“يوم التأسيس للمملكة العربية السعودية هو مناسبة وطنية غالية على قلوب السعوديين، يستذكرون فيها العمق التاريخي والحضاري لبلدهم والذي يمتد لمئات السنين”.. بهذه العبارة أعرب السفير الدكتور سعود كاتب، وكيل وزارة الخارجية السعودية سابقًا والأستاذ الجامعى عن أهمية ذكرى يوم التأسيس بالنسبة للشعب السعودى، مضيفًا أن هذه الأرض قد عاشت أحداثًا كبيرة مختلفة، وصمدت أمام كثير من الصعوبات والتحديات، وأصرت على مواصلةً نموها وتطورها منذ ذلك التاريخ، وصولًا إلى ما هي عليه اليوم من تطور وازدهار واستقرار ومكانة دولية رفيعة.
وأضاف السفير سعود كاتب، إن التطورات المتسارعة التي تشهدها المملكة في كافة المجالات يمكن رؤيتها بوضوح، من خلال القفزات التي تتحقق في الترتيب ضمن التصنيفات والمؤشرات الدولية على المستويين العالمي أو العربي، أو ضمن مجموعة العشرين التي تعتبر المملكة أحد أعضائها.
وتابع “أنه بالرغم من الأزمات العنيفة المتتالية التي شهدها العالم خلال السنوات الماضية، واصلت السعودية تحقيق تقدمها في العديد من التصنيفات والمؤشرات الدولية، كما حققت قفزات كبيرة في مؤشرات الداخل على مختلف الأصعدة الصحية والتعليمية والاجتماعية، ورفع جودة الحياة لتحقيق مفهوم التنمية الشاملة والمستدامة، وكان ذلك نتيجة طبيعية للإصلاحات على كافة المستويات، وفقًا لرؤية 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان”.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية للمملكة، أشار “كاتب” إلى أنها “كانت ولا تزال تقوم على مبادئ وثوابت محددة، وضمن أطر رئيسية أهمها حسن الجوار، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، وتعزيز العلاقات مع الدول العربية والإسلامية بما يخدم المصالح المشتركة لهذه الدول ويُدافع عن قضاياها، وانتهاج سياسة التوازن والتعاون مع مختلف دول العالم، وتأدية دور فاعل في إطار المنظمات الإقليمية والدولية”.
وأكد على أن العلاقات السعودية المصرية تُعد نموذجًا للعلاقات العربية العربية؛ يحتذى به سواء من حيث جذورها العميقة وقوتها ومتانتها، أو من حيث استقرارها ونموها، كما تمتاز المواقف بينهما بتنسيق دائم حيال القضايا المختلفة، موضحًا أن هذه العلاقة لا يمكن المساس بقوتها، وستظل ثابتة وقوية لأنها نابعة من تاريخ طويل يجمع البلدين والشعبين، ما يُمثل حصنًا منيعًا تتحطم على جدرانه كل المحاولات الرامية لزرع أو حتى تصوير وجود خلافات بين البلدين الشقيقين.