استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، السيد أجيت جوبتيه، السفير الهندي لدى القاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك في المجالات الثقافية والأكاديمية والدعوية.
وقال فضيلة الإمام الأكبر إن العلاقات بين الأزهر والهند علاقات تاريخية ومتجذرة، وهي تنطلق من عمق وقوة العلاقات المصرية الهندية، فقد كان هناك تواصل دائم بين علماء الأزهر وعلماء المسلمين في الهند على كثرتهم على مر العصور، معربا عن بالغ تقديره واحترامه لعلماء المسلمين الهنود لما بذلوه من جهود كبيرة لخدمة الدين الإسلامي والتعريف بمبادئه السمحة، وتأثيرهم القوي في إقرار السلام داخل بلادهم التي يعيشون فيها من خلال تلاميذهم ومؤلفاتهم العلمية المنتشرة في الهند والبلاد المجاورة.
وأعرب فضيلته عن تقديره للحضارة الهندية وما تشترك فيه من جوانب إنسانية وأخلاقية مع الحضارة الإسلامية والعربية، مؤكدا أن الأزهر يسعد باستقباله ما يقارب ٤٥٠ طالبا وطالبة من الهند يدرسون في جامعة الأزهر، كما يستقبل الأئمة الهنود في أكاديمية الأزهر لتدريبهم وتوعيتهم بالقضايا المعاصرة، وصقل مهاراتهم وإثراء فكرهم لمعالجة هذه القضايا وليكونوا أداة فاعلة في نهضة بلادهم وحفظ الأمن والاستقرار.
سفير الهند: رئيس الوزراء الهندي يقدر بقوة جهود الأزهر في خدمة السلام العالمي
من جانبه، أعرب السفير الهندي عند تقدير بلاده لما يقوم به الأزهر الشريف وإمامه الأكبر من جهود في خدمة السلام العالمي والتعايش المشترك واحترام التنوع الديني والثقافي، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أعرب عن تقديره لما يقوم به الأزهر الشريف من جهود لنشر السلام العالمي وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش الإيجابي، وذلك خلال لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، على هامش احتفالات الهند بيوم الجمهورية الهندية.
وناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات بين الأزهر والهند من خلال عقد اتفاق تعاون لتبادل الزيارات العلمية بين علماء وأساتذة جامعة الأزهر وأساتذة جامعات الهند، وكذلك الإيفاد المتبادل للطلاب لنقل الخبرات والتواصل العلمي والثقافي، كما جددت الهند على لسان سفيرها بالقاهرة دعوة شيخ الأزهر لزيارة البلاد وأنها ستكون زيارة لها مردودها الإيجابي على علاقات الهند والأزهر وكذلك العلاقات المصرية الهندية.