على الرغم من نفي الولايات المتحدة بوقت سابق اليوم، التنسيق مع قوات الدعم السريع من أجل إجلاء موظفي سفارتها في الخرطوم مع عائلاتهم فجراً، أكد المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع، أن هذا التنسيق قد حصل.
وقال فارس النور في اتصال مع قناة العربية/الحدث، اليوم الأحد، إن واشنطن نسقت مع الدعم السريع لتأمين عملية الإجلاء هذه.
كما أوضح أن الإدارة الأميركية نفت التنسيق خشية من الكونغرس، وفق تعبيره.
هدف الدعم السريع
على صعيد آخر، أكد أن هدف قيادة الدعم السريع، إنجاز التحول الديمقراطي لدولة مدنية. وشدد على أن “لا مانع للاندماج بالجيش السوداني لحماية الدستور والمدنية”.
وقال: “نعتقد أن الجيش السوداني مختطف ولسنا بديلا له”.
أما في ما يتعلق بالاعتداء على بعثات أجنبية ودبلوماسية، فأشار إلى أن عناصر مندسة هي من تنفذ الاعتداءات على الدبلوماسيين، نافياً تورط أي من قواته، على ما أعلن بوقت سابق اليوم الجيش.
وكان مسؤولون أميركيون نفوا التنسيق مع قوات الدعم السريع من أجل إجلاء أقل من 100 مواطن أميركي من السفارة في الخرطوم فجراً، وأوضحوا أن قوات خاصة من الجيش ومروحيات أميركية أتت من جيبوتي، وحطت فوق السفارة ونقلت الموظفين وعائلاتهم.
كما لفتوا إلى أنه تم إجلاء جميع موظفي الحكومة الأميركية وعدد قليل من الموظفين الدبلوماسيين من بلدان أخرى خلال العملية. وأكدوا أن ما يزيد قليلاً على 100 من قوات العمليات الخاصة الأميركية شاركوا في الإجلاء، مضيفين أنهم دخلوا السودان وخرجوا منه دون أن يتعرضوا لإطلاق نار من أي من طرفي الصراع.
يذكر أن السعودية كانت أجلت أمس أيضا، عددا من مواطنيها ومن الرعايا الأجانب من 12 دولة من ميناء بورتسودان على البحر الأحمر إلى جدة.
وأدى القتال الذي انطلق الأسبوع الماضي في المناطق الحضرية إلى محاصرة أعداد كبيرة في العاصمة. كما جرى استهداف المطار بشكل متكرر، فلم يتمكن العديد من السكان والأجانب أيضا من الخروج إلى مناطق أكثر أمانا.