القي الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمه في ختام حفل افتتاح عدد من المشروعات في محافظه سوهاج وونشر نص الكلمه :
السيدات والسادة الحضور الكريم
شعب مصر العظيم أنه من حسن الطابع ودواعي سروري أن استهل زيارتي الميدانية في مطلع عامًا جديدًا ٢٠٢٣ بزيارة محافظة سوهاج قلب صعيد مصر الطيب، أرض الخير والأصالة وبلد الحكمة التي عرفت أرضها الحضارة منذ ألاف السنين حين شرع أجدادنا في عمارة الأرض وبنائها، ولا أخفي عليكم بالغ سعادتي بوجودي في وسط أهل سوهاج بصفة خاصة وأهل الصعيد بصفة عامة، ولا سيما هم أهل الكرم والطيبة والشهامة، وأود أن أغتنم هذه الفرصة الطيبة كي أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لجموع الشعب المصري العزيز لذلك الشعب الأبي الكريم الذي يثبت كل يوم أن جذوره الراسخة في أرض التاريخ تلهمه ثبات الخطوات نحو المستقبل بإرادة صلبة وعزيمة راسخة.
السيدات والسادة
أهلنا الكرام في صعيدنا الطيب إن الفخر قد بلغ بي مبلغه، ونحن نشهد اليوم معًا تلك الإنجازات تتحقق والحلم الكبير لوطننا قد بدأت ملامحه تشكل واقعًا ملموسًا على الأرض، وقد كانت هذه الإنجازات ممتدة جغرافيًا ومتكاملة قطاعيًا وبتخطيط مُحكم ومصنوعة بسواعد مصرية قوية وقادرة على إحالة الحلم لحقيقة وصناعة الأمل بالعمل، وقد ازداد فخري ونحن نشهد معًا ملاحم البناء تمتد لكل ربوع الوطن وفي مقدمتها صعيدنا الطيب الذي عانى كثيرًا، ولذلك فقد كانت توجيهاتي واضحة لكافة أجهزة الدولة ووضع تنمية الصعيد في أولوياتها وتكامل جهودنا لتحقيق طفرة تنموية تنعكس آثارها بشكل مباشر على المواطن سواء على مستوى الخدمات المقدمة له وخاصةً في مجالي الصحة والتعليم أو لبناء وتطوير البنية التحتية، وذلك بالتوازي مع المشروعات القومية الكبرى التي يتم تنفيذها لتعزيز أصول الدولة ورفع قيمتها لدعم الاقتصاد، وأنني أؤكد لكم بشكلٍ قاطع وبإرادةٍ حقيقة بأننا ماضون قدمًا في مسيرة تطوير صعيد مصر والعمل بكل جِد وبذل كل جهدٍ يحقق لأهالينا في الصعيد ما يستحقونه من تنمية واستقرار وجودة الحياة.
شعب مصر العظيم.
تقترب الحرب الروسية الأوكرانية من إتمام عامها الأول وهي الحرب التي بدأت وزاحمت وباء كورونا في تأثيراته السلبية على الاقتصاد العالمي، وضاعفت منها ولم ينجو من تلك الآثار قاد أو دان وعانت الاقتصادات العالمية معاناة كبيرة تسببت في تداعيات سلبية على كل دول العالم، وفي مصر واجهنا ولا نذال هذه التداعيات بثبات وقوه مستفيدين من خطوات الإصلاح الاقتصادي التي شرعنا فيها وانعكست أثارها على قدراتنا في مواجهة تلك الأزمة العالمية وكانت فلسفة إدارة هذه الأزمة قائمة في المقام الأول على بذل الجهود لتقليل أثارها المباشرة على المواطن من خلال تنفيذ سلسلة متكاملة من إجراءات الحماية الاجتماعية والعمل على تقليل أثار موجات التضخم التي ضربت العالم وألقت بظلالها علينا جميعًا، وبالتوازي مع تلك الإجراءات فقد عملت الدولة على تعزيز دور القطاع الخاص وجذب استثمارات مباشرة لدعم مؤشرات الاقتصاد الكلي، وتنفيذ مبادرات واستراتيجية توطين الصناعة المحلية ودعم الصادرات لتقليل ميزان العجز التجاري، وبما ينعكس بشكل مباشر على قيمة الفاتورة الاستيرادية السنوية، وأنني أؤكد لكم بكل صدق وتجرد أننا ورغم كل الصعاب سنمضي معًا ليس فقط لعبور الأزمة، ولكن لصناعة مستقبل باهر بإذن الله يليق بتضحياتنا ونفتخر ونحن نقدمه للأبناء والأحفاد.
أنني أتحدث إليكم وأنا على يقين في قدرات أمتنا وثقة في أبناها وأمل في مستقبلها ومصر الوطن العظيم الذي عَلم الدنيا ومن عليها كيف تُصنع الحضارة والمعجزات، قادرة بنا على كتابة التاريخ مرة أخرى بصياغة مصرية وطنية وبسواعد أبناءه ستحقق الأحلام وبإرادةٍ سنجتاز التحديات وبنا جميعا بإذن الله.
تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.