أعلنت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن هناك غرفة عمليات مستمرة على مدار الساعة لمتابعة الموقف في دولة السودان الشقيق، وأن هناك تواصلا مستمرا مع المصريين هناك.
وأكدت السفيرة سها جندي أن هناك تنسيقا مستمرا لضمان سلامة أبناء الجالية المصرية هناك، وبشكل خاص الطلاب المصريين الدارسين في السودان، مع اقتراب موعد الامتحانات،
واشارت إلى أننا جاهزون بكل السيناريوهات والبدائل، حرصا على مستقبلهم.
وأضافت وزيرة الهجرة أن الطلاب المصريين أغلبهم بالعاصمة السودانية الخرطوم، ويبلغ عددهم نحو ٥ آلاف طالب، يمثلون نصف عدد الجالية المصرية هناك،
واعلنت عن إطلاق استمارة لتسجيل بيانات الطلاب المصريين الدارسين في السودان لحصرهم وتجهيز كافة الخطط التي تضمن أمنهم وسلامتهم، بجانب التنسيق مع الوزارات المعنية لعدم ضياع العام الدراسي وإتاحة بدائل.
وأوضحت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، عدم وجود حصر دقيق بالأعداد بسبب عدم قيام أغلب المصريين بتسجيل بياناتهم عند الوصول،
واشارت إلى أن هناك تنسيقا مستمرا مع الخارجية المصرية، بجانب التواصل مع ممثلي مركز وزارة الهجرة للحوار “ميدسي”، ورموز الجاليات بصورة مباشرة، لمعرفة أماكن تواجدهم وتقييم مدى الخطورة التي يتعرضون لها حاليا وفقا للمستجدات، لإعداد تقرير بالموقف والنظر في البحث والتقييم الشامل لدراسة إمكانية وضع خطة إخلاء عاجلة وفقا للموقف والمستجدات بصورة موضوعية وسريعة.
وأكدت وزيرة الهجرة دعوتها اللجنة الدائمة لمتابعة الطلاب بالخارج للانعقاد وبحث التطورات واقتراح مختلف الخطط، حيث تترأس وزارة الهجرة اللجنة بتكليف من السيد رئيس الجمهورية وعضوية ممثلين عن الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارتي الخارجية والتعليم العالي والجهات والمؤسسات المختلفة المختصة.
وأهابت وزيرة الهجرة بالجالية والطلاب الالتزام بالتعليمات الصادرة من وزارة الخارجية المصرية والتي أعلنتها سفارتنا في الخرطوم، ومتابعة صفحات وزارة الهجرة التي ستقوم بنشر كل المستجدات بصورة دائمة، متمنية السلامة للجالية المصرية وللأشقاء في السودان.
تم إرسال رابط استمارة التسجيل الإلكترونية للطلبة المصريين بالسودان من خلال مجموعات الواتس آب التي تم إنشاءها خصيصا للتواصل المستمر مع طلابنا في السودان ومتابعة أوضاعهم واي مستجدات تطرأ على الوضع لسرعة التدخل،
ويتم التواصل من خلال ممثل مركز وزارة الهجرة لشباب المصريين بالخارج بالسودان، أحمد يسري قطان الطالب بالصف الرابع بكلية الطب بجامعة الأفق بالسودان،
وقالت انه بذل جهدا كبيرا خلال الأيام السابقة في تجميع وطمأنة الطلاب المصريين بالسودان، وبدوره قام مينا مكين المنسق التنفيذي لمركز الحوار بتفعيل استمارة التسجيل ووصل عدد المسجلين عليها حتي الآن 467 طالبا مصريا بالسودان خلال الـ 12 ساعة الأولى من إطلاق الاستمارة، يتم متابعتهم على مدار الساعة وبشكل مستمر.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الهجرة أصدر أمس بيانا يؤكد على متابعتها بشكل دقيق وعلى مدار الساعة لتطورات الأوضاع مع الأشقاء في السودان وفقا للمستجدات التي تشهدها الدولة الشقيقة، من واقع اهتمامها بجميع الجاليات وبشكل خاص الطلاب المصريين بالخارج من خلال ثلاثة محاور، الأول التواصل مع الطلاب ورموز الجاليات بصورة مباشرة، وفقا لقاعدة البيانات المسجلة لدى الوزارة وخاصة أن لدينا 389 طالبا مسجلا في قاعدة بيانات شباب الدارسين بالخارج “ميدسي”.
والمحور الثاني، من خلال التواصل المستدام مع سفارتنا “بالخرطوم” والقنصلية المصرية “بوادي حلفا “، ومن خلال وزارة الخارجية المصرية والزملاء المختصين بالملف وعلى رأسها مساعد وزير الخارجية لشئون السودان، والمحور الثالث للمتابعة من خلال اللجنة الدائمة لمتابعة الطلاب بالخارج وتترأسها وزارة الهجرة بتكليف من السيد رئيس الجمهورية وعضوية ممثلين عن الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارتي الخارجية والتعليم العالي والجهات والمؤسسات المختلفة المختصة.
وفي السياق ذاته أكد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن هناك تنسيق وتواصل دائم مع وزارة الخارجية المصرية للإطمئنان على سلامة الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات السودانية.
هذا ، وسوف يقوم قطاع الشئون الثقافية والبعثات بالوزارة بتوجيه رسائل عبر البريد الإلكتروني إلى الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات السودانية، للإطمئنان على سلامتهم.
وقد أكدت السفارة المصرية بالخرطوم استقرار أوضاع الطلاب المصريين، وأنها على تواصل دائم مع أبنائنا الطلاب على مدار الساعة لحين انتهاء الأوضاع الراهنة.
وتهيب وزارة التعليم العالي بأبنائنا الطلاب ضرورة التواصل مع السفارة المصرية بالخرطوم ، في حال احتياجهم لأي دعم أو في حال تعرضهم لأية مخاطر تهدد سلامتهم.
جدير بالذكر أن السفارة المصرية في الخرطوم كانت قد طالبت المواطنين المصريين المُقيمين في السودان، بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر، والابتعاد عن مناطق التوترات والتقليل من التحركات غير الضرورية والتزام المنازل لحين استقرار الأوضاع.