كيفية الاغتسال من الدورة الشهرية, أجاب الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن كيفية الاغتسال من الجنابة والدورة الشهرية والنفاس وغيرها، وذلك للعودة إلى العبادة من صلاة وصيام، وهذا في فيديو منشور على القناة الرسمية لـ دار الإفتاء المصرية.
انتهاء الدورة الشهرية
يبدأ الاغتسال من الدورة الشهرية فور انتهائها، وهناك الكثير من الفتيات تعاني من عدم التأكد من طهارتها من الحيض، ولكن في فيديو سابق لدار الإفتاء المصرية أجابت عن علامات انتهاء الدورة الشهرية، وهذا ما وضحه إجابة الدكتور محمد عبد السميع.
إذ ورد لدار الإفتاء المصرية سؤال: في نهاية الحيض احتار كثيرا في الطهر، إذ أرى أحيانا الجفوف فاعتقد أنه طهرت، ثم اغتسل، ثم أعود وأرى إفرازات صفراء وهكذا أعود لأشعر أن الجفوف ليس علامة مؤكدة، تدل على نهاية الطهر، لهذا اغتسل عدة مرات وأعود أشك بأنني لم اغتسل في الوقت الصحيح وأن هناك صلاوات كان يجب أصليها لا أعلم إن كان علي قضاؤها أم لا؟ وذلك يرهقني كثيرا مالذي علي فعله في هذه الحالة؟
وأجاب الدكتور محمد عبد السميع في فيديو منشور على قناة دار الإفتاء المصرية قائلًا: الفقهاء يقسمون النساء إلى قسمين، هناك نساء طهارتها الجفوف ونساء طهارتها نزول السائل الأبيض، أي معرفتها لطهراتها بالقصة البيضاء، وماذا تعني القصة البيضاء؟ أي أن القماش الموضوع يخرج بيضاء أو عليها سائل أبيض، وكلاهما صحيح.
وأوضح أنه ما عليها أن تعرف عادتها إن كانت تتطهر بالجفوف أم بالقصة البيضاء، وأضاف أن على النساء أن تدرك أن هناك سوائل معبرة عن انتهاء الدورة الشهرية، وهناك سوائل أخرى لها لها أنواع أخرى قد تصل إلى 20 نوع، مما يجعل هناك التباس في الأمر.
فهناك من تعلم بالأيام أن الثلاثة الأيام الأولى حيض ثم يومين بالسائل الغير شفاف أي معكر، ثم بعد اليوم السادس ينزل السائل الأبيض، وهذه عادتها، مما لا يجعلها تطهر إلا بنزول السائل الأبيض، حتى وإن تأخر نزول السائل الأبيض.
وهذا مادمنا محصورين في أقصى مدة حيض، وهي 15 يوم على مذهب الشافعية، المهم التيقن بأنها انتهت بالسائل الأبيض، وطول هذه الفترة ليس عليك صيام أو صلاة، وعليك قضاء الصيام وليس قضاء الصلاة، وهذه من رحمة ربنا.
كيفية الاغتسال من الدورة الشهرية
وأجاب الدكتور عبد السميع للإجابة عن سؤال: ما هي الطريقة الصحيحة للطهارة بعد انتهاء الدورة وكذلك العلاقة الزوجية؟، قائلًا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سألته إمرأة قالت كيف أتطهر من الحيض؟ فقال: تطهري فقالت كيف أتطهر؟، فقالت لها السيدة عائشة رضي الله عنها: خذي فرصة من مسك وتتطهري بها وتتبعي بها أثر الدم”.
وأوضح أن معنى هذا أن على المرأة بعد أن ينتهي هذا الحيض أن تزيل ما بها من آثار دم الحيض، وهذا يتم من خلال أنواع من النظافة والغسل والتعطر وعلى نحو ذلك، وأضاف أن هناك بعض الناس يتخيل أنه يجب عليه أن يطهر باطن الجسد وهذا ليس بواجب وهذا من التكلف الذي لم يأمر به الشرع.
وأكد أن الإنسان يكلف شرعًا بأنه يطهر ظاهر بدنه، لا يطهر باطن بدنه، فلا يجب على الإنسان أن يدخل داخل جسده ماء حتى يتطهر، يكفيه أن يطهر ما كان ظاهر من جسده.
وأوضح الفرق بين الظاهر والباطن، قائلًا أن الظاهر هي الأجزاء الظاهرة في الجسد التي يتمكن من الإنسان بدون تعب من أن يصل إليها، سيكون من الصعب على الغنسان ان يدخل شيء بداخل فمه أو في أي مكان من جسده فهذا أمر مؤلم فلا يكلف الشرع المكلف بأن يفعل ذلك، فالتطهر يأتي بغسل ما ظهر من البدن.