علن الرئيس التركي رجب طيب أردوجان أن حكومته تقدم مشروع “دستور جديد بالكامل” يرفع من مستوى الحريات،
واعلن خلال كلمة استعرض فيها “خطة المئة عام” لحزبه في مؤتمر إعلان رؤية حزب العدالة والتنمية الحاكم للأعوام المئة القادمة، تحدث أردوجان عن الدستور التركي الحالي، (الذي وُضِعَ بعد انقلاب 12 سبتمبر عام 1980، وشهد عدة تعديلات)، وقال إن ذلك الدستور “انتهت فترة صلاحيته، ونحن بصدد تحضير دستور كامل جديد، سنرفع فيه من مستوى الحريات والديمقراطية ونؤكد فيه على العدالة واحترام حقوق الفرد، ونجعل الشباب ينظرون للمستقبل بأمل كبير”.
وأضاف أن “الدستور التركي الجديد الذي سنضعه، سيضمن حقوق المرأة بشكلٍ كامل، سواء كانت محجّبة أم غير ذلك”.
وأشار إلى اقتراح القانون المتعلق بحرية اللباس، وخاصة الحجاب، قائلا: “الأسبوع المقبل سنقدّم هذا المقترح على البرلمان، وسنجعل هذه الإشكالية تنتهي إلى الأبد”.
وحول خطة حزبه التي جاءت بعنوان “قرن تركيا” وتشمل رؤية الحزب وخططه للسنوات المئة القادمة، قال : “وضعنا خطّة طويلة الأمد، تضع حلولا للأخطاء التي واجهتها جمهوريتنا في السنوات المئة الماضية، من أجل المئة عام القادمة”.
وأضاف : “في خطتنا الجديدة، نضع هدفا مهما، وهو أن تصبح تركيا ضمن الدول الـ10 الأولى عالميا في الصناعات الدفاعية، والسياسة والاقتصاد والتكنولوجيا وفي كلّ المجالات” وقال: “لا يوجد لدينا أيّ شكّ في أن “خطة المئة عام”، ستنقل شعبنا إلى القمة”.
وتعهد أردوجان برفع دخل الأتراك وتحقيق الرفاهية لهم، وقال: “سنعمل على نشر الديمقراطية والسلام والاستقرار والرفاهية في بلدنا وفي كلّ العالم”.
وتحدث أردوجان عن الإنجازات التي حققها حزبه منذ وصوله إلى السلطة قبل عشرين عاما، وأشار إلى أن بلاده صارت تصّدر منتجات صناعاتها الدفاعية المحلّية إلى 170 دولة، وأبرزها طائرات “أكينجي وبيرقدار” المسيّرة، من دون طيار، المسلّحة وغير المسلّحة، والمدرعات، والسفن الحربية.
وفي الجانب العسكري والأمني قال أردوغان “طهّرنا أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلّحة من “الخونة، والإرهابيين” المنتسبين إلى جماعة فتح الله غولن”
وأضاف “من خلال عمليات قواتنا المسلّحة، فتّتنا وحطّمنا مشروع إنشاء “الممرّ الإرهابي” عند حدودنا الجنوبية”.
وتُعد وثيقة رؤية الحزب تلك هذه، والتي أعدها فريق برئاسة كبير مستشاري الرئيس التركي، بمنزلة الخطوة الأولى على طريق إعلان البيان الانتخابي للحزب، الذي من المقرر أن يعلن بعد تلك الخطة بفترة وجيزة.
