أكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل إن هناك أحزاب تمثل المعارضة الاحتجاجية التصادمية، وعليه جاء التيار الإصلاحي الحر ليعبر عن المعارضة الوطنية الرشيدة التي تحدد مواققها اتجاه سياسيات الحكومة وتنطلق مبادئها من فهم عميق للدستور المصري .
وتابع الشهابي خلال كلمته فى مؤتمر تدشين تحالف التيار الإصلاحي الحر أنه إطلاق التيار الوطني الحر ، يستهدف أن يكون فاعل فى الحياة الحزبية ويحرك الحكومة على الحفاظ على الدستور واحترامه.
وأوضح أن التيار الإصلاحي الحر هو معارضة وطنية لا تنظر للخارج أو لاستغلال المواقف كما أنه لا تستهدف الثورات.
وجاء نص البيان التأسيسي للتيار الأصلاحي الحر كما يلي :-
أعلنت 4 أحزاب هي الجيل الديمقراطي – الاتحاد – الإصلاح والنهضة – مصر القومي، عن تدشين التيار الإصلاحي الحر، وأصدرت بيانا تأسيسيا يتضمن المبادئ الأساسية لعمل التيار.
نحن أحزاب مصرية وطنية شاركت أمالها وأزماتها لعقود، دولةً و شعباً و نخبة ، علي مدار فترات الأنظمة المتعاقبة، وقفنا توافقاً مرات مع كل أطياف الوطن واشتباكنا مرات في بعض قضايا الوطن، و دون غياب عن المشهد أو انزواء لركن، استمسكنا بالوطن عندما كان القيام من حالة السبات إلي حالة العمل أعظم قيمة من الاختلاف حول تطوير أليات العمل لارتباطها بمحددات الأمن القومي و تثبيت أركان الدولة.
نحن أحزاباً سياسية تحركها بواعث وطنية مجردة لا يشوبها دوافع المصالح الضيقة ولا المحاصصة السياسية ولا الانتصار لأيدولوجيات تفرق أكثر مما تجمع، جمعتنا حالة الحراك التي صنعتها مبادرة الحوار الوطني بدعوة من الدولة المصرية، وعززت اجتماعاتنا التحديات والأزمات التي تواجه الشعب المصري من جهة الخارج و الداخل.
نؤمن بأن مواجهة تلك التحديات والأزمات تستلزم حلولا سياسية في المقام الأول ستجد مردودها اقتصاديا و اجتماعيا بما يحقق استقرار الدولة و رفع معدلات الرضاء الشعبي، نؤمن أن مِصر باقية و أن السُلطة مُتغيرة.
فقد جمعتنا المصلحة الوطنية التي فرضت ضرورة وجود تيار وسط يستهدف إعادة التوازن لمشهد الاستقطاب تجاه اليمين أو اليسار فغاب عنه وجود تيار يمثل أغلبية المصريين لذلك توافقنا علي تكوين وتأسيس (( التيار الإصلاحي الحر )) ومبادئه :-
1 – الالتزام باحترام الدستور المصري و الذي توافق عليه الشعب و الذي رفض أي فوضي تؤدي إلي عدم استقرار البلاد .
2 – الإيمان بتعزيز الحريات في إطارها الأعم و الأشمل و بالديمقراطية و التعددية الحزبية و السياسية كأفضل الوسائل لضمان تحقيقها .
3 – الإيمان بالدولة المدنية الحديثة التي تحترم الأديان و حرية العقيدة و تحمي المواطنة و تضمن حق الإعلام و المواطن في التعبير عن الرأي بلا قيود في إطار احترام الدستور و القانون .
4 – الإيمان بأن ركني الجمهورية الجديدة هما العدالة والتنمية الإنسانية المستدامة .
5 – الإيمان بالاقتصاد الحر وبالمبادرة الفردية و تحفيزها و تنميتها ، علي أن تضطلع الدولة بدورها في وضع القواعد المنظمة لحركة السوق و ضمان العدالة الاجتماعية كإطار حاكم لهذه الحرية .
6 – الإيمان بالحوار بديلاً عن الصراع ، بما يتضمنه الحوار من التنافس السياسي الذي يحقق رضاء المواطن و مصلحة الوطن و تحقيق السياسات العامة و الإنجازات التنفيذية .
7 – التمسك بثوابت الأمن القومي المصري ، بما يضمن الحفاظ علي وحدة الدولة المصرية و استقرارها و يقطع الطريق علي أية محاولات داخلية أو خارجية لزعزعة استقرار الوطن أو أمن المواطن .
8 – الإيمان بأن الحكومات تعمل لخدمة الشعب و تحترم كرامة المواطن المصري في تعامله مع أجهزة الدولة و تصدر التشريعات التي تؤكد المساواة بين المواطنين ، و تحقق تكافؤ الفرص و تمنع التمييز والتحيز وعليها أن تحمي حقوق كل مواطن و تحقق سعادة و رفاهة المجتمع .
9 – الإيمان بالسياسة البرامجية القائمة علي المناهج العلمية والواقعية في الطرح السياسي والاجتماعي و الاقتصادي بما يجعله بناءً و مثمراً بما نسميه “سياسة البرامج ” وليس “سياسة الشعارات ” التي تميل إلي الخطابة و تأجيج المشاعر ، ولا تقدم تصورات علمية واقعية و لا آليات تنفيذية و برامج عمل .
وبناءً علي تلك المبادئ ، فإن التيار الإصلاحي الحر يُرحب بانضمام الأحزاب و الكيانات السياسية و الشخصيات العامة المُتفقة مع تلك المبادئ والساعية للمساهمة في تنمية الحياة السياسية المصرية ، وفقاً لما تتضمنه اللائحة الخاصة بالتيار .