واصل يوفنتوس صحوته بعد بداية متعثرة للموسم وحقّق فوزه الثاني تواليا في الدوري الإيطالي لكرة القدم، عقب فوزه الصعب على سمبدوريا 3-2 على ملعبه “أليانز ستاديوم” ضمن المرحلة السادسة الاحد، لكنّه خسر جهود الثنائي الأرجنتيني باولو ديبالا والإسباني الفارو موراتا، فيما خسر روما المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو دربي العاصمة أمام لاتسيو 2-3 بعد مواجهة مثيرة.
في المباراة الأولى، سجّل ليوفنتوس كل من ديبالا (10) قبل أن يخرج باكياً بسبب الإصابة، وليوناردو بونوتشي (43 من ضربة جزاء) ومانويل لوكاتيلي (57)، فيما أحرز هدفي سمبدوريا الياباني مايا يوشيدا (44) وأنتونيو كاندريفا (83).
واوضح مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري على قناة سكاي سبورت اصابة نجميه ديبالا وموراتا، مؤكداً “لن يكونا موجودَين ضد تشلسي (منتصف الأسبوع في دوري أبطال أوروبا) أو ضد تورينو (في المرحلة المقبلة). ومن ثمّ سنرى وضعهما بعد العطلة الدولية”.
وتابع عن اداء فريقه “الجانب الدفاعي كان جيدا في البداية، لكننا ارتكبنا خطأ على الزاوية خلال هدف تقليص النتيجة الى 1-2، ومن ثمّ الى 2-3 من هجمة مرتدة. علينا أن نحسم المباراة مبكرا وكانت لدينا فرصة لرفع النتيجة الى 4-1”.
وأعرب اليغري عن سروره بتحقيق “فوز فريقه الاول على ارضه هذا الموسم والثاني تواليا في الدوري عموما”.
واستهل يوفنتوس الموسم بالفشل بتحقيق الفوز خلال المراحل الأربع الأولى في سيناريو لم يحصل معه منذ موسم 1961-1962، قبل أن يعود ويتنفس الصعداء الأربعاء بتحقيقه فوزه الأول بصعوبة بالغة على مضيفه سبيتسيا 3-2، بعدما كان متخلفاً 1-2.
ويعاني يوفنتوس من أسوأ انطلاقاته على الإطلاق بعد رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي عاد الى فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنكليزي، لكن مشكلة يوفنتوس بدأت الموسم الماضي حتى بوجود أفضل لاعب في العالم خمس مرات وأهدافه الغزيرة، ما أدى في النهاية الى التنازل عن لقب الدوري بعدما احتكره طيلة تسعة مواسم متتالية وذلك لمصلحة انتر.
وبات يوفنتوس يملك في رصيده 8 نقاط من 6 مباريات، بينما يحتل سمبدوريا المركز 14 برصيد 5 نقاط.
– روما مورينيو يخسر الدربي –
وعلى الملعب الأولمبي، خسر روما مواجهته مع “مضيفه” لاتسيو 2-3 في دربي جمع المدربين الجديدين لناديي العاصمة مورينيو بماوريتسيو ساري اللذين تشاركا تجربة الاشراف سابقاً على تشلسي الإنكليزي.
وتوقفت البداية القوية لروما بقيادة مورينيو الذي يخوض تجربته الإيطالية الثانية بعد تلك التي قضاها مع إنتر بين 2008 و2010 حين قاده في عامه الأخير الى الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا).
واستهل مورينيو مشواره مع “جالوروسي” بطريقة مثالية من خلال الفوز بالمباريات الست الأولى، بينها ثلاث في المسابقة القارية الجديدة “يوروبا كونفرنس ليغ”، قبل أن يتلقى الهزيمة الأولى في المرحلة قبل الماضية على يد هيلاس فيرونا.
إلا أن نادي العاصمة استعاد توازنه سريعاً بفوزه الخميس على أودينيزي، ثم عاد الأحد لينتكس على يد الجار اللدود لاتسيو الذي حقق فوزه الثالث ورفع رصيده الى 11 نقطة في المركز السادس بفارق الأهداف أمام أتالانتا المتعادل السبت مع إنتر حامل اللقب 2-2.
وفي المقابل، تجمد رصيد فريق مورينيو عند 12 نقطة في المركز الرابع.
المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو خلال مباراة فريقه روما مع جاره لاتسيو في الدوري الايطالي لكرة القدم، روما في 26 ايلول/سبتمبر 2021
المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو خلال مباراة فريقه روما مع جاره لاتسيو في الدوري الايطالي لكرة القدم، روما في 26 ايلول/سبتمبر 2021 فينتشينزو بينتو ا ف ب
وبعدما كان الطرف الأفضل في اللقاء، ترجم لاتسيو أفضليته بهدف مبكر سجله بالرأس الصربي سيرغي ملينكوفيش سافيتش بعدما سبق الحارس البرتغالي روي باتريسيو الى الكرة بعد عرضية متقنة من البرازيلي فيليبي أندرسون (10).
ولم يمنح لاتسيو جاره اللدود فرصة لالتقاط أنفاسه، إذ أضاف سريعاً الهدف الثاني إثر هجمة مرتدة قادها تشيرو إيموبيلي بعد مطالبة لاعب وسط روما نيكولو زانيولو بركلة جزاء، ومرر الكرة الى الإسباني بدرو رودريغيس الذي سددها أرضية من مشارف المنطقة الى يسار باتريسيو (19)، مسجلاً في مرمى الفريق الذي دافع عن ألوانه الموسم الماضي وضد المدرب الذي لعب تحت إشرافه أقل من نصف موسم مع تشلسي (صيف 2015 حتى كانون الأول/ديسمبر من ذلك العام قبل إقالة البرتغالي).
وبات بدرو بحسب “أوبتا” للاحصاءات ثالث لاعب فقط في تاريخ دربي العاصمة الإيطالية يسجل للفريقين بعد السويدي أرنه سيلموسون (بين 1955 و1961) والصربي ألكسندر كولوروف (2007-2010 مع لاتسيو و2017-2020 مع روما).
لكن فريق مورينيو عاد الى الأجواء قبيل نهاية الشوط الأول بفضل رأسية البرازيلي رودجر إيبانيز إثر ركلة ركنية نفذها جانلوكا مانشيني (41).
إلا أن لاتسيو عقّد الأمور على رجال مورينيو بتسجيل هدف ثالث في مستهل الشوط الثاني إثر هجمة مرتدة ومجهود فردي مميز لإيموبيلي الذي تلاعب بمانشيني، ثم بالحارس باتريسيو قبل أن يمرر الكرة على طبق من فضة لفيليبي أندرسون الذي أطلقها في الشباك (63).
ومن ركلة جزاء انتزعها زانيولو ونفذها الفرنسي جوردان فيرتو بنجاح (69)، أعاد روما الفارق الى هدف مجدداً لكن ورغم الفرص العديدة من الطرفين، بقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.
– بداية تاريخية لفيورنتينا –
وفي أوديني، واصل فيورنتينا بدايته القوية لاسيما خارج الديار بتحقيقه فوزه الرابع على حساب مضيفه أودينيزي بفضل هدف للصربي المتألق دوشان فلاهوفيتش (16 من ركلة جزاء) الذي رفع رصيده الى 4 أهداف في الدوري هذا الموسم.
وبفوزه بثلاث من مبارياته الأربع الأولى للموسم بعيداً عن فلورنسا للمرة الأولى في تاريخه، رفع فيورنتينا رصيده الى 12 نقطة وصعد الى المركز الخامس بفارق الأهداف خلف روما.