نشرت صحيفة Le Figaro الفرنسية، تعليقات قرائها حول مقترح وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، استبعاد روسيا من مجلس الأمن الدولي. وأشار القراء إلى أن مطالب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، وحكومته، في تزايد مستمر، ونصحوه بالسعي لإنهاء الصراع مع موسكو. فكتب أحد المعلقين قائلا: ” هل يتوهم زيلينسكي بأنه إمبراطور عالمي؟، أم أنه يخدم أباطرة آخرين؟، وبالرغم من حصوله على أسلحة بمليارات الدولارات، عليه أن يتعقل لإنهاء الأزمة وإحلال السلام، فلنتوقف عن هذا القتل الجماعي”.
وأضاف آخر: ” هذا ما يحدث عندما ينخرط ممثل كوميدي، لا يستطيع الخروج من دور “الجندي الشجاع” في السياسة الدولية، فهو لا يعرف ما هي الأمم المتحدة، ولم يقرأ تاريخها، ولا أستبعد طلبه استبدالها بحلف الناتو في المستقبل”، وعلق آخر: “استبعاد روسيا من الأمم المتحدة، يعني دخولنا في حرب عالمية ثالثة، ولن يبقى على الأرض شيء يدعو علماء البيئة للقلق من أجله”.
وكتب آخر: ” الأوكرانيون يطالبون بالكثير، ويبدو أنهم سيشكرون العالم على مساعدتهم، بإطلاق شرارة الحرب العالمية الثالثة”. يشار إلى أن وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، طالب في وقت سابق بحرمان روسيا من مقعدها الدائم في مجلس الأمن الدولي، ودعا إلى استبعادها من الأمم المتحدة.
ومن جهته، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في وقت سابق، أن حرمان روسيا من مقعدها الدائم في مجلس الأمن، غير ممكن بموجب ميثاق المنظمة.
بدوره، أوضح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أن تنفيذ مقترح كوليبا يتطلب إجراء تعديلات جذرية في قوانين وأحكام الأمم المتحدة، والتي تتطلب بدورها موافقة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وثلثي الدول الأعضاء، مشيرا إلى أن قرارا كهذا لن يمر ببساطة.
بوتين يتحدث عن قوة اللغة الروسية
من ناحيته وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اللغة الروسية بـ “قوة توحيد متينة تجمع ما بين دول رابطة الدول المستقلة”. جاء ذلك خلال اجتماع في صيغة “غير رسمية” لقادة رابطة الدول المستقلة، اليوم الاثنين، في مدينة بطرسبورغ الروسية، حيث تابع الرئيس: “إن شعوبنا مرتبطة حقا بالكثير: تاريخ مشترك، وجذور روحية، وتداخل عميق للثقافات والعادات، والقيم والتقاليد. وبالطبع اللغة الروسية، التي تعد قوة متينة تربط ما بين سكان بلادنا متعددة القوميات”. وأشار بوتين إلى أنه قد تقرر في إحدى قمم الرابطة إجراء عام اللغة الروسية في دول الرابطة عام 2023.