أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، ورئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب الحالى، الحكم الشرعي لنقل الأعضاء من الإنسان المتوفى إلى الإنسان الحي، وذلك في فتوى سابقة له، إبان توليه منصب مفتي الجمهورية.
وقال جمعة، في فتوى منشورة على موقع دار الإفتاء باسمه تحمل رقم 739 لعام 2003، إن العلاج بنقل وزرع الأعضاء البشرية جائزٌ شرعًا إذا توافرت فيه الشروط التي تُبعد هذه العملية من نطاق التلاعب بالإنسان الذي كرَّمه الله تعالى وتنأى به عن أن يتحول إلى قطع غيار تباع وتشترى.
وأكد المفتي السابق، إن هذا يكون من باب إحياء النفس الوارد في قوله تعالى ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾.
وكانت قد أثارت تصريحات الفنانة إلهام شاهين عن تبرعها بنقل أعضائها بعد وفاتها، جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذه الفكرة، وتم الزج بالرأي الديني حول هذا الموضوع.
أعلنت الفنانة إلهام شاهين، عن تبرعها بكامل أعضائها السليمة بعد وفاتها للاستفادة منها، لافتة إلى أنها استشارت عددًا من رجال الدين بخصوص موضوع التبرع بالأعضاء، والذين أكدوا لها أن هذا الأمر “حلال”.
ونشرت شاهين فيديو، عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قالت فيه: “موضوع التبرع بالأعضاء حلال جدًا، وسألت متخصصين من رجال الدين المستنيرين، وقالوا هذا حلال جدًا، وهما شخصيًا مستعدان للتبرع بالأعضاء.
وتابعت: “يا ريت كلنا نفعل هذا المشروع، ويكون لدينا بنك من الأعضاء البشرية، بدل ما يأخدوا جزء من إنسان حي، ربنا يجازي الجميع خيرًا، فهناك من يغسل كلى بيغسل يوم بعد يوم، وهناك من يحتاج كبد، وهناك من يحتاج رئة، وقرنية، فيه ناس هتترحم من الأدوية”.