قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إن “الضرورات تبيح المحظورات في الشأنين المتصلين بانتخاب رئيس الجمهورية والموضوع الحكومي”.
وأوضح بري: “هل من المعقول أننا نعاني ما نعانيه من أزمات ويعمل البعض إلى تعطيل وتخريب كل شيء؟”.
وقال إن “قوة رئاسة الجمهورية ليست بهذه الادعاءات التي يتم الاختباء خلفها، نعم كان يجب أن ننتخب رئيس للجمهورية أمس قبل اليوم وغدا قبل بعد الغد، مذكرا بما أعلنه في مهرجان الامام السيد موسى الصدر في صور حول إنتخاب رئيس الجمهورية، بأن المطلوب رئيس وطني يجمع ولا يفرق رئيس له حيثية مسيحية وإسلامية وقبل أي شيء حيثية وطنية، رئيس يجمع ولا يطرح، رئيس يؤمن بعلاقات لبنان مع محيطه العربي، رئيس يؤمن بإتفاق الطائف”. وأشار: “كيف لهذه العناوين أن تتلاقى مع الأصوات الداعية الى التقسيم والفدرلة المغلفة بعناوين اللامركزية الادارية المالية الموسعة”. وشدد على أن “لبنان هو كالذرة اذا ما جزئت انفجرت، إن لبنان أصغر من أن يقسم”.
بري يتحدث عن الانهيار المالي والاقتصادي في لبنان
وخلال لقائه نقابتي الصحافة والمحررين برئاسة النقيبين عوني الكعكي وجوزيف القصيفي، قال: “بعد 11 جلسة إنتخابية أخذوا علينا بالورقة البيضاء بياضها، وقالوا لماذا لا يكون هناك مرشح؟ وبعد مضي خمسة أشهر على الفراغ وأمام الانهيار المالي والاقتصادي وبعد رفض الدعوات التي وجهتها ولا زلت للحوار والتي تجاوب معها معظم الكتل باستثناء الكتلتين الاساسيتين، لم يعد مقبولا الاستمرار بذلك ولم يكن هناك خيار الا خيار الاقدام على ترشيح إسم يتمتع بالصفات التي ذكرتها، وأقمت حوارات مع جهات دولية وخاصة مع سفراء الدول الخمس وقلت لهم نشكركم على الدعم الذي ستقدمونه للشخص الذي نختاره”.
وتابع بري: “أريد أن أسأل هنا من هو سليمان فرنجية، ألم يكن مرشحا عندما تم التمديد للرئيس إميل لحود؟ ألم يرشحه السفير ديفيد هيل؟ ألم يكن مرشحا حينما كان العماد ميشال عون مرشحا؟، وأسمحوا لي أن أتحدث كماروني أنا لي حصة بالموارنة أنا لبناني، الموارنة بدأوا من الشمال وتناموا وتمددوا من هناك الى كل لبنان، وفرنجية ابن هذا الشمال”. وأضاف: “ليس العاقل فقط من يعرف الخير من الشر، العاقل هو الذي يعرف الخير من الشرين”.
وحول لقائه السفير السعودي، قال بري “التواصل كان قائما وسوف يتواصل وقد حصل قبل هذا اللقاء عده لقاءات”.
وختم بري قائلا: “الحل السياسي يبدأ برئاسة الجمهورية، وسليمان فرنجية مد يده للجميع صالح كل الناس فاذا كان سليمان فرنجية لا يجمع فمن هو الذي يجمع؟”، مؤكدا أن “لا خلاص للبنان الا بالدولة المدنية، ونحن تمسكنا بالطائف كونه أفسح المجال أمام لبنان واللبنانيين لسلوك مسار متطور يحافظ على الطوائف ويحد من الطائفية والمدخل الى ذلك فقط يقوم بتطبيق الماده 22 من الدستور إذا لم ننتقل نحو الدولة المدنية لبنان لن يتعافى”.