إطلاق حملة موسعة للتوعية بأهمية المبادرات المجتمعية التي تخدم الصالح العام وذلك تزامنًا مع انطلاق مبادرة “حياة كريمة” والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حيث تنطلق الحملة بعنوان: “أنفعهم للناس”، وتستهدف التأكيد على أهمية تحقيق التكافل المجتمعي في حياة الناس وتوجيه الأنظار إلى الفئات الأكثر احتياجًا، ويشارك فيها وعاظ وواعظات الأزهر الشريف من مختلف مناطق الوعظ على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى النشر الإلكتروني على صفحات التواصل الاجتماعي وموقع المجمع على بوابة الأزهر الإلكترونية.
ارتباط الحملات التوعوية بواقع الناس وهمومهم
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد، إن الحملة تأتي ضمن الحملات التوعوية التي يقوم بها المجمع للتأكيد على أهمية التعاون بين أفراد المجتمع الواحد، ومساعدة الآخرين، وأن من خير الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله –سبحانه وتعالى- هو خدمة الناس وقضاء حوائجهم، وذلك تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب- شيخ الأزهر بضرورة ارتباط الحملات التوعوية بواقع الناس وهمومهم ومشكلاتهم المختلفة.
أضاف عيّاد أن الحملة تستهدف التأكيد على أهمية العلاقات الإنسانية بين أفراد المجتمع الواحد وفئاته المتنوعة، من خلال الإحساس بمعاناة الفقراء والمحتاجين، وتخفيف معاناتهم ومواساتهم، وإدخال السرور عليهم، وتفريج كرباتهم، ومساعدتهم في قضاء حوائجهم، مع بيان أهمية العمل التعاوني الذي يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية في حماية النفس والمال والعرض والدين والنسل.
أشار الأمين العام إلى أن الحملة سوف تقدم مجموعة من الرسائل المكتوبة والفيديوهات المرئية بشكل يومي تستهدف التركيز على عناصر المبادرة وأهمية دعمها لما تحققه من مكاسب عامة مع الدعوة المستمرة إلى الحفاظ على مكتسبات تلك المبادرة والنتائج المتحققة منها بما يرتقي بالمستوى المعيشي لأفراد المجتمع في المناطق الأكثر احتياجًا، وبما يدعم تنفيذ رؤية الدولة المصرية التنموية الشاملة لتحقيق مفهوم بناء الإنسان، الذي يمثل القاعدة الأساسية لنهوض وتقدم أي مجتمع.