قال السيد خضر، الخبير العقاري، إن الزلزال الذي حدث في تركيا وسوريا مدمر للغاية على جميع القطاعات، وسيكون له توابع سيئة بكل المقاييس، كما أن العديد من المباني التي انهارت كانت بسبب البناء غير الموثوق به من خلال استخدام مواد سيئة ومغشوشة، مما أدت إلى انهيارها.
المبانى لا تتوافق مع المناطق التي تتعرض لأخطار الزلازل العنيفة
وأوضح سيد، أن المباني لا تتوافق مع المناطق التي تتعرض لأخطار الزلازل العنيفة وبالتالي سيكون هناك تأثير سلبي على الدول، معتقدا أن الدولة المصرية اتخذت قواعد بناء سليمة في عملية إنشاء المدن الجديدة لكي تتمكن من مواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية التي من الوارد تتعرض لها أي دولة خلال الفترة المقبلة، وبالتالي مع استمرار تصاعد وتيرة الأزمات والصراعات والتوترات التجارية ومدى تأثير ذلك على الأوضاع الاقتصادية الراهنة، خاصة في حالة عدم التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية وتعافى الاقتصادات العالمية، ومدى تأثير ذلك على الأوضاع الداخلية في تركيا وسوريا في ظل استمرار الأحداث الجيوسياسية العالمية والأحداث الداخلية وتأثيرها على انخفاض الليرة التركية وانخفاض مؤشرات الاقتصاد الكلى ومدى تأثير ذلك على الأوضاع الداخلية في تركيا.
زلزال تركيا وسوريا سيكون له تأثير كلى على أداء الاقتصاد التركى والسوري
وأفاد أنه مع ازدياد حد زلزال تركيا وسوريا والذي سيكون له تأثير كلي على أداء الاقتصاد التركي والسوري خاصة بعد تأثير على البنية الأساسية، وكذلك قطاع المقاولات والبناء بسبب ما شهدته من دمار مروعًا، كما أن الزلزال أحدث خسائر فادحة في تركيا بشكل مخيف تقدر بالمليارات الدولارات لا سيما مع متطلبات إعادة إعمار البنية التحتية وتعويض الناجين، الأمر الذي يسفر عن أعباء إضافية ستزيد من كاهل الحكومات التركية والسورية والتي أرى أن الخسائر فادحة تتجاوز مليارات الدولارات، حيث انهارت العديد من المباني وتشريد آلاف المواطنين.
زلزال تركيا
مستوى العملة التركية
وتابع الخبير العقاري، “وعلى مستوى العملة التركية، هبطت الليرة التركية مباشرة بعد وقوع الزلزال إلى مستوى قياسي مما ستزيد من خسائر تركيا، وأرى أن غالبية الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الزلزال المدمر من الممكن تكون غير مؤمنة ما يؤدي إلى خسارة على قليلة لقطاع التأمين وربما صناعة إعادة التأمين فى تركيا لن تتأثر بشكل كبير لكن هناك ضرر كبير سيلحق بالمواطنين فى كلا الدولتين”، واستكمل، “اعتقد أن تركيا ستأخذ فترة طويلة للعبور من تلك الفجوات” .
الدولة المصرية دائما ما تقف خلف الدول فى ظل الأزمات والكوارث الطبيعية
كما أن الدولة المصرية دائما ما تقف خلف الدول في ظل الأزمات والكوارث الطبيعية من خلال توفير كافة المساعدات كما أرى أن الفترة القادمة سيكون هناك اتجاة إلى تعزيز وتوطيد العلاقات وكذلك الشراكة الاقتصادية وزيادة حجم الاستثمارات وتعزيز فرص العمل وزيادة التبادل التجاري والاستثماري فيما بينهما.