وقع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس الصيني شي جين بينج، اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية.
وجاء في بيان مشترك في ختام القمة السعودية الصينية، تجديد الجانب السعودي تمسكه بمبدأ الصين الواحدة. كما أعرب الجانب الصيني عن دعمه للسعودية في الحفاظ على أمنها واستقرارها.
ورحبت الصين بدور السعودية كداعم للتوازن والاستقرار في أسواق النفط العالمية، وكمصدر رئيسي موثوق للنفط الخام إلى الصين.
واتفق الجانبين على استكشاف الفرص الاستثمارية المشتركة في قطاع البتروكيماويات، وتطوير المشاريع الواعدة في تقنيات تحويل البتروكيماويات، وتعزيز التعاون المشترك في عدد من المجالات والمشاريع بما في ذلك الكهرباء والطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح ومصادر أخرى للطاقة المتجددة.
وأكد الجانبان على أهمية تعميق التعاون المشترك فيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق، ورحبا بمشاركة الشركات السعودية ذات الصلة في مختلف شراكات الطاقة والاستثمار في إطار مبادرة الحزام والطريق.
كما رحب الجانبين بتوقيع (12) اتفاقية ومذكرة تفاهم حكومية للتعاون في مجالات الطاقة الهيدروجينية، والمجال القضائي، وتعليم اللغة الصينية، والإسكان، والاستثمار المباشر، والإذاعة والتلفزيون، والاقتصاد الرقمي، والتنمية الاقتصادية، وإدارة الضرائب ومكافحة الفساد.
بالإضافة إلى توقيع (9) اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين القطاعين الحكومي والخاص ، وتوقيع (25) اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الشركات في البلدين.
وفي المجال المالي ، أكد الجانبان على أهمية التعاون المشترك لدعم إنجاح “الإطار المشترك لمعالجة الديون خارج نطاق مبادرة تعليق خدمة الدين” الذي أقره قادة مجموعة العشرين في قمة العشرين برئاسة السعودية.
وجدد الجانبان التأكيد على رفض واستنكار الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله ، ورفض ربط الإرهاب بأي ثقافة أو عرق أو دين معين ، ورفض ممارسة الكيل بمكيالين في مكافحة الإرهاب ، وأهمية نشر الاعتدال والتسامح. كما أشاد الجانبان بمستوى التعاون الأمني بين البلدين الصديقين في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله.
وفي مجال التعليم رحب الجانبان برفع مستوى التعاون العلمي والتعليمي بين البلدين.
وأشادوا بالتقدم المحرز في التعاون بينهما في هذا المجال ، واتفقا على مواصلة تشجيع التواصل المباشر بين الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والعلمية والبحثية في البلدين ، لتعزيز التعاون في مجالات التعليم الرقمي وتعليم اللغتين العربية والصينية. المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية في البلدين.