فقدت الحركه الادبيه والثقافيه اليوم الكاتب والروائي القدير بهاء طاهر عن عمر يناهز 87 عاما،
ويحمل الراحل بهاء الطاهر تاريخ أدبي حافل الذي حصل على الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008 عن روايته الشهيرة “واحة الغروب” التي تم تحويلها لاحقا إلى مسلسل تليفزيوني يحمل الاسم نفسه.
ينتمي بهاء طاهر إلى جيل الستينات، وترجع بداية علاقته مع الأدب حين تخرج من كلية الآداب قسم التاريخ عام 1956، واستكمل دراساته بالحصول على دبلوم الدراسات العليا في الإعلام عام 1973.
ولد بهاء طاهر عام 1935 في محافظة الجيزة، بداية عمله كانت مترجما وتم تعيينه في الهيئة العامة للاستعلامات خلال عامي 1956 و 1957.
انتقل بعدها من الترجمة إلى الإخراج، وعمل مخرجا للمسلسلات الدرامية واستمر في هذا العمل حتى عام 1975 حيث منع من الكتابة خلال هذه الفترة.
كان قراره هو الهجرة من مصر، وترك مصر وسافر متنقلا بين أفريقيا وآسيا، واستمر في عمله في مجال الترجمة، والتي كانت سببا في عمله في الأمم المتحدة في جنيف خلال الفترة بين عامي 1981 و1995.
منذ عام 1995 حتى وفاته اليوم، عاش بهاء طاهر في مصر، وتتسم مسيرته بإنتاج أدبي غزير، ومن بينها، الخطوبة (مجموعة قصصية) صدرت عام 1972، وبالأمس حلمت بك (مجموعة قصصية) ـ 1984، وأنا الملك جئت (مجموعة قصصية).
بالإضافة إلى شرق النخيل (رواية) ـ 1985، وقالت ضحى (رواية) ـ 1985، وذهبت إلي شلال (مجموعة قصصية)، خالتي صفية والدير (رواية تم تحويلها إلى مسلسل تليفزيوني)، الحب في المنفى (رواية) 1995.
تم تكريمه منذ التسعينات حتى رحيله، وفاز بجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1998، وجائزة جوزيبي اكيربي الإيطالية سنة 2000 عن خالتي صفية والدير، بالإذافة إلى جائزة آلزياتور الإيطالية لعام 2008 عن الحب في المنفى.
بالإضافة إلى تكريمه عبر إطلاق اسمه على قصر ثقافة بمحافظة الأقصر، وكان قد تبرع الكاتب الكبير بقطعة أرض يمتلكها للدولة، وتم بنائها لإقامة قصر الثقافة وخدمة أهل الأقصر.
وشارك بهاء الطاهر في جميع معارك حريه الراي والتعبير علي مدار تاريخه واخرها معركة قانون اغتيال حريه الصحافه عام 1995 وتواجد في نقابه الصحفين بصوره دائمه
ونعت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، الكاتب الكبير بهاء طاهر، الذي وافته المنية مساء اليوم.
وعبرت وزيرة الثقافة عن حزنها الشديد لفقدان كاتب عظيم من رعيل الكتاب الكبار، جادت به أرض مصر، ليثري الإبداع والمكتبة العربية بعشرات من الروايات والدراسات، مضيفة أنه كان يمتلك قلما يفيض عذوبة وإنسانية.
وقدمت وزيرة الثقافة خالص العزاء لأسرته وأصدقائه ومحبيه ، داعية الله للفقيد بالرحمة وأن يدخله فسيح جناته، ولأسرته الصبر والسلوان.