كتبت سارة الشريف
أكد النائب عبد الحميد دمرداش عضو مجلس النواب وعضو لجنة الزراعة والرى بالبرلمان ان جميع التحركات المصرية السودانية بشأن ملف سد النهضة الاثيوبى هدفها الرئيسى والمعلن والواضح أمام العالم كله حل هذه الازمة سلمياً من خلال المفاوضات الجادة
مشيراً الى ان الزيارة الناجحة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى للسودان يوم السبت الماضى والزيارة التى قام بها الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السودانى للقاهرة أكدت مواقف القاهرة والخرطوم الواضحة بشأن ازمة سد النهضة
وقال ” دمرداش ” فى بيان له اصدره اليوم ان الجانبين المصرى والسودانى وطبقا للتصريحات الصادرة من الرئيس السيسي تؤكد امام العالم كله أنهما تناولا مستجدات مفاوضات سد النهضة الإثيوبى، وهو الملف الذى يمس صميم المصالح الحيوية لمصر والسودان بوصفهما دولتي المصب في حوض النيل اللذين سيتأثران بشكل مباشر بهذا المشروع الضخم
كما تم الاتفاق بين مصر والسودان على أهمية الاستمرار في التنسيق الوثيق والتشاور وان القاهرة والخرطوم جددتا تأكيدهما على حتمية العودة إلى مفاوضات جادة وفعالة بهدف التوصل في أقرب فرصة ممكنة وقبل موسم الفيضان المقبل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً بشأن ملء وتشغيل سد النهضة وبما يحقق مصالح الدول الثلاث ويعزز من أواصر التعاون والتكامل بين بلادنا وشعوبنا اضافة الى تطابق رؤي مصر والسودان على رفض أي نهج يقوم على السعي لفرض الأمر الواقع وبسط السيطرة على النيل الأزرق من خلال إجراءات أحادية لا تراعي مصالح وحقوق دولتي المصب، وهو ما تجسد في إعلان إثيوبيا عن نيتها تنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة حتى إذا لم نتوصل إلى اتفاق ينظم ملء وتشغيل هذا السد، وهو الإجراء الذي قد يهدد بإلحاق أضرار جسيمة بمصالح مصر والسودان.
وأكد النائب عبد الحميد دمرداش اهمية تأكيد القاهرة والخرطوم على أنهما بحثا سبل إعادة إطلاق مسار المفاوضات من خلال تشكيل رباعية دولية تشمل الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بجانب الأمم المتحدة للتوسط في العملية التفاوضية، وهي الآلية التي اقترحها السودان وأيدتها مصر، والتي تهدف إلى دعم جهود الرئيس “فيليكس تشيسيكيدي” رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتعظيم من فرص نجاح مسار المفاوضات، حيث أكدا على ثقتهما الكاملة في قدرة ” تشيسيكيدي” على إدارة هذه المفاوضات وتحقيق اختراق فيها من أجل التوصل إلى الاتفاق المنشود
وطالب النائب عبد الحميد من الجانب الاثيوبى الاستجابة للمطالب المصرية السودانية العادلة والمنطقية وبما يحقق المصالح الإثيوبية فى التنمية مع عدم الاضرار بمصالح دولتى المصب والحفاظ على الحقوق التاريخية والثابتة لمصر فى مياه النيل مشيراً الى ان الجانب الاثيوبى مطالب الان بالاستماع لصوت العقل والعودة لمسار المفاوضات للتوصل الى حلول عادلة ومنصفة وتحقق المصالح المشتركة لمصر والسودان وإثيوبيا