قررت محكمة جنايات كفر الشيخ، الدائرة الأولي، حضوريًا بمعاقبة سائق، مقيم مركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ، بالسجن لمدة 7 سنوات لتعديه بالضرب علي ابن زوجته البالغ من العمر عام ونصف بسبب بكائه المستمر، ما أدي لإصابته بإصابات بالغة أودت بحياته، وألزمته المحكمة بالمصاريف الجنائية.
كما قضت المحكمة بالحبس لمدة سنة واحدة لوالدة وجدة الطفل المجني عليه، لإهمالهما في رعاية وتربية الطفل المجني عليه ما أدي لتعرضه للإيذاء البدني، ولعلمهما بارتكاب المتهم الأول للواقعة وعدم إبلاغهما عنه خشية تعرضه للحبس، وألزمتهما المحكمة المصاريف الجنائية، وأمرت بإيقاف عقوبة الحبس لمدة 3 سنوات تبدأ من اليوم.
صدر الحكم برئاسة المستشار علاء الدين عبده شجاع، رئيس المحكمة والدائرة الأولي، وعضوية المستشارين أحمد طاهر شتا، ومهاب عبدالغفار حسن، وبحضور عبد الرحمن السقعان، وكيل النيابة، وسكرتارية محمد رضا، وذلك في أحداث القضية رقم 1167 لسنة 2023 جنايات مركز الرياض، والمقيدة برقم 66 لسنة 2023 كلي كفر الشيخ.
وكان المستشار سعود محمد نجيب، المحام العام لنياية كفر الشيخ الكلية قد أحال “ف.أ.م.ي.ا”، 30 عامًا، سائق، مقيم فرج الكبري الوحال مركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ، و”ن.ر.ع.ع.ع”، 20 عامًا، ربة منزل، مقيمة الوحال مركز الرياض، و”ع.ع.س.ا”، 41 عامًا، ربة منزل، مقيمة سيدي بشر محافظة الإسكندرية، لمحكمة جنايات كفر الشيخ؛ لإجراء محاكمتهما عما نُسب إليهم من اتهام.
وتبين من أمر إحالة المتهمين لمحكمة الجنايات أنهم في يوم 29 مارس 2022 بدائرة مركز شرطة الرياض بمحافظة كفر الشيخ، قام المتهم الأول بضرب الطفل المجني عليه “ح.ا.أ.ط”، البالغ من العمر عام ونصف ميلادى عمدًا، بأن تعدى عليه ضربًا بالأيدى وركلًا بالقدمين بمنطقتي الرأس والبطن محدثًا إصابته الموصوفة بتقرير مصلحة الطب الشرعى المرفق طي الأوراق والتى أودت بحياته ولم يقصد من إحداثها قتله ولكنها أفضت إلى موته على النحو المبين بالأوراق.
وكشف أمر الإحالة أن المتهمتان الثانية والثالثة عرضا الطفل المجنى عليه “ح.ا.أ.ط”، للخطر وذلك قبيل وفاته بأن عرضا أمنه وصحته وحياته للخطر بأن أهملا فى تربيته ورعايته مما عرضه للعنف والإيذاء البدني على النحو المبين بالأوراق، كما علمت المتهمة الثالثة بوقوع الجناية المرتكبة من المتهم الأول محل الاتهام الأول، وأعانت مرتكبها على الفرار من وجه القضاء وذلك بتقديم معلومات تتعلق بالجريمة وهى على علم بعدم صحتها على النحو المبين بالأوراق.
واتضح من أوراق القضية أنه في غضون عام 2021 وعلي إثر انتهاء علاقة والد الطفل المجني عليه بالمتهمة الثانية بالطلاق ظل نجله المتوفى إلى رحمة مولاه فى حضانة جدته المتهمة الثالثة لقيام طليقته بالزواج من المتهم الأول، وبتاريخ الواقعة تلقى اتصالًا هاتفيًا بوفاة نجله على إثر إدعاء تعرضه لوعكة صحية، فانتقل إلى حيث تواجده بمستشفى كفر الشيخ العام وبمناظرته أبصر به إصابات متفرقة بجسده، واتهم المتهمين الثلاثة بالإهمال فى تربية ورعاية نجله المتوفى إلى رحمة مولاه وإحداث إصابته والتي أودت بحياته.
وكشفت أوراق القضية أنه بتاريخ الواقعة حدثت مشادة بين المتهمة الثانية وبين المتهم الأول بسبب استمرار بكاء الطفل المتوفي، ونظرًا لعدم تمكن المتهمة الثانية من كفه ومنعه عن البكاء قام المتهم الأول بالتعدى عليه بالضرب المبرح بيده وركلًا بقدميه لإسكاته مما نتج عن ذلك إحداث إصابته الموصوفة بتقرير مصلحة الطبى الشرعي والتي أودت بحياته عدا الإصابات الناتجة عن العضات الآدمية وأن محدثها هم الأطفال المقيمين معه بمسكنه.
كما تبين أن المتهمتان الثانية والثالثة كانتا علي علم بالفعل المرتكب من المتهم الأول والذي تسبب في وفاة الطفل المجنى عليه إلا أنهما عزفا عن الإبلاغ خشية تعرض المتهم الأول للحبس، كما اتضح أن المتهم الأول كان دائم الاعتداء علي الطفل المتوفي في تاريخ سابق.
وتبين من تقرير مصلحة الطب الشرعي أن وفاة الطفل المجني عليه تعزي إلى الإصابات الرضية بالبطن والرأس وما أحدثته من تهتك بالكبد ونزيف غزير بالبطن وأوذيما بالمخ، وما ضاعف الحالة من فشل بالوظائف الحيوية مما أدى إلى الوفاة وأن الإصابات الرضية التي حدثت بالبطن هي إصابات حديثة ومن غير المتصور حدوثها فى تاريخ سابق على تاريخ الوفاة وأنه من المتصور حدوثها نتيجة الاعتداء الذي لحق بالطفل المتوفى على نحو ما تبين من أوراق القضية.